قدور يبحث دور الجزائر في التعريف بالمخطوطات خلال الفترة العثمانية

أ.د قدوري بو جلال
أ.د قدوري بو جلال

يشارك الأستاذ في قسم العلوم الانسانية، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، جامعة مصطفى اسطمبولي، معسكر- بالجزائر أ.د بوجلال قدور في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية ” الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان ” دور الجامعات الجزاٸرية في التعريف بالتراث المخطوط خلال الفترة العثمانية”
وقال في مستهل ملخصه العلمي : يعتبر التراث التاريخي والحضاري ظاهرة انسانية عامة لكل المجتمعات والامم، لأنه بمثابة عمق تاريخي لها ساهم بدور كبير في البناء الحضاري، واذا كان التراث هو بمثابة مجموعة من المخلفات المادية واللامادية التي خلفتها الحضارات السابقة، فإن الجزاٸر قد عرفت خلال العهد العثماني نهضة ثقافية وعدة منجزات حضارية، بل تراثا تاريخيا مخطوطا دل علی رقي ثقافة المجتمع الجزائري وقتذاك، وسنحاول في هاته المداخلة ابراز دور المٶسسات الجامعية في التعريف بالتراث المادي التاريخي المخطوط للجزاٸر خلال العهد العثماني.

نبذة عن الباحث

أستاذ جامعي. – الرتبة الحالية: أستاذ محاضر صنف أ. =أستاذ مشارك – التخصص العام: تاريخ والتخصص الدقيق: تاريخ حديث ومعاصر. – قسم العلوم الانسانية، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية، جامعة مصطفى اسطمبولي، معسكر- بالجزائر
أولاــــــــــــــــــــــــ الشهادات:
2017- شهادة دكتوراه علوم في التاريخ الحديث والمعاصر، قسم التاريخ وعلم الآثار ، جامعة وهران.
2008- شهادة ماجستير في التاريخ الحديث. قسم التاريخ ، جامعة معسكر.
2005- شهادة ليسانس في التاريخ. معهد التاريخ ، جامعة معسكر.
2001- شهادة البكالوريا تخصص آداب. ثانوية البرج، ولاية معسكر.
ثانيا ــــــــــــــــــــــــــ الخبرة والنشاط المهني:
2020-2019 أستاذ محاضر “أ” بقسم العلوم الإنسانية، كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والانسانية. جامعة معسكر.
2017-2018 أستاذ محاضر قسم “ب” بقسم العلوم الإنسانية، كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية. جامعة معسكر.
2016-2018 عضو باللجنة العلمية لقسم العلوم الإنسانية بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة معسكر.
2012-2017 أستاذ مساعد قسم “أ” بقسم العلوم الإنسانية، كلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية. جامعة معسكر.
2010-2012-أستاذ مساعد قسم “ب” بكلية الآداب واللغات والعلوم الاجتماعية والإنسانية، جامعة يحي فارس بالمدية.
2008-2010 –أستاذ التعليم المتوسط لمادتي التاريخ والجغرافيا بمتوسطة سي دريس، سجرارة، معسكر.
2009-2010-الحصول على شهادة الكفاءة الأستاذية للتعليم الأساسي والأساتذة المجازون.
ـــــــــــــــــــــــــــ مشاريع البحث:
2018/2019- عضو فرقة بحث بجامعة معسكر بقسم العلوم الانسانية: تاريخ، ضمن مشروع رقم : i01l02un290120180001الموسوم ب: “الباحثون والمؤرخون الجزائريون المعاصرون وتحقيق التراث التاريخي المخطوط: حوصلة وتقييم”.

المدني يعالج دور المخطوطات العربية في تنمية الإنتماء الوطني في بيئة التحولات الرقمية

