أسيا طويل بحثت أثر انتشار كورونا على القطاعات الإقتصادية المختلفة

تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

لن يترك  كورونا أي قطاع اقتصادي دون تأثير

تشارك الدكتورة طويل آسيا الأستاذة المحاضرة في جامعة علي لونيسي – البليدة – كلية العلوم اﻹقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – الجزائر بمعاونة كلاً من د. أحمد راشد عجرش – جامعة تكريت بالعراق – و الدكتورة فريوه نرجس من جامعة علي لونيسي – كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير – الجزائر ، ببحث علمي  بعنوان ”  أثر ﺇنتشار فيروس كورونا ( كوفيد – 19) على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة –  الدراسة الدولية الشاملة للقطاعات الأساسية-”                                

في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وقال الباحثون في  مستهل بحثهم : لا شك أن العالم يشهد اليوم أزمة صحية عالمية لم يتمكن حتى اللحظة من التعامل معها بفاعلية كافية ، وليس هناك شكوك في خطورتها ، وهي التي أودت حتى اللحظة بحياة آلاف البشر ، وتهدد حياة مئات الآلاف من المصابين الذين ينتظرون علاجاً ناجحاً ، فضلاً عن بقية العالم الذي ينتظر لقاحاً عاصماً من خطأ الوقوع في المحنة القاسية. 

 وارتأى الباحثون أن مكوث الأشخاص في المنازل لأسابيع أدى إلى توقف النشاط اﻹقتصادي وتوقف عجلة الإنتاج وتعطل قطاعات اقتصادية مختلفة ، لذا حجم التأثير اﻹقتصادي سيعتمد على طول فترة المكافحة والسيطرة على وباء  كورونا(كوفيد -19) ومنع انتشاره ، وهذه النتيجة غير معلوم متى يمكن الوصول إليها.

وتابعوا :  كما أن هذا له تأثير متزايد على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة ، من بينها قطاعات السياحة والطيران والفنادق والخدمات و الطاقة  إلى جانب صناعات الترفيه المختلفة والرياضة أيضاً ، لكن قطاعاً هو الأهم يشهد خسائر كبيرة حالياً مع تعطل كثير من وجهات التنقل بين البلدان ، وهو قطاع التصدير العالمي ، والذي بلغت خسائره ، في مطلع  مارس 2020 نحو 50 مليار دولار ، وهو بالتأكيد أكبر من ذلك حالياً ، مع تضاعف أرقام الإصابات بالفيروس المرعب عالمياً.

وأضافوا :  منذ أن أعلنت الصين وفاة عدد من مواطنيها ، في أوائل يناير/كانون الأول الماضي ،  نتيجة ظهور وانتشار الفيروس التاجي “كورونا”، الجديد ، بين سكان مدينة يوهان ، الذين يزيد عددهم عن 11 مليون نسمة ، ﺃصيبت المنظومة اﻹقتصادية العالمية بحالة من الذعر، جراء احتمال خروج الأمر عن نطاق السيطرة ، ما قد يؤدي إلى تراجع عجلتي الإنتاج واﻹستهلاك في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان.  منذ بداية انتشار الوباء في العام الماضي في مدينة يوهان الصينية ، ونحن نراقب الإرتدادات المختلفة على جميع اقتصاديات العالم ، ولنا أن تخيل أن إحدى الدراسات تتحدث عن احتمالية خسارة 195 مليون وظيفة حول العالم ، قد يكون حصة العالم العربي منها 5 مليون وظيفة ، وكما يتضح يبدو أننا نشهد بداية تغيير المقولة الشهيرة” بأنه إذا عطس اﻹقتصاد الأمريكي أصيب العالم بالزكام “.

وختم الباحثون مؤكدين على أنه من خلال ما سبق يمكن معالجة موضوع  هذه الورقة البحثية بطرح اﻹشكالية الموالية : ما مدى تأثير انتشار فيروس كورونا ( كوفيد- 19 ) على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة ؟

فرضيات البحث : مفهوم انتشار فيروس كورونا( كوفيد – 19) الجديد والعميق ؛ ﺇن الفيروس الجديد قد ضرب وبشدة العديد من القطاعات اﻹقتصادية عبر العالم؛ – دفع فيروس كورونا العديد من الحكومات حول العالم إلى التدخل ببرامج إنقاذ ودعم ضخمة للقطاعات الاقتصادية المتضررة لتعزيز الاستقرار الاقتصادي ؛ لن يترك انتشار أزمة كورونا أي قطاع اقتصادي دون تأثير سواء بشكل مباشر أو غير مباشر .

