تباشر مجلة بحوث العلمية المحكمة أعمالها تمهيدا لاصدار عدد خاص بالمؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن بالتعاون مع مدارس الفجر النموذجية بالقدس بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل.
وفي هذا النحو أكد رئيس تحرير المجلة الآستاذ الدكتور عبد الملك الدناني أن أسرة تحرير المجلة تسابق الزمن لاصدار العدد متزامنا مع ايام المؤتمر ٢٧ و ٢٨ و ٢٩ سبتمبر الجاري ٢٠٢٠ مؤكدا أن العدد الخاص سيضم ٣٤ بحثا علميا تتناول قضايا مهمة وجوهرية في التعليم بالوطن العربي لاسيما في ظل الأزمات.
خلصت دراسة الباحثتين عائشة أم الغيث – دكتوراه علوم تخصص ديمغرافيا و رشيدة بن عبيد- ماجستير تخصص علوم اجتماعية من الجزائر بعنوان التربية في زمن الوباء … اى جديد ؟ المقدمة الى المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس بعنوان ” التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل ” خلصت في مجملها إلى أن الألعاب الإلكترونية العنيفة الطابع تساهم بشكل واضح في تغيير عادات الطفل و توجيهه نحو العزلة متمثلة في عدم الأكل مع العائلة إضافةً إلى ترك فريضة الصلاة و يتناسب ما سبق ذكره تناسباً طردياً وعدد ساعات اللعب اليومية، و تسقط النتائج على الألعاب الإلكترونية بكل أنواعها وأصنافها في حين تختلف شدة التأثير خاصة عندما ندخل عامل وقت اللعب مثل ما هو موضح في تحليل الفرضيات، أما بالنسبة لأعراض مثل هاته الألعاب على جسم الطفل فيمكننا القول أنه لم نلمس الأثر الواضح لها في الدراسة حسب عناصر العينة.
بعنوان توظيف برامج الحاسبات الاليكترونية في صناعة المحتوى الرقمي في الصحافة المصرية قدمت الباحثة الدكتورة ماجده محمود احمد عبد العال كبير مراسلين بالتليفزيون المصري-أستاذ الإعلام بحثاً علمياً رصيناً الى المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل في الفترة من 27 الى 29 سبتمبر الجاري على المنصة الافتراضية زووم ز وقالت الباحثة في مستهل دراستها العلمية : يتخذ المحتوى الرقمي العديد من الأشكال (النص، الصورة، الفيديو، الرسوم المتحركة، الصوت، الخرائط، التطبيقات الإلكترونية) وهو يستعمل من أجل العديد من الوظائف (الاتصالات، الأخبار، التوصيل الشبكي، التوظيف، التسلية، التجارة الإلكترونية، البحث عن الموضوعات ، خدمات تحديد الموقع، التعليم، التدريب، وغيرها).
وأضافت : وهنالك العديد من الأدوات والتكنولوجيات لاستحداث المحتوى وتعميمه ، والمحتوى الرقمي على الخط’ هو المحرك الرئيسي لتطوير ‘نظام الإنترنت الإيكولوجي ، وإذ نحن يتغلغل المحتوى الرقمي أيضا نقترب حثيثا في مجالات البث الإذاعي (التلفزيون والراديو, من العالم الرقمي) والكتب والموسيقى والسينما ،ونظر إلى المحتوى الرقمي ضمن سياق البيئة والآليات الهادفة إلى استحداثه وتخزينه وإيصاله وتقديمه ولا ينبغي أن ينظر البعد القانوني والبعد الثقافي. وهذه النظرة الشمولية لا يقتصر ذلك على البعد التكنولوجي فحسب وإنما يتعداه ليشمل أيضا صر أساسي للتعامل مع المسائل ذات الصلة بتطوره.