د محي الدين المدني - ليبيا
د محي الدين المدني – ليبيا

يشارك الأستاذ في الهيئة الليبية للبحث العلمي د. محي الدين أحمد المدني في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية ” الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان ” دور المخطوطات العربية في تنمية الإنتماء الوطني في بيئة التحولات الرقمية ”
وقال في مستهل ملخصه العلمي : يعد النشر الإلكتروني بمثابة الاختزان الرقمي للمعلومات مع تطويعها وبثها وتوصيلها و عرضها الكترونيا او رقميا عبر شبكات الاتصال،هذه المعلومات قد تكون في شكل نصوص،صور،رسومات يتم معالجتها اليا كما أنه عملية اصدار عمل مكتوب بالوسائل الالكترونية و خاصة الحاسب سواء مباشرة او من خلال شبكات الاتصال. ومن ثم فإن النشر الالكتروني هو الاعتماد على التقنيات الحديثة و تقنيات الاتصالات بعيدة المدى في جميع الخطوات التي تنطوي عليها عمليات النشر.
ولفت الباحث إلى أن النشر الالكتروني الى نوعين رئيسيين هما النشر الالكتروني الموازي: وفيه يكون النشر الالكتروني مأخوذا عن النصوص المطبوعة و المنشورة و موازيا لها،اي انه ينتج نقلا عنها و يوجد الى جانبها. والنشر الالكتروني الخالص: وفيه لا يكون النشر عن نصوص مطبوعة،بل يكون الكترونيا صرفا، و لا يوجد الا بالشكل الالكتروني.
وأضاف : يمر السوق العربي والعالمي في مجال تكنولوجيا المعلومات بتحولات سريعة وضخمة. ويتجه الاقتصاد العالمي إلى ما يُسمّى باقتصاد المعرفة (Knowledge Economy). وتتجه جميع الدول العربية إلى تبني تقنيات التعليم الإلكتروني في تطوير أنظمتها التعليمية. وتتجه دور النشر العربية إلى سد الفجوة الرقمية، واللحاق بالركب العالمي حيث يعمل الناشرون العرب حتى زمن قريب في نشر الكتب الورقية فقط، ومع التطور العلمي والتقني، وتطوير مهنة النشر بصفة خاصة، بدأ الناشر العربي يتحول إلى تنويع طرق النشر لتشمل النشر الورقي والإلكتروني، وبصفة عامة أصبح موردًا للمحتوى بكافة أنواعه، ومساهمًا قويًا في نشر المعرفة عن طريق المعلوماتية، مما يساهم في سد هذا الفراغ الضخم للمحتوى الإلكتروني العربي والإسلامي.
وتابع المدني : عند الحديث عن دور المخطوطات العربية في تنمية الإنتماء الوطني في بيئة التحولات الرقمية يبرز اتجاهان متعارضان في هذا الشأن، حيث يؤكد أنصار الإتجاه الأول أن المخطوطات العربية في البيئة الرقمية يواجه اشكاليات كبرى نتيجة انتهاكات الملكية الفكرية عبر الفضاء الإلكتروني وان صناعة النشر الإلكتروني تواجه عقبات نتيجة الحرية السيبرانية والتي تجعل من السهولة الحصول على المخطوطات العربية بدون اى حقوق لدور النشر، في حين يرى أنصار الإتجاه الثاني أن نشر المخطوطات العربية هو جزء من السياسات العالمية الجديدة التي تتيح الحرية والإطلاع المجاني لكل ما ينشر عبر الشبكة العنكبوتية وبالتالي فهو يصل الى كافة المستخدمين ويعمل على تنمية الوعي الوطني بشكل افضل ومن ثم فإن الفضاء الإلكتروني هو بمثابة ساحة عالمية مفتوحة للجميع .

نهلة وورقاء درسا أهمية المخطوطات واثر التحقيق في حفظ تراث الامة

تشارك الباحثتان العراقيتان نهلة عاشور منسي أستاذ دكتور تخصص الفقه والأصول في الجامعة العراقية وباحثة في المخطوطات الاسلامية وورقاء مقداد الجوادي أستاذ دكتور فسفة الشريعة الإسلامية بكلية التربية للبنات بالجامعة العراقية في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية ” الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان ” أهمية المخطوطات واثر التحقيق في حفظ تراث الامة ”
وقالتا في مستهل ملخصهما العلمي : ان الحضارة التي تلقت الوحي القرآني قد انتجت مادة كتابية هائلة وسجلاً كتابياً لا يحتوي على الافكار والمشاعر، والفنون ، التي تميز ذلك القطاع من نوابغ البشرية الذي يتمثل في الشعوب الاسلامية، وانما يحتوي ايضاً على الكنوز الفكرية للحضارات القديمة التي آل إرثها للاسلام ذلك الإرث الذي حافظ عليه الاسلام بما يتواءم مع رسالته بوصفه أخر الديانات البشرية الشاملة .
وتابعا : وقد كتب المسلمون والاقليات التي كانت تقطن في العالم الاسلامي تلك المخطوطات الحاوية لمعارف الحضارات والشعوب الأخرى. ان المخطوطات التي دونت على مر العصور وثقافة فيما يختص بالتراث الاسلامي . إن القسم الاعظم من هذه المخطوطات يندرج تحت راية العلوم الدينية إن الكثير من المخطوطات قد دُرسَ و طُبع خلال القرن ونصف القرن الماضيين حيث تـفاوتت موضوعاتها من التفاسير الكبرى، ومجاميع الاحاديث النبوية إلى أعمال تناولت الفقه وأصوله والاقتصاد الاسلامي وفكره السياسي إضافة الى علم الاجتماع وعلم الكلام المتأخر وكتب علمية في مجالات مختلفة من الطب والهندسة وعلم الفلك وعلم الحيوان والنبات والعلوم الزراعية ،بالإضافة الى الكثير من الاعمال التي طبعت.