د.اسيا الطويل
د.اسيا الطويل
أ. أحمد راشد
أ. أحمد راشد
د. نرجس فريوه
د. نرجس فريوه

سجية رابح تقرأ الرؤية المقاصدية لحفظ النفس البشرية

تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

البحث يستهدف بيان مدى صحة التّفسيرات والأبعاد الفكرية المترتبة على كورونا

د.سجية رابح
د.سجية رابح

تشارك الدكتورة سجية رابح حمليل الأستاذ في قسم العقائد والأديان تخصص عقيدة كلية العلوم الإسلامية جامعة الجزائر ، ببحث علمي   بعنوان ”  قراءة في الرؤية المقاصدية لحفظ النفس البشرية ”  في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وقالت رابح في مستهل بحثها : لقد رُوِجت معلومات كثيرة وخاطئة تتعلق بفيروس كورونا خصوصاً على قنوات التواصل الاجتماعي، من مختلف شرائح المجتمع، لاعتقاد كل شخص بأهلية الحديث والتعليق في هذا الموضوع، دون مراعاة أهل التخصص، ذلك لأنّ هذه القضية غير المسبقة،  قضية طبية  بالدرجة الأولى، لأنّ فيروس كورونا تمّ اكتشافه في الثلاثينات، بينما الموجود لدينا اليوم هو كوفيد 19. والذي أٌعلن عنه بوصفه وباء من طرف منظمة الصحة العالمية، حيث اتّخذت الإجراءات اللاّزمة من أجل الحصول على حل لجميع الناس، أولها التزام الحجر الصحي بالبقاء في البيت إلى غاية اجتياز الخطر، وهي النصيحة نفسها التي قالها النّبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- من 1400سنة، التي وردت في العديد من الأحاديث التي رواها البخاري. وبذلك، نستطيع القول، أنّه ولا أزمة في هذا العالم  تستطيع  أن  تربط وتُقرب بين الكثير من الشعوب مثل كوفيد 19. ذلك ليتم العمل من أجل الأحسن، الصحة لكل إنسان، وفي كل مكان.

وتابعت رابح : عرفت الإنسانية عبر تاريخها الطويل صنوفًاً عدّة من الجوائح، انعكست سلباً على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، وكان أشدٌّها فتكاً الإصابات بالطاعون. حيث شهد التاريخ الإسلامي طواعين عدّة ابتداءً من طاعون شيرويه مروراً بطاعون عمواس ولم تقتصر هذه الطواعين على العالم الإسلامي فقط، وإنّما شملت سائر أنحاء العالم. كما اجتاح العالم في وقتنا الرّاهن الوباء المستجد فيروس كورونا الذي انعكست آثاره سلباً في المحيط الاجتماعي وذلك بانتشار بعض الأفكار الخاطئة. 

وأضافت  الباحثة : ومن هذا المنطلق تبرز أهميّة هذا الموضوع، حيث تباينت الرّؤى التفسيرية حول دور هذا الوباء في نسج خيوط البنيات السلوكية، وجس نبض بعض المعتقدات في ظل ثقافة التضامن والصراع، الاستسلام والتحدي، للمعرفة العلمية والمفاهيم الخُرافية. 

فكان من أهم أهداف هذا البحث بيان مدى صحة هذه التّفسيرات والأبعاد الفكرية المترتبة عن هذه النّازلة الصحيّة التي طرحت لنا هذه الإشكالية للتّساؤل عن طبيعة هذه الأزمة في حدّ ذاتها، هل هي مجرّد قضية اجتماعية يحق لجميع فئات النّاس الخوض في الحديث عنها كما يحدث على مستوى منصات التواصل الاجتماعي، أم تقتصر على أهل الاختصاص من الجهة الطبية، لكونها وباء؟  وما هي الإجراءات التي يجب اتّخاذها في ضوء الرّؤية القُرآنية، وعقيدة الأخذ بالأسباب، للنّجاة من خطورة هذه الجائحة؟ 

مركز لندن يطلق مؤتمر ” تداعيات كوفيد – 19 ” من 6 – 8 يونيو

الشايع : أبحاث المؤتمر تحمل أبعاداً علمية بالغة الأهمية

عبد العزيز : 50 بحثاً علمياً  يناقشا  حلولاً لـ ” كورورونا

أكد أمين عام المؤتمر الدولي التاسع لمركز لندن للبحوث والاستشارات الموسوم بـ ” تداعيات كوفيد – 19 ” الدكتور يعقوب الشايع – جامعة شيفلد أن المؤتمر يعيش الآن  مرحلته قبل الأخيرة من التأهب للانطلاق ، مشيراً إلى  أن الأبحاث المقدمة للمشاركة في المؤتمر تحمل أبعاداً علمية رفيعة المستوى ستؤدي إلى نتائج مثمرة يخرج بها المؤتمر المزمع تنظيمه على المنصة الافتراضية ” زووم ” في الفترة من 6 الى 8 يونيو المقبل – إن شاء الله – برئاسة  الأستاذ الدكتور فارس النعيمي الأستاذ  في جامعة شيفلد  .

