"مرتضى يحلل جذور الفساد "

on 01 June 2020, 10:48 PM
د. مرتضي عباس

يشارك  أ. د. مرتضى فالح الأُستاذ بكلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة البصرة ، ببحث علمي بعنوان”الفساد في الأرض _قراءة في نماذج منه” ” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_1‪9  علي البرامج الافتراضية في الفترة من  ٦ إلي ٨  يونيو 2‪020‪

وفيما يتعلق بفكرة البحث قال الباحث:إنطلق البحث من فكرة مفادها أن أصل انطلاق الفكر المنحرف والمخالف لما هو حق إنّما هو بسبب تسلّط الشيطان على الضعفاء وقد اتصف الشيطان بصفات الشر ، والتمرد ، والتحدّي لله تعالى والتكبّر على أمر الله تعالى به في مسألة السجود لنبي الله آدم ( عليه السلام ) بحجة أنّه مخلوق من نار وهو أفضل من نبيّ الله آدم ( عليه السلام ) الذي خلقه تعالى من طين ، وهذا عين التكبّر والتمرّد على أوامر الله.

وأضاف: يعد البحث ما انتهجه الخوارج القدماء من منهج تكفيري في الخروج على الإمام علي (عليه السلام) إنما هو أساس لمرحلة متطورة لما زرعه الشيطان في نفوس العاصين لله والمفارقين لأحكامه تعالى . فكان الخوارج عين التكفير قولاً وعملاً بما صنعوا وأثّروا فيمَنْ تَلاهُم وإلى اليوم في مرحلة متقدمة جداً من الفكر التكفيري .

وأعرب الباحث عن استيائه من تلك الآثار التي ترتبت علي تفشي الفسادين  التكفيري  و الأخلاقي  في البلاد الإسلامية ، مما سبب انحدار كثير من الناس ، وأصبحوا أدوات للفكر التكفيري الصهيوني وغيره من الصفات غير الصحيحة ، فنتج عن ذلك  نشر الضلالات والفتن بين الناس ، لزعزعة عقائدهم بدينهم الذي هو مصدر قوتهم وعزتهم مثل إشاعة شعارات براقة كاذبة تدعو إلى الثقافة والحرية والديمقراطية غير الصحيحة ، والأهم أن الدين يستقر في القلب ولا يشترط فيه التطبيق والعمل ؛ لأنّ الحياة في تطور أدى إلى الإنفلات الأخلاقي والتمرد على الشريعة وقوانينها ، وبذلك موت المجتمع وفقدان هويته الإسلامية ، فيكون في الظاهر مسلماً وفي الحقيقة كافراً ، وهكذا مجتمع يتعامل مع الأوبئة بطريقة مخالفة لما يجب التعامل معها.

وفي الختام أهاب فالح بجموع البلاد الإسلامية والإنسانية عامة الالتفات إلى تلك المخططات الشيطانية وصورها ومناهجها المتطرفة للقضاء على الوجود كلّه ، فيكون حال الإنسانية أنها تخرج من وباء وتدخل في وباء