جكيتي وغور بينا بيان جهود معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية بمالي

يشارك الباحثان د. محمد جكيتي ود غور انجاي من مالي في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية ” الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان ” وتحقيق المخطوطـات العربيـة في مراكز البحث العلمي بغرب أفريقيـا – (جهود وأثر معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية بدولة مالي نموذجا) ( مـقـاربـة وصفـيـة )
وقال الباحثان في مستهل الملخص العلمي لهما : تهدف الدّراسة إلى بيان جهود وأثر معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية بدولة مالي في دراسة وتحقيق المخطوطات (العربية والعجمية) المتواجدة على أرضها من بقايا الإرث الثقافي والعلمي للسودان الغربي (غرب افريقيا حاليا)، وكذا ذكر دوره في دراسة المؤلفات التراثية القيّمة المأثورة بالمنطقة؛ بغرض التعريف بها وبأحوالها، ومحتوياتها العلمية والأدبية والفنية والاجتماعية والفلسفية والدينية… وغيرها، تمهيدا لفتح باب دراستها والبحث فيها وترجمتها من قبل أبناءها، أو غيرهم من المهتمين بالمخطوطات في افريقيا جنوب الصحراء. وهذا كله اسهاما منّا في رفع الغطاء عن المنجزات العلمية والأدبية الأصيلة المنسية عنها بفعل الاستعمار الغربي، ونفض الغبار عن تركة الأجداد الثمينة، سعيا وراء تحصيل إضافات علمية جديدة تمكن الجيل الحالي والأجيال القادمة من معرفة جهود أسلافهم في إطار الثقافة العربية الإسلامية المتواجدة بالمنطقة، ومن ثمّ تنمية ذواتهم وفق منظور حضاري رصين يدركون فيه دور السلف المُشَرِّف في بناء الصرح العلمي الافريقي والعالمي، وترسيم هوياتهم لصناعة مستقبل زاهر يشرّفهم ويشرّف أجدادهم (السابقين) والأجيال القادمة.

وأضاف : أصبحنا اليوم نعيش عالما تبدو فيه العولمة – بكل ما تحمله في طيّاتها من فرنكوفونية ونظم تعليمية.. وغيرها – تهيمن على مجريات الأمور في المنطقة، وتعمل على تطمس هويات الشعوب المسلمة وشخصياتها (اللغوية والعلمية والثقافية..)، ورموزها النضالية الوطنية عبر الزمان والمكان في القارة. مما يجعل هذا المعهد – اليوم – من أهمّ مراكز البحث العلمي بغرب القارة، وهو قادرة بجهوده وغيره على ربط الماضي المجيد للحضارة العربية الإسلامية في غرب القارة بحاضره، إذا أحسن استغلاله في تحقيق ودراسة وترجمة ونشر المخطوطات العربية المتواجدة في مالي والبلدان المجاورة لها.

 

 

تغريدات سبقت مؤتمر المخطوطات

استهلت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن المؤتمر الدولي الثالث عشر لمركز لندن المزمع اقامته يومي الخامس والسادس من مارس 2023 بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس ومؤسسة ACCREDITE بالجزائر المعنون ب ” ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي ” استهلت أعمالها بتسليط الضوء على الملخصات البحثية للمشاركين المقبولة أعمالهم العلمية .

روابط التغريدات
https://twitter.com/Scrlondoncenter/status/1628314666542800896?s=20

https://twitter.com/Scrlondoncenter/status/1627728397567725568?s=20
https://twitter.com/Scrlondoncenter/status/1628056385551302657?s=20

عبد العزيز : نسير لبلوغ هدف المؤتمر الدولي للمخطوطات

د. محمد عبد العزيز

أكد مدير المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي ” د. محمد عبد العزيز أن تقديم موعد المؤتمر من 17 إلى 5 مارس لن يؤثر على بلوغ أهدافه المعلنة سابقاً ، وأن الاستعدادات تسير بشكل متميز بتعاون مثمر مع الجامعة الخضراء بتونس ومؤسسة ACCREDITE بالجزائر وفق شراكة استراتيجية من كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة البصرة و كلية التربية بجامعة القرآن الكريم بالسودان و جامعة إفريقيا الفرنسية العربية بمالي
وأضاف أن الإدارة العليا قد اجتمعت بتاريخ 18 فبراير وأقرت الاكتفاء بتنظيم المؤتمر افتراضياً ، لافتاً إلى أن الهدف الرئيس من عقد المؤتمر يتمثل في التعريف بالمخطوطات النفيسة وخزائنها، والوثائق التاريخية المهمة، واللقاء الحي الحاشد بجمهرة من الخبراء العالميين والمختصين والمهتمين بالتراث المخطوط، والاستفادة من تجاربهم.

