يشارك أ.د. محمد دخيل،كلية العلوم السياسية جامعة الكوفة ببحث علمي بعنوان”التداعيات السياسية للأوبئة العالمية( وباء كورونا أنموذجاً) ” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد19 علي البرامج الافتراضية في الفترة من ٦ إلي ٨ يونيو 2020
وقال الباحث في مستهل بحثه : للأوبئة تأثيرات وانعكاسات سياسية هامه , يبدو ذلك واضحاً في توتر العلاقات الدولية وازدياد عوامل النزاعات السياسية في ظلّ تفشي وباء كورونا ما دفع بعضهم إلى تسمية المرحلة المقبلة ب(( الحرب الباردة الجديدة )) يكون طرفاها الرئيسان : الولايات المتحدة والصين . يضاف إلى دور وباء كورونا في زيادة التحكم في الشعوب وضعف الأنظمة السياسية وتقييد الصحافة والاعلام .
وأشار لبعض التحليلات التي ظهرت في الآونة الاخيرة تشير اإلي الاعتقاد أن أمريكا بعد كورونا سوف تدخل مع الصين في معركة عسكرية، تُجبر الصين أثرها علي الجلوس مع أمريكا، للتفاوض معها على الكثير من القضايا العالمية، في مقدمتها القضايا الاقتصادية وحقوق الملكية الفكرية ومناطق النفوذ. ولكن مما يلاحظ أن الحرب بالمعنى العسكري، باطلاق الصواريخ والطائرات والاشتباك بالأسلحة بين عمالقة العالم، مستبعدة، لأن الحرب ليست في مصلحة أيّ من الدول العظمى، إضافة إلى أن الرئيس الأمريكي في ظلّ معركة كورونا سيكون ضعيفاً سياسياً لأنه خسر الحرب الاقتصادية مع الصين.
وفي الختام حذر من ضعف بعض الأنظمة الصحية في أمريكا والغرب في مواجهة فيروس كورونا، والذي قد يؤدي إلى تراجع الأنظمة السياسية نفسها، وذلك تحت تأثير ضغط المطالب الشعبية بضرورة تغييرها بسبب عجزها عن حمايتها من خطر هذا الفيروس، ما يدفع بالمواطن الغربي للانقلاب على المفاهيم والافكار والقيم التي طالما اَمن بها واعتنقها ومن ثم المطالبة باعادة النظر بدور الدولة الاقتصادي والاجتماعي وضرورة تدخلها بما يرى أنها قضايا وملفات أساسية وضرورية له، معطياً الأولوية للبعد الصحي على حساب البعد الديمقراطي.