الراوي: الوقاية من كورونا إسلامية بامتياز

on 31 May 2020, 11:21 PM
أ.د. قتيبة الراوي

يشارك  أ. د. قتيبة الراوي  أُستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم  بكلية العلوم الإسلامية– جامعة الفلوجة – العراق، ببحث علمي بعنوان”الوسائل الشرعية للوقاية من جائِحة كورونا العالمية” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_1‪9  علي البرامج الافتراضية في الفترة من  ٦ إلي ٨  يونيو 2‪020‪

وأوضح الراوي خلال بحثه أهم الوسائل الشرعية للوقاية من جائِحة كورونا العالمية، سواء كانت الوقاية الذاتية عن طريق تقوية جهاز المناعة أو الوقاية الصحية التي تعتمد على تطبيق تعاليم الإسلام في كل ما جاء بالقرآن الكريم والسنة المطهرة من أوامر للوقاية من هذا الخطر القاتل، الذي دعا المؤسسات الصحية في جميع الدول ومنظمة الصحة العالمية إلى اعتماد نظام الحجر الصحي والطب الوقائي الذي أرسى أسسه وتفاصيله ديننا الحنيف.

وأشار الباحث كذلك إلي اعتناء الإسلام بالطب بنوعيه : الطب الوقائي الذي أولاه عنايته الأكبر، والطب العلاجي الذي رسم له بعض الحدود والمعالم ودعا الناس إلى طلب العلاج والتداوي. والطب الوقائي الذي اتخذه الإسلام دستورًا له هو الذي يسعى إليه الطب الحديث جاهدًا، وسيكون طب المستقبل، فالطب الآن يسعى ليقي الإنسان شر الوقوع فريسة الأمراض التي ربما لا ترحم وقد تتحصن فايروساتها ضد العقاقير المختلفة، وفيروس كورونا خير شاهد على ذلك.

وفي الختام أدرج الباحث بعض النتائج التي توصلت إليها الدراسة وعلي رأسها:

_ أن أول من أسس مفهوم الحجر الصحي لمواجهة الأوبئة وأكد وجوب الابتعاد عن المصابين بالأمراض المعدية هو سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم-  بشهادة غير المسلمين، وبدليل الأحاديث النبوية التي وردت في الصحيحين (البخاري ومسلم) . 

_ إن مشيئة الله ﷻ وإرادته هي التي تحكم العدوى في الأمراض السارية، وهذا الأمر هو جزء من عقيدة المسلم.

_ من الأمور المهمة للوقاية من جائِحة كورونا، هو تقوية جهاز المناعة لدى الإنسان الذي يُعد من أعظم النعم التي أودعها الله ﷻ في جسم الإنسان؛ لأن الإنسان ضعيف المناعة هو أكثر عرضة للإصابة من غيره.