كانتي: ٣٨٧٣٢ مخطوطة في مالي

يشارك الأستاذ بجامعة أفريقيا الفرنسيّة العربيّة الأهليّة الباحث الدكتور براهيما كانتي في المؤتمر الدولي للمخطوطات الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان : ” واقع المخطوطات وأهميّتها في دولة مالي ” وقال الباحث: يهدف البحث إلى إبراز قيمة التراث المخطوط ومكانته في مالي. وقد اقتضى الهيكل الموضوع، أن ينطلق من التطرّق إلى الصّلة الّتي تربط مالي بالإسلام والبلدان الأخرى من خلال موقعها الجغرافيّ، قبل التعرّض لأهمّيّة مخطوطاتها، وكيفيّة الحفاظ عليها، كإرث ثقافيّ وحضاريّ تميّز بشتّى مجالات العلوم، الّتي تركها علماء التراث المخطوط في جميع أنحاء العالم وفي مالي بصفة خاصّة.

وجاء في متن الملخص البحثي ما سلي : من أكبر كنوز منطقة أفريقيا جنوب الصّحراء مخطوطات مالي لكونها وثيقة مكتوبة بخطّ اليد، ولا تخلو من قيمة ثقافيّة وعلميّة وتاريخيّة لسكّان مالي. ولكونها تراثا مكّن مالي من الإسهام في تقدّم العلوم الإنسانيّة بفضل خصائصها وأهمّيّتها وقيمتها الثّقافيّة العلميّة فـي شتّى ميادين الحياة، وهي ثروة هائلة بحاجة إلى استنطاق محتواها، وهذا ليس بأمر غريب، لأنّ موقع جغرافيّة مالي يؤكّد لنا أنّ مدينة تمبكت كانت بوابة للاحتكاك الحضاريّ بين منطقة شمال مالي، والعالم الإسلامي والغربي.

ويبلغ عدد مخطوطات مالي اليوم 38732 مخطوطة موزعة بين مقرّ معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلاميّة بمدينة تمبكت، وفرعه في بماكو عاصمة مالي. بمعنى كما أكّد لي المدير العام للمعهد ” محمّد جاكايتي”، خريج جامعة الزيتونة بتونس، توجد 10487 مخطوطة في تمبكت، و 28245 مخطوطة في العاصمة.


و مكّن مجال المخطوطات الشّعوب من اكتشاف الهويّة الماليّة بفضل ما تمتلكها في هذا المجال من الوثائق القديمة والكتب كانت منتشرة بين المساجد والمكتباب والدهاليز والعائلات والأماكن الأخرى، كتراث يجب العناية بها حتى لا يندثر، رغم أنّ أجدادنا كانوا سباقين إلى نشر العلم والمعرفة. بمعنى من جهة، أنّ مالي خطت الخطوات الايجابيّة الأولى للعناية بالتراث المخطوط، لكنّ الطريق أمامها طويل والمهمّة ضخمة.

ولعلّ من المناسب أن يقع التعرّض لواقع هذا التراث وأهمّيّته في مجتمع مالي الحاضر. وهكذا، من جهة أخرى، ما من شكّ، أنّ مالي اليوم مفتقرة كل الافتقار إلى التقنيّة الحديثة، وأن لا تكتفي بمجرّد وضع المخطوطات في المكتبات، كما كانت لتقليد ما ابتكره الأجداد، بل عليها أن تجعل التكنولوجيا جزءا من مجال دراسة التراث لدعم توفير أسباب الثّقافة، والعلم والمعرفة والقدرات على النموّ والكفايات على الإبداع والابتكار. وكلّ ذلك من أجل تطوير هذا التراث الهائل في أنحاء العالم، ولتكون له مكانة عالية خاصّة في عالمنا الإسلاميّ اليوم المشهور بقدرات بشريّة وماليّة وعلميّة، نستطيع أن نضمن بها مجهوداتنا البحثيّة العلميّة، والتقدّم التقنيّ فيه، بالإضافة إلى النجاح في التصدي لمختلف أسباب الأميّة والتخلف، وفي جلاء ملامح الهويّة والشّخصيّة الإسلاميّة.