 

من جهته قال مدير المؤتمر أ. محمد عبد العزيز أن المؤتمر الذي ينظمه المركز على المنصة الالكترونية للمرة الأولى وبتعاون مع مركز يونيفرسال للبحوث والاستشارات في بريطانيا برئاسة الأستاذ في جامعة كنغز كولج لندن د. مزنة الشمري ،  رغم أنه أعلن عنه في ظروف بالغة الصعوبة من كل الاتجاهات إلا أن القضية التي يحملها مركز لندن والهدف الأساسي من إنشائه  متمثلاً في السعي للإسهام في تنمية الإنسان ودعم البحث العلمي ، فكان لابد أن يكون للمركز بصمات إيجابية في هذا الصدد في ظل جائحة كورونا التي يعاني منها ملايين البشر في عام 2020 ، مشيراً إلى أن رئيس المركز أ.د ناصر الفضلي عقد عدة جلسات عمل عبر الفديو كونفرانس مع فريق العمل  فور الإعلان عن المؤتمر وتم ضبط كافة المراحل وذللت رئيس مجلس الإدارة الشيخة ميسون القاسمي كافة الصعوبات نحو إتمام المؤتمر الدولي المرقم تاسع للمركز .

 

وأضاف عبد العزيز : تقدم أكثر من 50 باحث وباحثة من 12 دولة عربية وأوروبية للمشاركة في المؤتمر وافقت الهيئة العلمية للتحكيم على 40 بحثاً حتى الآن ويغلق باب القبول يوم 25 مايو الجاري وسينعقد المؤتمر على منصة زووم على مدار ثلاثة أيام وستنشر مجلة بحوث العلمية الدولية المحكمة المفهرسة أبحاث المؤتمر إن شاء الله للراغبين من الباحثين .   

د.يعقوب الشايع
د.يعقوب الشايع
أ.محمد عبدالعزيز

الوزان بحث أساب تفشي كورونا في العراق

يشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

أ.د. عبد الكريم عبد الجليل

يشارك الأستاذ الدكتور عبد الكريم عبد الجليل الوزان من أكاديمية البورك في الدنمارك  بورقة علمية  في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات: ( تداعيات فيروس كوفيد – 19)  بعنوان ” دور الحكومة العراقية والإعلام العراقي في معالجة أزمة جائحة كورونا ”  على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م

وعدد  الوزان أهداف ورقته العلمية في النقاط التالية :-

شملت الدراسة الإجابة عن التساؤلات التالية:

1- ما أسباب تفشي كورونا في العراق ؟.

2-  كيف تعاملت الأجهزة الأمنية والصحية ووسائل الإعلام  مع الأزمة؟.

3-  ماهو دور الأحزاب السياسية والدينية في التعامل مع الأزمة ؟.

4- ماهو موقف الحكومة العراقية من المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني  ؟.

وقال الوزان في مستهل بحثه  : قد اجتاح العالم فايروس ( كورونا ) الجديد  وقد اتخذت دول العالم العديد من الاجراءات لغرض السيطرة على الفايروس والقضاء عليه .

وقد استهدفت الدراسه الحالية دراسة الاجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة العراقية ازاء جانحة كورونا للقضاء عليها فضلاً عن دور الإعلام العراقي في معالجة الازمة .

وقد اتخذت الحكومة العراقية العديد من الاجراءات والتي تضمنت تشكيل أزمة الخلية لمتابعة تطبيق الضوابط المتخذه للقضاء على الفايروس وتم فرض حظر التجوال وتقليص ساعات الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية ( وزارة الصحة والداخلية والدفاع ) فضلاً عن إغلاق المطارات وإيقاف الرحلات الجوية.إلا أنه على الرغم من ذلك فقد سجلت العديد من الإصابات فضلاً عن حالات الوفايات.

وأعاب الوزان على الإعلام العراقي لتعامله السلبي  فقال : فقد تعامل مع  جائحة الفايروس بشكل سلبي جعل الناس يعيشون حالة من الخوف والهلع ربما تكون أشد فتكاً من الفايروس نفسه. كذلك كان للأحزاب السياسية والدينية تأثير على عمل أجهزة الأمن وهي تعمل من أجل مكافحة الجائحة  لأسباب سياسية تم الإشارة اليها في بحثنا هذا .

 كما واجهت المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني معوقات وهي تعمل من أجل تخفيف حدة انتشار الفايروس  بسبب إمكانياتها المهنية والمالية وبسبب آلية التفاعل مع مؤسسات الدولة وموقف الحكومة منها.

وقد اتخذت الحكومة العراقية العديد من الاجراءات والتي تضمنت تشكيل أزمة الخلية لمتابعة تطبيق الضوابط المتخذة للقضاء على الفايروس وتم فرض حظر التجوال وتقليص ساعات الدوام الرسمي للمؤسسات الحكومية ( وزارة الصحة والداخلية والدفاع ) فضلاً عن إغلاق المطارات وإيقاف الرحلات الجوية.إلا أنه على الرغم من ذلك فقد سجلت العديد من الإصابات فضلاً عن حالات الوفتيات، أما الاعلام العراقي بشقيه السمعي والمرئي فقد تعامل مع  جائحة الفايروس بشكل سلبي جعل الناس يعيشون حالة من الخوف والهلع ربما تكون أشد فتكاً من الفايروس نفسه. كذلك كان للأحزاب السياسية والدينية تأثير على عمل أجهزة الأمن وهي تعمل من أجل مكافحة الجائحة  لأسباب سياسية تم الاشارة إليها في بحثنا هذا .

