حنان عبيد تتبع المسارات الزمكانية لفيروس كورونا

on 20 May 2020, 04:37 PM

يشارك في المؤتمر الدولي التاسع تداعيات كوفيد – 19

بقلم: أ. د حنان عبيد

كلاً من الأساتذة أ. د حنان صبحي عبدالله عبيد- لندن و أ. د آمال صالح الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (تداعيات فيروس كوفيد – 19) ببحث علمي  بعنوان ” أوبئة كورونا وتتبع يشارك عبود الكعبي – جامعة ميسان و أ. م. د محمد عرب الموسوي – جامعة ميسان في المؤتمر مساراتها الزمكانية بين ” 2002 – 2019 ”  والعوامل المؤثرة في حدوثها  ” وذلك  على البرامج الافتراضية  في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .

                   

  وتحدثت أ.د حنان عبيد ممثلة عن زملائها في البحث فأكدت أن  الورقة البحثية تعالج البعد الجغرافي لوباء كورونا المستجد على مستوى العالم من خلال تتبع مساراته الزمكانية والإشارة إلى أهم العوامل المؤثرة في حدوثه وانتشاره  .

 وأضافت : إن مرض كورونا Disease  Corona عبارة عن متلازمة تنفسية حادة تسببه فصائل متعددة من الفيروسات مثل فيروس كورونا 229E وفيروس كورونا OC43  وفيروس سارس سنة 2003 وفيروس كورونا NL63  سنة 2004   وفيروس كورونا HKU1  سنة 2005 وفيروس كورونا المسمى بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية  MERS سنة 2012 وفيروس كورونا المستجدnCoV-19 ، اكتشف هذا الفيروس لأول مرة في الستينيات ، ويعد من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ،  فبعض أنواعه تنتقل من حيوانات معينة خازنة لمسببه كالطيور وبعض أنواع الثدييات  كما ينتقل بين البشر من الشخص المصاب إلى الشخص السليم .

 وتابعت : ظهر المرض لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر  شهر ديسمبر في مدينة ووهان  عام 2002، حيث أعتقد أن الفيروس قد انتقل في البداية من الحيوانات إلى البشر وسرعان ماتجاوز الحدود الجغرافية لينتشر في جميع دول العالم  تقريبا .

وزادت :  تتجلى الأهمية الوبائية للمرض بسرعة انتشاره وقابليته على تطوير سلالات جديدة غير قابلة للعلاج ، فضلاً عن خطورة المضاعفات الناجمة عنهما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفايات بين المصابين به اذا لم تتم معالجتهم بوقت مناسب وبشكل خاص كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وهؤلاء جميعاً  أكثر الفئات تعرضاً لمخاطر المرض بسبب ضعف المناعة .

وارتأى الباحثون أن  ظروف المناخ الباردة الرطبة  تساعد على زيادة نشاط الفيروسات  المسببة للمرض وتهيء الأجواء مكتظة الفرص لانتقال العدوى بين الأشخاص  كما يعد الانتقال والسفر من أهم وسائل انتشار العدوى من مكان إلى آخر.

وفيما يخص الوضع الوبائي لجائحة كوفيد 19 فأنه مقارنة بسارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية ، بسرعة كبيرة  بينما استغرق تفشي متلازمة الشرق الأوسط التنفسية  نحو عامين ونصف العام لإصابة 1000 شخص ، واستغرق سارس أربعة أشهر تقريبًا ، وصل فيروس كورونا المستجد  إلى هذا الرقم في غضون 48 يومًا فقط ، ومع ذلك  تشير البيانات الحالية ان هذا المرض اقل فتكا من المرضين السابقين  على الرغم من أن تفشي المرض الحالي قد أدى إلى وفاة أعداد كبيرة من السكان على مستوى العالم .