ومن هذا المنطلق، حاولت أن أعالج إشكاليّة، انطلاقا من تناول هذا الموضوع قصد إبراز مدى إسهام مالي في تقدّم المعارف الإنسانيّة بالمخطوطات الضخمة، الّتي تؤكّد لنا وجود علاقة مالي والشّعوب الأخرى المعنيّة بهذا النّوع من التراث.


وهذا أمر يستدعي استنطاق الوثائق ومواقف العلماء من التراث المخطوط، لذلك، فإنّ مثل هذا البحث لا يخلو من أهميّة تتصل بواقع دولة مالي، وتحدّد لنا نمطا من هويّتها. فبطبيعة الحال، أنّ هذا البحث يهدف إلى إبراز قيمة المخطوطات ومكانتها وأهمّيّتها وخصائصها وطرق حمايتها وفق خطّة موضعة، تبيّن لنا إمكانيّة إبراز الصّلة الّتي تربط مالي بالإسلام، والبلدان الأخرى من خلال موقعها الجغرافيّ.

وعليه، فإنّ من أهمّ نتائج واقتراحات هذا البحث، أنّ مخطوطات مالي لا تزال موزعة في العدید من الأماكن، لا بدّ من التّعريف بها، قبل استنطاق نصوصها للتطوير وتحقيق المصلحة العامّة. مع العلم، أنّ بعض المنظمات العالميّة والدول تسعى نحو دعم وتطوير مجال هذه المخطوطات وحمايتها من الضياع، لذلك لا بدّ أن تستمرّ مالي في إصدار القوانين المتعلّقة بالتراث المخطوط، وأن تسعى خاصّة في تعزيز علاقاتها مع البلدان العربيّة المشهورة بخدمة هذا التراث، والمنظمات الدوليّة من أجل توفير فرص نجاح البحوث الأكاديميّة والتّعريف بالهويّة الماليّة على الصّعيد العالمي.

نبذة عن الباحث

براهيما كانتي Brehima Kante
الجنسيّة: مالي وتونسي

الشّهائد العلميّة
R شهادة ترقية إلى رتبة أستاذية { أستاذ محاضر{، تخصّص: الفقه وعلومه، المجلس الأفريقي للترقيات العلميّة. بماكو مالي، يوم: 05/05/2022
R الشّهادة الوطنيّة للدكتوراه بعنوان: ” أثر الفقه الإسلامي في مجلّة الأشخاص والأسرة في دولة مالي “. السّنة الجامعيّة 2020م. تخصّص: الفقه وعلومه. جامعة الزيتونة بتونس
Rالشّهادة الوطنيّة لماجستير البحث بعنوان: ” عقد النّكاح بين الفقه الإسلامي والقانون المالي “. السّنة الجامعيّة 2015م تخصص: الشّريعة والقانون. جامعة الزيتونة بتونس
R شهادة الأستاذية في العلوم الإسلاميّة. تخصّص: شريعة. السّنة الجامعيّة 2000م. جامعة الزيتونة بتونس
▪ شهادة كفاءة رتبة إمام مدرّس مستوى ثالث ثانوي، المعهد الإسلامي لتكوين الإطارات الدّينيّة بسكرة، سيدي عقبة، الجزائر
▪ شهادة تكوين سريع اختصاص: ” وكالة أسفار وسياحة ” بمركز السّعيد بباردو ، تونس
▪ شهادة نجاح (سنة ثالثة أنكليزية) بجامعة تونس المنار ، معهد بورغيبة للّغات الحيّة، تونس
▪ شهادة الدّراسات الدّوليّة بمعهد العلاقات الدّوليّة بتونس
▪ شهادة عالميّة لتحديد المستوى في اللّغة الأنكليزية 4.0 IEls بمركز بريتش كونصل بتونس
▪ شهادة تكوين سريع في أنكليزية رجال أعمال بمعهد أفيسان، تونس
▪ شهادة تكوين سريع في الأنكليزية مستوى بكالوريا بمعهد أفيسان، تونس
▪ شهادة عون فنيّ في المكتبيّة وإعلاميّة التصرّف بمركز CBI بتونس
▪ شهادة تكوين سريع في الأنكليزية مستوى 3 بمركز أمريكي أميديست بتونس
▪ شهادة تكوين سريع في الأنكليزية مستوى ابتدائي بمركز IPN بماكو مالي
▪ شهادة تكوين سريع من أطباء العالم بتونس حول الأمراض المنقولة جنسيّا
▪ شهادة مشاركة وتقدير في النّدوة العالميّة المنعقدة في تاريخ 15 مايو 2020 عبر برنامج الغرف الصّوتيّة والمرئيّة زوم ZOOM ، تحت عنوان: ” أكثر الأخطاء تكرارا في كتابة البحث العلميّ “، الجمهوريّة الإندونيسيّة، المعهد العالي الحكوميّ للعلوم الإسلاميّة منديلينج نتال، شعبة قانون الاقتصاد الشّرعيّ.
• شهادة مشاركة في المؤتمر الدّولي الّذي نظمته جامعة أفريقيا الفرنسيّة العربيّة الأهليّة بمالي تحت عنوان: ” التّعليم الجامعي وأهميّته في تحقيق الأمن الفكري ونشر السّلم الاجتماعي ” في شهر جولية 2022م
• شهادة تقدرير لمقالي في المؤتمر الدّولي، الّذي نظمته جامعة أفريقيا الفرنسيّة العربيّة الأهليّة بمالي تحت عنوان: ” التّعليم الجامعي وأهميّته في تحقيق الأمن الفكريّ ونشر السّلم الاجتماعي ” في شهر جولية 2022م