وقال الأكاديمي المخضرم : واجهت المنظمات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني معوقات وهي تعمل من أجل تخفيف حدة انتشار الفايروس  بسبب امكانياتها المهنية والمالية وبسبب آلية التفاعل مع مؤسسات الدولة وموقف الحكومة منها.

حنان عبيد تتبع المسارات الزمكانية لفيروس كورونا

يشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

بقلم: أ. د حنان عبيد

كلاً من الأساتذة أ. د حنان صبحي عبدالله عبيد- لندن و أ. د آمال صالح الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (تداعيات فيروس كوفيد – 19) ببحث علمي  بعنوان ” أوبئة كورونا وتتبع يشارك عبود الكعبي – جامعة ميسان و أ. م. د محمد عرب الموسوي – جامعة ميسان في المؤتمر مساراتها الزمكانية بين ” 2002 – 2019 ”  والعوامل المؤثرة في حدوثها  ” وذلك  على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

                   

  وتحدثت أ.د حنان عبيد ممثلة عن زملائها في البحث فأكدت أن  الورقة البحثية تعالج البعد الجغرافي لوباء كورونا المستجد على مستوى العالم من خلال تتبع مساراته الزمكانية والإشارة إلى أهم العوامل المؤثرة في حدوثه وانتشاره  .

 وأضافت : إن مرض كورونا Disease  Corona عبارة عن متلازمة تنفسية حادة تسببه فصائل متعددة من الفيروسات مثل فيروس كورونا 229E وفيروس كورونا OC43  وفيروس سارس سنة 2003 وفيروس كورونا NL63  سنة 2004   وفيروس كورونا HKU1  سنة 2005 وفيروس كورونا المسمى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية  MERS سنة 2012 وفيروس كورونا المستجدnCoV-19 ، اكتشف هذا الفيروس لأول مرة في الستينيات ، ويعد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ،  فبعض أنواعه تنتقل من حيوانات معينة خازنة لمسببه كالطيور وبعض أنواع الثدييات  كما ينتقل بين البشر من الشخص المصاب إلى الشخص السليم .

 وتابعت : ظهر المرض لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر  شهر ديسمبر في مدينة ووهان  عام 2002، حيث أعتقد أن الفيروس قد انتقل في البداية من الحيوانات إلى البشر وسرعان ماتجاوز الحدود الجغرافية لينتشر في جميع دول العالم  تقريبا .

وزادت :  تتجلى الأهمية الوبائية للمرض بسرعة انتشاره وقابليته على تطوير سلالات جديدة غير قابلة للعلاج ، فضلاً عن خطورة المضاعفات الناجمة عنهما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفايات بين المصابين به اذا لم تتم معالجتهم بوقت مناسب وبشكل خاص كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وهؤلاء جميعاً  أكثر الفئات تعرضاً لمخاطر المرض بسبب ضعف المناعة .

وارتأى الباحثون أن  ظروف المناخ الباردة الرطبة  تساعد على زيادة نشاط الفيروسات  المسببة للمرض وتهيء الأجواء مكتظة الفرص لانتقال العدوى بين الأشخاص  كما يعد الانتقال والسفر من أهم وسائل انتشار العدوى من مكان إلى آخر.

وفيما يخص الوضع الوبائي لجائحة كوفيد 19 فأنه مقارنة بسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ، بسرعة كبيرة  بينما استغرق تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية  نحو عامين ونصف العام لإصابة 1000 شخص ، واستغرق سارس أربعة أشهر تقريبًا ، وصل فيروس كورونا المستجد  إلى هذا الرقم في غضون 48 يومًا فقط ، ومع ذلك  تشير البيانات الحالية ان هذا المرض اقل فتكا من المرضين السابقين  على الرغم من أن تفشي المرض الحالي قد أدى إلى وفاة أعداد كبيرة من السكان على مستوى العالم .

ضحى عادل توضح سبل النجاة من كورونا

تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

د ضحى عادل 1
د ضحى عادل

تشارك الأستاذة الدكتور ضحى عادل محمود اختصاص علم النفس التربوي – كلية التربية للبنات- جامعة بغداد   ببحث علمي   بعنوان ” التفسير الشرعي والنفسي لانتشار جائحة كورونا في العالم وسبل النجاة منه  ” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (تداعيات فيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وقالت د. ضحى  في مستهل بحثها :  لقد أمر الله آدم وابليس أن يهبطا من الجنة إلى هذه الأرض بعد أن عصيا ربهما من أجل اختبار أعمالهم. والأرض هي مكان العصاة والظالمين والعابدين وليست مكان الله. 

