تشارك عضو هيئة التدريس فيجامعة العقيد احمد درايعية أدرار الجزائر أ.د هجيرة هاشم في المؤتمر الدولي للمخطوطات الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان : ” الخزائن الخاصة بالمخطوطات بين الإتلاف والاندثار(الواقع أو التفريط)” وقالت الباحثة : تتلخص أهداف الدراسة في ما يلي :
التعرف على أهم السبل التي تساعد على نقل المخطوطات الخاصة التي لازالت حبيسة الخزانات لدى أصحابها الى المركز الوطني للمخطوطات للحفاظ على ما تبقى من مخطوطات نادرة بمنطقة توات ، خاصة وأنها تعرضت ومنذ الحقبة الاستعمارية إلى عمليات نهب وإحراق أتت على بعضها وتركت البعض الآخر، استطاع لصوص الزمن الحالي الاستحواذ عليها، مستعينين بالمال حيناً وبالوساطة في أحيان كثيرة، وهو ما صرح به عديد القائمين على أهم الخزائن التي تحتوي على المخطوطات في الجزائر عموما وادرار خصوصا . مع العلم أن هناك عددا معتبرا جداً من المخطوطات التي رفض الورثة الشرعيون لها من الإفصاح عنها، أو تدوينها لدى المركز الوطني للمخطوطات، أو وزارة الثقافة أو المكتبة الوطنية التي يتواجد بها قرابة ال 4000 مخطوط عربي وفارسي وتركي، بعضها يعود إلى القرون 11 أو 12 أو 13 ميلادي.
وأضافت : تكمن مشكلة الدراسة في أن ما يزيد عن 21000 مخطوطا وفق الإحصائيات الفرنسية في الستينيات مثلما هو متداول في مركز الوطني للمخطوطات بولاية ادرار ، كما أن هناك عديد العائلات التي تمتلك مخطوط نادر وهناك من اتلفت واحترقت مؤخرًا كخزانة بودة وكما يتواجد مخطوط عائلة آل كنته بزاوية كنته التي تمتلك خزانة خاصة والامر يتعلق بالتعاون و السماح بتسليم أو نسخ من هذه المخطوطات للمركز لأجل الحفاظ عليها كما يؤدي المركز الوطني للمخطوطات بأدرار دورا هاما في العناية بهذا التراث المكتوب من خلال الجهود التي يبذلها في تصنيفها و معالجتها و ترميمها حيث يسهر على ذلك طاقم متخصص في هذا المجال معتمدا على تجهيزات و معدات تدعم بها خصيصا لهذا الغرض وعليه يمكن طرح التساؤل الهام وهو : ما مصير المخطوطات الخاصة ؟ الى أي مدى تساهم الخزانات الخاصة في عدم اندثار المخطوط المحلي ؟
وحول أهمية الدراسة قالت : إبراز أهمية المخطوط في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي و الحضاري لمنطقة توات و الحرص على تهيئة الخزانة و التكفل بحفظ مخطوطاتها إضافة إلى جرد و فهرسة هذا الرصيد و رقمنة المخطوطات ذات القيمة العلمية و التراثية باستعمال أجهزة تقنية متخصصة ويتسنى ذلك بتعاون أصحاب ملكية الخزانة ( التي لحد الان لم يتم تسليمها او السماح بنسخها خزانة الشيخ كنته).والحرص على وضعها أمام الباحثين و الطلبة خصوصا وان المركز بجانب الجامعة إضافة للتحسيس بالدور الذي لعبته الخزائن في حفظ هذا التراث إلى جانب بحث السبل الكفيلة بالمحافظة عليها انطلاقا من الدور المنوط بالمركز .
وعندما نقول خزانة لابد أن نعرف أننا في توات ولاية أدرار أين يوجد لديها 84 خزانة محصية وكل خزانة تحتوي على 20 مخطوطا إلى 2000 مخطوط وكلها موزعة على عائلات بعدة مناطق مختلفة بالولاية واقليم توات .
وما خزانة كنته،إلا مثال على ماتعاني منه عديد المخطوطات بتوات أين تعرضت الخزانة التي تحتوي على أهم مخطوطات الشيخ، إلى التلف من جراء الحريق الذي شبّ بالمكان، وأدى إلى ضياع أغلب المخطوطات، فيما تبقى للجيل القادم نسخ عنها ليس إلا، وما هذا إلا عينة واحدة عن عشرات الخزائن المتواجدة بالتراب الوطني والتي طالتها النيران وأدت إلى تلف البعض منها، وضياع البعض الآخر.
خلال هذه النظرة السريعة على أهم الخزائن الموجودة في مدينة أدرار، والتي تحتوي على أشهر وأندر المخطوطات التي لازالت موجودة لحدّ الساعة والتي يعود تاريخ البعض منها إلى سنة 400 للهجرة، تبيّن أن الدولة الجزائرية لا زالت لم تولي بعد اهتماما نوعيا بهذا النوع من المخطوطات الذي أصبح يعيش الإهمال.
توصيات البحث :
ضرورة تجهيز كل الخزائن الموجودة في الجزائر، بالمعدات اللازمة من أجل العمل في جو مريح يمكنهم من نسخ المخطوطات وصيانة بعضها وفق خبرت ملاك الخزانات.
التدخل العاجل للجهات المعنية بالمحافظة على التراث المادي واللامادي، من أجل وأد هذه الخلافات وجعل المخطوطات جميعا في مكان واحد يستطيع الطلبة والباحثين من الاستفادة منها في بحوثهم ودراساتهم.
بضرورة استرجاع المخطوطات الخاصة بالشيخ المغيلي والتي وجدت في عديد الدول الأجنبية الأخرى .
وجب على الجهات المعنية بهذا الإرث المحافظة عليه والسعي إلى جمع المخطوطات التي لا تزال مترامية هنا وهناك.
بالدور الذي يلعبه النساخون القلائل الموجودون بالخزائن، حيث يقبعون بالخزانة لشهور طويلة، وسنوات حتى يحافظوا على ما بقي من هذه المخطوطات.
نبذة عن الباحثة
دكتوراه علم الاجتماع الجريمة والانحراف
ماستر علم الاجتماع الجريمة والانحراف جامعة البليدة2
ليسانس علم الاجتماع العام جامعة ادرار
-جزائرية الجنسية، مواليد 1981م بولاية وهران
– حاصلة على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة امريكية تخصص التربية الخاصة
– حاصلة على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة أمريكية تخصص التربية الاسرية
– حاصلة على درجة البروفيسورة الفخرية من جامعة ديانا بريطانيا مجال حقوق الانسان تخصص ادارة الازمات
– متحصلة على وسام التميز بالمغرب+ وسام نجم العطاء بالاردن + وسام ريادة الاعمال بمصر + وسام التميز بتركيا مشاركة بعدة مؤتمرات دولية وعربية واقليمية.
– رئيسة جمعية بناة مستقبل مشرق الاجتماعية
– حاصلة على شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية تخصص علم النفس