المقالات وأبرز المحاضرات الّتي شاركت فيها


** مقال: ” التّعليم الجامعي بين التجديد والاستمراريّة في حياتنا الاجتماعيّة ” في المؤتمر الدّولي الّذي نظمته جامعة أفريقيا الفرنسيّة العربيّة الأهليّة بمالي بعنوان: ” التّعليم الجامعي وأهميّته في تحقيق الأمن الفكري ونشر السّلم الاجتماعي ” في شهر جولية 2022م
** جريدة الصّباح التونسيّة، مقال: “علاقة قانون الأسرة في دولة مالي بمجلّة الأحوال الشّخصيّة التونسيّة”. ديسمبر 2020 وجانفي 2021م بتونس. وجريدة الأخبار التونسيّة، مقال: ” الحقوق والواجبات الزّوجيّة من منظور الفقه الإسلامي وقانون الأسرة في دولة مالي ” . 02/03/2021م بتونس
** مقال: ” أكثر الأخطاء تكرارا في كتابة البحث العلمي ” في النّدوة العالميّة المنعقدة في تاريخ 15 مايو 2020م عبر برنامج الغرف الصّوتيّة والمرئيّة زوم: https://www.youtube.com/watch ?v=TZO8_Yrvalxs_&t=94s
** مقال: “الحثّ على طلب العلم وعدم كتمانه في الإسلام ” ومقال: ” الحركة الفrهيّة في تاريخ دولة مالي، زمن الإمبراطوريات نموذجا ” في انتظال النشر
** حصّة تحسيسيّة، محاضرة بعنوان: ” العناية بصحّة الطّلبة ” Prendre soin de la santé des étudians، بتونس


الخبرة المهنيّة


▪ أستاذ محاضر بجامعة أفريقيا الفرنسيّة العربيّة الأهليّة، منذ السّنة الجامعيّة 2021/2022//2023. أستاذ مساعد بجامعة الآداب والعلوم الإنسانيّة، كليّة الآداب واللغات والعلوم اللسانيّة، قسم الدّراسات العربيّة، منذ السّنة الجامعيّة 2021/2022/2023م، بمالي
▪ عمل مؤقّت مع أطباء العالم في مجال محاربة الأمراض المنقولة بتونس
▪ تدريس في بعض المعاهد الإسلاميّة الحرّة بمالي من 1994 إلى 1996م
▪ عمل غير رسميّ مع شركة صوكال لبيع وتوزيع المواد الغذائيّة منصب مسؤول توزيع مواد غذائيّة، تونس
▪ ممثّل المجلس الأعلى للماليين بتونس 2015 – 2021م
اللّغات الحيّة
✓ جيّد جدا في اللّغة العربيّة نطقا وكتابة. وجيّد في اللّغة الفرنسيّة والأنكليزية نطقا وكتابة

عائشة تبحث أهمية التراث المغاربي المخطوط وثراءه

د. عائشة مرجع

تشارك الأستاذ في جامعة عبد الرحمن ميرة – بجاية بالجزائر د. عائشة مرجع  في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية  ”  الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان” واقع التراث المغاربي المخطوط بين حتمية الجمع وضرورة الرقمنة – المخطوط الجزائري أنموذجا “

 وقالت الباحثة : تندرج هذه الدراسة ضمن البحث في أهمية التراث المغاربي المخطوط وثرائه وتنوعه، ونخص الدراسة بالمخطوط الجزائري-على سبيل المثال لا الحصر-، ذلك أنه يشكل عينة هامة من التراث الثقافي الإسلامي والعربي، على غرار أن المخطوطات تعتبر من أهم المصادر الأولية والأساسية للتأريخ عبر مختلف العصور، خاصة أن المحيط المغاربي عرف توافد روافد حضارية متنوعة عبر العصور.