وأكدت أن ذلك تم ذكره  في سفر( التكوين3: 17) “وَقَالَ لآدَمَ: «لأَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِ امْرَأَتِكَ وَأَكَلْتَ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي أَوْصَيْتُكَ قَائِلًا: لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.”  لذلك فإن الله لن يهبط إلى هذه الأرض أبداً وإذا أراد أن يباهي ملائكته بكثرة عابديه فإنه ينزل إلى السماء الدنيا وليس إلى الأرض, لذلك فأي طائفة أو دين يعتقد أن الله نزل إلى الناس في الأرض فهذا يدل على أن هذا المعبود بشر.

وطالبت الأكاديمية المتميزة :  فليراجع أصحاب الدين والعقل بأن الإله الذي يعبدونه في الأرض ربما كان نبياً أو رسولاً أو من الأولياء الصالحين.

وتابعت : فلو نظرنا إلى بعض الآلهة التي يعبدها بعض الناس تشبه في شكلها البشر والحقيقة أن الله لا يمكن أن يدرك شكله أو هيئته لأننا غير مهيئين في هذه الأرض على إدراك ما فوق الحس ولأن عقولنا أصغر من أن تدرك عظمة الله الذي خلق السموات والأرض والجنة والنار والملائكة والناس  والجن. فلو قرأنا قصة نوح (عليه السلام) لوجدنا أن الله صبر بحلمه على قوم نوح (950) سنة على كفرهم به ثم أنزل عليهم العذاب كما ذكر ذلك في سورة العنكبوت “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (سورة العنكبوت﴿١٤﴾) كذلك ذكر ذلك في سفر( التكوين 9: 29 ) “فَكَانَتْ كُلُّ أَيَّامِ نُوحٍ تِسْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ سَنَةً، “.والان في وقتنا الحاضر ومنذ نزول القرأن على محمد (صلى الله عليه وسلم) إن الله صبر بحلمه على الناس حوالي(1441) سنة. وبعد اعتماد المنهج الاستقرائي والتحليلي لنصوص القرأن وجد أن الله يسلط العذاب على من لا يؤمن به كي يرجعوا إلى عبادة الله الواحد الموجود في السماء قوله تعالى (وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ )(السجدة :21) .

سمر الشرقاوي : الإسلام أقر احترازيات وقت الأوبئة لحفظ النفس

تشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

د. سمر الشرقاوي

تشارك الدكتورة سمر مصطفى الشرقاوي  – جامعة الملك فيصل – كلية الآداب – قسم الشريعة والدراسات الإسلامية ببحث علمي   بعنوان ” مقصد حفظ النفس وأثره في إغلاق دور العبادة وقت تفشي فيروس كورونا (كوفيد-19(  ”  في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وقالت الشرقاوي في مستهل بحثها : من المقرر لدى الفقهاء أنَّ الشَّريعة الإسلاميَّة تدور أحكامُها حول حفظ مقاصدَ خمسة، هي أمَّهات لكلِّ الأحكام الفرعيَّة، وتسمَّى بالضَّروريَّات الخمس، وهي: النَّفسُ، والدِّينُ، وَالنَّسْلُ، وَالْمالُ، وَالْعَقْلُ، وأصحاب الشَّرَّائع السَّماويَّة، والعقول السَّليمة يتَّفقون على حفظها وصيانتها، وممَّا ورد بشأن تحقيق مقصد حفظ النَّفس قوله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195] ؛ لذا ارتأيت البحث حول اهتمام الشريعة الإسلامية بمقصد حفظ النفس وقت تفشي فيروس كورونا المستجد لكونه جائحة عالمية.

وتابعت: إن مشكلة الدراسة تكمن في أن  كثير منا لا يعرف مدى اهتمام الشريعة الإسلامية بمقصد حفظ النفس ، وكذا الإجراءات الاحترازية التي وضعتها منذ ما يربو من ألف وأربعمائة وأربعين عاماً ويزيد؛ لذا كان لزاماً بيان صلاحية تطبيق الشريعة الإسلامية لكل زمان ومكان . 

وحول أهداف البحث قالت الباحثة : بيان الإجراءات الاحترازية التي انتهجتها الشريعة لتحقيق مقصد حفظ النفس وقت تفشي فيروس كورونا المستجد. أهمية البحث: و تظهر أهميته فيما يأتي:

  • بيان أهمية مقصد حفظ النفس في الشريعة الإسلامية.
  • بيان التدابير الاحترازية التي قننتها الشريعة الإسلامية لحفظ النفس وجوداً وعدماً وصلاحيتها للتطبيق في كل زمان ومكان .
  • بيان الحكم الشرعي لإغلاق دور العبادة في أثناء تفشي الوباء .