وأكدت الاكاديمية ماجدة محمود أن المحتوى الرقمي يؤثر على الوسائط التقليدية (من تلفزيون وصحف وكتب وراديو وسينما). وقد أكدت دراسة حديثة العهد قامت بها هيئة الاتصالات الفدرالية (FCC] (الولايات المتحدة] على ضرورة أن يكون نظام الوسائط ضمن نظام تنظيمي يتحقق فيه التوازن بين المستعملين (جانب الطلب) والمنتجين (جانب العرض). أكثر تكاملاً)
كشفت اللجنة العليا للمؤتمر الدولي العاشر التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل المزمع اقامته على المنصة الافتراضية زووم في الفترة من 27 الى 29 سبتمبر الجاري بالتعاون فيما بين مركز لندن للبحوث والاستشارات ومدارس الفجر النموذجية بالقدس – عاصمة فلسطين ، كشفت عن حضور وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الدكتور أحمد مجدلاني حفل افتتاح المؤتمر في السادسة من مساء الأحد المقبل بمشاركة 75 عالم وعالمة من اثنى عشرة دولة عربية وأجنبية يهعرضون 60 بحث علمي رصين في خمسة محاور تتعلق بقضايا التعليم العربي برئاسة الدكتور خالد الدويك للمؤتمر الذي يرعاه عضو معهد البحوث البريطاني أ. د ناصر الفضلي رئيس مركز لندن للبحوث والاستشارات .
يشارك بمؤتمر التعليم لدعم فلسفة تربوية للصناعة المعرفية والتربية الإبداعية
بعنوان استراتيجية الصناعة المعرفية والتربية الإبداعية في العملية التدريسية يشارك الباحث الدكتور العربي الحضراوي -الأستاذ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس الرباط في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس في الفترة من 27 الى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل ، قال في مقدمته : بفضل التطورات التي عرفتها مجالات الحياة وتغير نمط العيش بفعل عصر العولمة، فالتغيير الذي عرفه المجال الاقتصادي والتقني أدى إلى حدوث جملة من التغيرات في سوق الشغل، أدى إلى الزيادة من معدل التراكم المعرفي نتيجة سرعة التغيرات التقنية مما سيحتم على النظام التعليمي إعداد أفراد أكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات في سوق العمل و قادرين على الحصول على مهارات جديدة،.
وأشار الحضراوي الى أن من أهم هذه المهارات الاستثمار الجيد والناجع لتربية النشء على المعرفة والابتكار في مجال التربية والتعليم، حتى يستطيعوا مواكبة التغيرات في القرن القادم ويتلاءموا مع عصر العولمة المعرفي و متطلبات العمل المتغيرة في هذا العصر. الشيء الذي سيؤدي لا محالة إلى الاهتمام والالتفات لأهمية الرأسمال البشري في الصناعة المعرفية من خلال “تراكمه في نهضة المجتمع وتقدمه إلى إعطاء أولوية متقدمة للتنمية البشرية كما وكيفاً وعمقاً >
وتابع الحضراوي : أصبح لزاما على المجتمعات التي تريد أن تتبوأ مكاناً مرموقاً في مجتمع الغد، أن تتبنى أنظمتها التعليمية فلسفة تربوية لتدعيم الصناعة المعرفية والتربية الإبداعية في العملية التعليمية، وتأكيد أهمية وضع استراتيجية واضحة المعالم للرعاية التربوية والنفسية والاجتماعية للموهوبين والمتفوقين في مراحل التعليم المختلفة. من هنا يتعاظم دور التربية في توفير تعليم متميز للجميع يسهم في إعداد أجيال من العلماء والمفكرين والمبدعين الذين يملكون مفاتيح التطور والتقدم للحضارة الإنسانية.