      لكن ما يجدر الإشارة اليه هنا، هو تعرض الجزائر لأشد أنواع الاستعمار استنزافا واستغلالا، هذا الاستعمار الذي عكف على استنزاف المنطقة ماديا ومعرفيا، هذه الأخيرة التي كانت بتجنيد العديد من الحملات الاستكشافية، في سبيل خدمة الإسطوغرافيا الغربية (Histography) والدراسات الاستشراقية (Orientalism)، التي أعطت قيمة كبيرة للمخطوط، في سبيل تدوين تاريخ الحضارة الإسلامية والعربية حسب النظرة الغربية والاستشراقية. وبهذا أصبحت مختلف الدول الأوربية تكتنز إرثا علميا هاما، عبر مراكز المحفظات ودور الأرشيف والمكتبات، من ذلك المكتبة البريطانية بلندن، المكتبة الوطنية بباريس، دور الأرشيف الاسبانية…                       

وتابعت مرجع : وإلى جانب ما نهب وسرق من طرف الدول الاستعمارية، عرف المخطوط الإهمال واللامبالاة المحلية من جهة أخرى، حتى الآونة الأخيرة بدأت تظهر بوادر الاهتمام بالمخطوط، من خلال تشجيع الجامعات والعديد من المنظمات والجمعيات الثقافية على تجميع وفهرسة المخطوط، فبدأ الترويج لخزانات هامة، تنوعت بين مكتبات رسمية وخزانات خاصة تم تجميعها وتصنيفها، فيما فضل البعض عدم التصريح بما يملكه من مخطوطات لأسباب خاصة، ولكن لحد الساعة لايزال هناك إرث علمي وثقافي يعاني من التهميش والتظليل.

       في خضم هذا نطرح إشكالية هامة: حول حتمية التجميع، والتي تندرج فيها كل العمليات المصحوبة لها من الترميم والتصنيف…، وصولا الى آخر محطة والتي تعد ضرورة ملحة تقتضيها الظروف الآنية ألا وهي الرقمنة، هذه العملية التي ستسمح بالتزود بالمعرفة العملية من مختلف بقاع العالم، ذلك أن المخطوط المغاربي لم يكن نتاج لحضارة واحدة، بل كان نتاج لعدة روافد حضارية.

     وبهذا سنتعرض في هذه الورقة البحثية، لواقع وتـجربة الجزائر في عملية تجميع ورقمنة المخطوطات وحرصهم على ذلك، عبر مخبار البحث الوطنية والجامعية، وكذلك رصد جهودها في إقامة شراكات علمية مع الدول الأوربية، من أجل تجميع المخطوطات المغاربية، أو التزود بالنسخ الرقمية للمخطوطات الأصلية.

 

     مع التأكيد على ضرورة وأهمية تفعيل عمليات تجميع وترميم وتصنيف ما تبقى من المخطوطات ، وحتمية رقمنة المخطوطات، الأمر الذي سيسد العديد من الفجوات العلمية في التاريخ العربي الإسلامي عامة والمغاربي خاصة، وسيمد بـمعارف جديدة في مختلف حقول المعرفة العلمية.

 

نبذه مختصرة عن الباحثة

  • الاسم واللقب: عائشة مرجع.
  • الدرجة العلمية: دكتورة
  • الرتبة: أستاذة محاضرة صنف “ب”
  • الـجامعة: جامعة عبد الرحمان ميرة-بجاية.
  • الكلية: كلية العلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.

الـمحور التاسع: دور التقنيات المعاصرة في حفظ وتداول ودراسة وتحقيق المخطوطات

الملا يدرس أثر المخطوط الكويتي في معرفة بداية تاريخ نشأتها

د. محمد حسن الملا الجفيري

 

يشارك د. محمد حسن الملا الجفيري أستاذ الفقه وأصوله بإدارة الدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت والمدرس المنتدب بقسم الدراسات الإسلامية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب – في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي ”  الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان :  ” أهمية المخطوطات في الحفاظ على الهوية” نظرات في المخطوطات والنسخ الكويتية وما خطه غير الكويتيين عن الكويت “

 

وقال الباحث: غير خافٍ ما لمخطوطاتِ كلِّ أمةٍ من أثرٍ في تخليدِ ذكرها، وإبرازِ فضلِها، واعتزازِ أجيالها، وإيصالِ المتأخرِ منها لمتقدمها.. فهي كنوزٌ لا تقدر بثمنٍ، وعلومٌ لولاها لما تقدمت الأمم، وهي مزيجٌ من الدين واللغة، والتاريخ والأدب، والصناعة والاختراع، والفكر والعلوم.. هذا وإن الحديث في هذا الشأن ذو شجون يطول به المقام، ويصرفنا عن المرام.