وأضافت : أدلة حفظ النفس كمقصد شرعي :  حافظ الإسلام على النفس البشرية وجعلها من المقاصد الشرعية التي أتت الشريعة الإسلامية لرعايتها وحفظها والأدلة على ذلك كثيرة منها :

أولاً : الذكر الحكيم : قال تعالى:﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾ وتكريم الله تعالى لبني آدم بأن حرم نفوسهم، ” وجعل لهم شرفاً وفضلاً ” ، ” فسلطهم وسخر لهم سائر خلق الأرض”. وقال تعالى:﴿ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾، فحفظ الله – عزوجل النفس بنهيه عن هدرها بالإنتحار وبكل ما يؤدي لضررها. وقال تعالى:﴿وَلا تَقْتُلُوا  النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ ، فنهى الله – سبحانه وتعالى عن التعدي على نفوس الآخرين وهدرها إلا بالحق قصاصاً وغيره .

ثانياً /السنة النبوية الشريفة: قال رسول الله r :(كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ) ، فدل الحديث على حرمة دم المسلم وإيذائه بأي شكل ولو كان احتقاراً  . 

ثالثاً / الإجماع: المعلوم على القطع أن حفظ النفس مقصود في الشرع؛ لذا أجمع العلماء على حرمة النفس والاعتداء عليها .

وسائل تحقيق مقصد حفظ النفس وجوداً وعدماً:

المطلب الأول: وسائل الشارع لتحقيق مقصد حفظ النفس وجوداً ، اهتم الشارع بمقصد حفظ النفس فجعل لتحقيقه وجوداً العديد من الإجراءات الاحترازية وهي:

أولاً: تشريع الزواج لحفظ النسل؛ وفيه قوله تعالى:﴿وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ﴾، فكان الزواج من نعم الله لحفظ نسل الإنسان على الأرض تحقيقاً لمقصد حفظ النفس.

ثانياً: كفاية النفس البشرية حاجتها الأصلية؛ من مأكل ومشرب وصحة وغيرها، فالله هو الذي خلق ما في الأرض جميعاً وسخره لخدمة الإنسان حتى أنه منَّ على قريش بذلك فقال: ﴿الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ﴾، فبين أنه تعالى آمنهم مما يخاف منه غيرهم من الغارات والحروب والأمراض كالجذام وغيره.

ثالثاً: الحث على العمل؛ لكفاية الإنسان بالكسب الحلال حاجياته قال تعالى-: ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، وهذا بيان من الله تعالى أنّه لا بُدّ للمسلم من الموازنة بين أمر دينه ودُنياه؛ فأوجب عليه الصلاة، ولكنّه أباح له بعدها أن يذهب إلى عمله، ويسعى إلى تحصيل رزقه، مع عدم نسيانه ذِكرَ الله، فيبقى مُراقباً لله في عمله.

رابعاً: رفع حرج التحريم عند الضرورة: حيث أباح الشارع للمضطر أن يأكل مما كان محرماً عليه؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴾، وهذا بيان من الله تعالى ” أنه أباح للمضطر ما كان حرم عليه عند عدمه للغذاء الذي أمره باكتسابه والاغتذاء به، ولو ترك السعي في ترك ما يتغذى به لكان لنفسه قاتلاً “.

خامساً: وجوب المحافظة على الصحة بأمرين :

أولاً: أخذ التدابير الوقائية بالحيطة لحفظها من المرض؛ فأمر بالوضوء خمس مرات في اليوم والليلة ، وجعله نور المؤمن،  قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا﴾، وأمر بعدم مخالطة المرضى وقايةً فقال r: ” فر من المجذوم كما تفر من الأسد”، وقال أيضاً r : ” لا يورد ممرض على مصح ، وكل هذا دليل على الاحتراز والوقاية من المرض بالنظافة وعدم مخالطة المريض حفاظاً على النفس، وهو ما أمر به الأطباء حديثاً للحد من انتشار فيروس كورونا مما دل على سبق الشريعة الإسلامية للعلم الحديث منذ زمن .

صالح شافي : فساد الإنسان طوال التاريخ وكورونا عقاب الله

يشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

أ.د. صالح شافعي

يشارك الأستاذ الدكتور صالح شافي ساجت – جامعة الأنبار بورقة علمية  بعنوان ” انتشار الكورونا بازدياد الفساد ”  في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

وعدد أهداف ورقته العلمية في النقاط التالية :-  يهدف البحث الحالي إلى:

1-تعرف حالات الفساد التي أحدثها الإنسان عبر التاريخ.

2-تعرف الاوبئة والطواعين التي حدثت على البشر في فترات التاريخ.

3-تعرف توجيهات ونصائح وأحكام القرآن الكريم والسنة النبوية اتجاه الفساد والاوبئة.

4-تعرف فساد أنظمة الحكم في  بعض بلدان العالم.

وارتأى الدكتور  صالح في بحثه أن الله تعالى أنزل الأوبئة والطواعين التي أصابت البشرية بسبب فساد الإنسان وطغيانه وظلمه وابتعاده عن دين الله تعالى وتجاوز حدوده على مر العصور لكي يذيقهم الله تعالى ما عملوه من إفساد. وعندما وصل الفساد لما وصله اليوم ظهر وباء الكورونا كما ظهرت سابقاته ليذل الشعوب والحكومات بلا تفريق بينهم  على الرغم من التقدم العلمي والتقني. فهذا الوباء هو عقوبة للمفسدين والظالمين ودعوة للناس كافة كي يتصالحوا ويهتدوا إلى ترك المفاسد وإصلاح مفاسد شأنهم.

وأضاف الباحث : قال الله تعالى{ أيحسب الإنسانُ أن يُترك سدى} إن الانسان في رعاية الله الأبدية من خَلقهِ إلى بعثهِ. لأنه واحد من أعظم اثنين خلقهما الله عز وجل هما الكون والإنسان بقوله تعالى :{ سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق}(فصلت 53) ويتبين لنا من الأيه بقوله تعالى :{أيحسب الانسان أن يترك سدى} فيها تذكير ووعيد للإنسان. فالتذكير بأن يتذكر ما أمره الله من واجبات وفرائض وأعمال وسلوكيات كلها مفردات العبادة لله وحده وبالتالي يحظى برضى الله وينال جزاء ذلك مثوبة عظيمة. والوعيد في الآية لمن يُهمل التذكير ولا يأخذ بأوامر الله ويعمل ما يخالف ذلك فيلقى جزاء ذلك عقوبة شديدة مقابل عصيانه وعدم طاعة الله.

ولمحبة الله للإنسان ولأنه كرمه في البر و البحر وجعله سيداً لمخلوقاته.جاءهذا الوعيد للتوبة والرجوع إلى الصراط المستقيم لما أراد الله له.

 وتابع  شافي :  وقد نقل لنا الأثر أن الله تعالى يبعث كل 100 عام مجدداً كما في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( إن الله يبعث لهذه الامة على رأس كل مئة عام من يجدد لها دينها). رواه ابو داود رقم 4281 وصححه السخاوي في “المقاصد الحسنه”149،(والالباني في”السلسله الصحيحه”رقم 599 ).

وكما نقل لنا التدوين البشري أن هناك أوبئة تضرب البشرية جمعاء كل 100 عام تقريباً  وعلى وفق تسلسل الأوبئة تاريخياً. فقد ضرب الطاعون العالم عام 1720 والكوليرا عام 1820 والانفلونزا الإسبانية عام 1920 واليوم ينتشر وباء الكورونا عام 2020 .

ومن كل هذا تتجسد غاية الاية {أيحسب الانسان أن يترك سدى} ذلك لأن الله تعالى لن يترك الإنسان ينسى ويترك ما أمره الله عزوجل في دينه ودنياه، بل يذكّره بانحرافه وابتعاده عن طاعة الله في دينه.

 فعندما  يخطئ الإنسان ويترك ما في دينه فسيبعث الله مصلحاً لتوضيح أخطاء عباده وتصحيحها . وعندما يزداد الإنسان تكبّرا واستعلاءً وظلماً وفساداً ، فهو كمن يتحدى الله عزوجل وعندما يصبح الفساد ظلماً متفشياً في كل مناحي الحياة يقول الله تعالى عنه:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليُذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (الروم41.) عندها يرسل الله نكبات من كوارث أو أوبئة وطواعين. وهذا هو تهديد الله للناس الآن لفسادهم الذي أضر بالإنسانية جمعاء .وجراء هذا الفساد عانت البشرية من الويلات والقهر والظلم والكفر وسوء الخلق وغياب العدل وأبسط حقوق الحرية .

فأنزل الله هذا الفايروس كورونا جرثومة ضعيفه أذلت أعتى البشر فهو لن يفرق بين الحاكم والمحكوم وبين الغني والفقير ولا بين دعاة الدّين وأعدائه وبين شرقي وغربي وغير ذلك . كما أذل الله تعالى بهذا الفيروس المتكّبرين والطغاة واللاهين بملذات الحياة. واليوم ترى كل مدن العالم خالية مقفرة وحشه وكانت أكثر هذه المدن لاتنام الليل، ساهرة بالمجون والفسق. فاليوم هم محجورون يخافون الموت تناسوا أن الله لو يشاء لقضى عليهم ولو كانوا في بروج مشيدة. ولكن رحمته وسعت كل شئ لأنه سبحانه خلق الانسان ليعبده ويستغفره ويتوب إليه. الآن قد تبين الرشد من الغي فالذي يريد الفرار إلى الله فأبواب رحمته مفتوحه، والذين تأخذهم عزتهم بالغي والتكّبر فمزيداً من الأوبئة. وإن الله برحمته سيزيل هذه الغمة رحمة منه بالناس ولكن سيكون عذابه أشد في القادم إذا ظهر الفساد كما هو الآن أو أكثر لأن الذين يتحدّون الله بالكفر والطغيان وبظلم عباده يقول عنهم{إن الذين يحادّون الله ورسوله أولئك في الأذلين، كتبَ الله لأغلبّن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز}(المجادلة)