 

وأضاف الملا :  سعدت بإقامة مثل هذا المؤتمر الذي يبرز ثمرة عظيمة من ثمرات المخطوطات، وذلك من خلال بيان دورها في حفظ الهوية المجتمعية، ونقل الواقع التليد للواقع الجديد، وقد كان لي عناية في الكتابة في تاريخ بلدي الكويت من خلال عدة أبحاث وموضوعات، ووقفت من خلالها على أثر المخطوطات في التوثيق والتأريخ واستجلاب المعلومات المهمة التي دونت على طرتها أو في صلبها أو ذيلت بها أو أرخت بها، ناهيك عن الكشف عن الانتماءات والمذاهب والعلاقات المجتمعية والمستوى العلمي والبلاغي والأدبي، وغير ذلك مما سأورده.

 

وحول أهمية البحث قال :تبرز أهمية هذا النوع من الأبحاث في أنه شديد الصلة بالعلم من جهة، وبالبلاد من جهة أخرى، مع ما للموضوع من تسليط الضوء على الهوية، في زمن تسارعت فيه خطى تلاشي الهويات، والذوبان في الآخر، والتنكب عن التراث.

 

وبحسب علمي فإن الموضوع لم يُتطرق له من قبل، فجاء هذا البحث لبنة جيدة إن شاء الله في فتح مزيد من الآفاق البحثية، والنظرات التوسعية.

 

وتابع :  نظمت الكلام في هذا البحث الموجز في محورين: المحور الأول: أثر المخطوط الكويتي في معرفة بداية تاريخ نشأة الكويت وأحوال البلاد. المحور الثاني: أثر المخطوط الكويتي في معرفة حضور المذاهب الفقهية الأربعة في الكويت وصلة علماء الكويت بغيرهم من علماء البلد الإسلامي.  

 

 

أمينة تليلي وفن التعامل مع الكتاب المخطوط

د. امينة تليلي

تشارك الأستاذ المساعد بالتعليم العالي في تونس د. امينة تليلي في المؤتمر الدولي للمخطوطات الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان” فن التعامل مع الكتاب المخطوط “من الدراسة الفيلولوجية إلى البحث في قضايا الهوية”

 

وقالت الباحثة :أهدف من وراء هذه الدراسة بيان مكانة المخطوط في الحفاظ على الهوية. ضرورة التعامل مع الكتاب المخطوط بوصفه أحد مكونات التراث المادي ولا المادي للشعوب. وأن العمل على تحقيق المخطوط لا يقتصر على الدراسة الفيلولوجية (دراسة، تحقيق، تعليق) بل يتعدى ذلك إلى الدراسة التاريخية (التأريخ لثقافة الشعوب).

 

وتابعت :يعد الكتاب المخطوط أحد أهم أجزاء التراث المادي وغير المادي للوطن، إذ يضطلع بدور أساسي في الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي للشعوب. بما يحمله في طياته من سجلات تاريخية وثقافية وسياسية بغض النظر عن موضوعه (علوم دينية، علوم إنسانية، علوم طبيعية…)، بل بوصفه قطعة فنية تاريخية حُفر عليها تاريخ منطقة معينة أو عرضت حالة اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية… لبلد ما في زمن ما.فتجاوزت بذلك هذه القطعة الفنية وظيفة الإخبار أو الوصف، لتصبح محددا لثقافة الشعوب وماضيهم، الأمر الذي يعكس أهمية الكتاب المخطوط في الحفاظ على الهوية وترسيخها. بل ولهو دور في رسم ملامح الحاضر والمستقبل على حد السواء. وهنا لسائل أن يسأل كيف يعد الكتاب المخطوط أحد أهم العوامل الدائمة للحفاظ عن الهوية وأصالتها؟

 

وحول أسباب اختيار الموضوع قالت تليلي : تقف وراء اختياري لهذا العنوان أسباب أذكر منها، أهمية الكتاب المخطوط بوصفه تلك القطعة الفنية التي تختزن موروثا للشعوب والأمم به تمتاز عن غيرها. وهذا ما يلزم ضرورة التعامل مع الكتاب المخطوط بوصفه أحد مكونات التراث المادي للشعوب.