صفوان البارقي يعرض وسائل شرعية لرفع الوباء

يشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

د.صفوان بن أحمد مرشد

يشارك أستاذ العقيدة المشارك كلية الشريعة وأصول الدين جامعة نجران- المملكة العربية السعودية د.صفوان بن أحمد مرشد البارقي بورقة علمية  بعنوان ” الوسائل الشرعية لدفع ورفع البلاء والطواعين” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

ويناقش البحث العلمي الذي تقدم به الدكتور صفوان  الوسائل التي نص عليها الشارع وأقرها، لدفع البلاء قبل وقوعه، ورفعه بعد حلوله ؛ لأن بذل الأسباب من تمام وكمال التوكل على الله تعالى، وتضمن ستة مطالب ، تناولت الوسائل الشرعية الدينية: كترك المجاهرة بالمعاصي، والتوبة والاستغفار من الذنب، واللجوء إلى الله والتضرع والدعاء، والعمل الفاعل في إصلاح ما أفسده الإنسان بالأمر بالمعروف ، والاحتساب على المنكرات الظاهرة، وتناول الوسائل الشرعية الدنيوية لدفع البلاء والطواعين، كالحمية والتداوي، والعزل والحجر الصحي..

وقال صفوان في مستهل ورقته العلمية التي قبلتها هيئة التحكيم بالمؤتمر الدولي  :  شهد العالم في العقد الثاني من هذا القرن بلاءً عم أكثر البلدان، يتمثل في انتشار فيروس (كورونا)، وعُدَّ وباءً عالميًا يشكل تهديدًا للبشرية بالموت، وهو أشبه بكارثة إنسانية حلّت بسكان الأرض، ولها تداعيات خطيرة على مصالح العباد المتعلقة بسلامة أرواحهم وأنفسهم، وأموالهم واقتصاديات دولهم، دفعتهم جميعًا باتجاه التعاون المشترك لوقف انتشار هذا الوباء ، والحد من آثاره، فتداعت منظمة الصحة العالمية، وغيرها من المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية لبيان طرائق المواجهة، وكيفية الحمية من هذا الوباء، ولم يقف أهل الاختصاص الشرعي بعيدًا عن هذا الحدث العالمي الذي شكل رعبًا حقيقيًا غير متوهم، بل بادروا للمشاركة الفاعلة في النواحي العملية، والعلمية، ومنها بيان الوسائل الشرعية التي ينبغي على العباد أن يأخذوا بها؛ لرفع البلاء الحال بهم، والمحنة النازلة بديارهم، والتي أظهرت ضعف هذا الإنسان بل ضعف البشرية جمعاء، وافتقارها للخالق – سبحانه.

وتابع في طيات مقدمة بحثه  : بادر أهل الاختصاص في المجال الطبي للبحث في طبيعة فيروس (كورونا)، وأسباب ظهوره، وعوامل انتشاره، وآثاره على جسد الإنسان، وتبين لهم أنه مرض معدٍ سريع الانتشار، وتكمن خطورته في فترة الحضانة الطويلة التي تصل إلى أيام يكمن فيها الفيروس داخل جسد الإنسان، ثم تظهر الأعراض المرضية وتداعياتها بصورة فتاكة تقضي على المريض بعد أن تستهدف جهازه التنفسي والرئتين تحديدًا، وقد أحدث الفيروس في بعض البلدان تداعيات خطيرة عجزت معها الدول عن مواجهته بعد انتشاره وتحوله إلى وباء، ووضعت الأطقم الطبية أمام تحد كبير ومعادلة صعبة كانت خياراتهم فيها مريرة جدًا، يخير فيها الطبيب بين موت الكبار أو موت الصغار، موت الميؤوس من إنقاذهم أو موت الممكن إنقاذهم، وليس من خيار لنجاة الجميع، لعجز الإمكانات الطبية التي عجزت عن توفير العدد الكافي من أجهزة التنفس والإنعاش، وغرف الرعاية والاستقبال للحالات المصابة والتي خرجت عن السيطرة.

وكان لعلماء الشريعة حضورهم عبر الفتاوى الدينية التي استندت على أصول شرعية وأبعاد مقاصدية، وجذور تاريخية، قاسوا فيها ما حصل اليوم في وباء (كورونا)، بما حصل للأمم السابقة من الطواعين والأوبئة العامة، لوجوه الشبه بين الوباء سابقًا ولاحقًا، فجاءت الدراسات الشرعية والمؤتمرات العلمية ومن جملتها هذا المؤتمر، وما سيصدر عنه من نشرٍ علمي وإنتاج بحثي يسهم في رفع مستوى الوعي الديني في كثير من القضايا والمستجدات التي صاحبت هذه النازلة المعاصرة  ، ومما يتوجب بيانه في دراسة الوباء الحال بنا اليوم، دراسة الوسائل الشرعية التي تقي من الوباء قبل وقوعه، وفي حال وقوعه، وهي دراسة للوقاية قبل العلاج، وللعلاج بعد حصول الداء وانتشار الوباء.