وأضاف الباحث المغربي : من هنا تكمن أهمية هذه الدراسة في وضع التساؤلات التالية: هل تساهم البرامج الموضوعة في التعليم من صناعة معرفية تلبي حاجات ومتطلبات النجاح المعرفي؟ – ماهي أهم أساليب وطرق واستراتيجيات التعليم والتعلم المناسبة والمساعدة على صناعة المعرفة وتطوير مواهب وإبداعات المتعلمين؟ – كيف يتم وضع تهيئة المستلزمات المطلوبة لتوفير مناخ تربوي يساعد في المعرفة وتنمية الموهبة والإبداع؟
55 بحث علمي في المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن في القدس
توجيهات رئيس المركز المضي قدماً في مؤتمراتنا الافتراضية
تعاون مثمر مع مدارس الفجر النموذجية بالقدس
أكد مدير عام مركز لندن للبحوث والاستشارات محمد عبد العزيز |أنه وفقاً لتوجيهات رئيس مركز لندن للبحوث أ. د ناصر الفضلي وفي ظل استمرار أزمة جائحة كورونا يواصل المركز مؤتمراته عبر المنصة الافتراضية بعد أن أقام المؤتمر التاسع حول كوفيد 19 تقنياً ولاقى نجاحاً بالغاً ، فكان التعاون مع مدارس الفجر النموذجية بالعاصمة الفلسطينية القدس لإقامة مؤتمر التعليم في وقت أصبح فيه التعليم العربي على المحك بعد إيقاف المدارس واللجوء الى التعليم عن بعد .
وأوضح أن التعليم بعد أظهر العديد من السوءات المتجذرة في جدران التعليم العربي بعد أن أجبرت جائحة كورونا دول العالم الى اغلاق دور التعليم من مدارس وجامعات ، فكان لابد من حلول لاستمرار عمليات التعلم فجاء التعليم عن بعد كمخرج للأزمة لإنقاذ الموسم الدراسي وإعداد مواقع خاصة تتيح للطلبة متابعة دروسهم، أو اللجوء لوسائل الإعلام الجماهيري كالقنوات والإذاعات الحكومية. فنجحت العديد من الدول في ذلك المنحى لكن الدول العربية باتت على المحك – كالعادة- فالعديد من العراقيل واجهت التجربة العربية أدت الى تعرية سوءات معظم الدول العربية وكشف عيوب أنظمة تعليمية لم تكن ناجحة في الأساس في النموذج التعليمي التقليدي القائم على الدراسة داخل الفصول ومن ثم فشلت في إدارة ملفات التعليم عن بعد . وأشار إلى أن منظمة اليونيسكو كانت قدة أحصت 138 دولة اتخذت قراراً بإغلاق تام أو جزئي للمدارس والجامعات ، ما يعني أن 1.37 مليار تلميذ وطالب عبر العالم تأثروا سلباً، أي أنه بين كل أربعة أطفال، ثلاثة تأثروا بهذه الإجراءات. كما توجد دول أعلنت مسبقاً إلغاء بعض الاختبارات النهائية لاقتناعها أن التعليم عن بعد من الصعب أن يوّفر بديلا لها كما فعلت فرنسا ، لكن تبدو التجارب العربية الأكثر خجلاً في تعاطيها مع الواقع التكنولوجي والاستعداد للأزمات .
جاء هذا التصريح على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقده مركز لندن للبحوث بالتعاون مع مدارس الفجر النموذجية بالقدس للإعلان عن انتهاء المرحلة الختامية من الاستعدادات لإطلاق المؤتمر الدولي العاشر المعنون بـ ” التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل – القدس والذي تنظمه مدارس الفجر الجديد النموذجية بالقدس في الفترة من 27 -28 سبتمبر 2020 – 10 -11 صفر 1442 هجرياً – على المنصة الافتراضية ZOOM .
وأشار الى أن احدى عشر دولة أعلنت مشاركتها في المؤتمر من خلال 70 باحث وباحثة أجازت لجنة التحكيم العلمية التي تألفت من طيف من كبار الأكاديميين في تخصصات تعليمية واجتماعية وإعلامية وتقنية مختلفة ، أجازت 56 بحثاً علمياً رصيناً ستشكل إضافة كبيرة لصانع القرار التعليمي في العالم العربي .
وأثنى على الجهود الحثيثة لشريك المؤتمر مدارس الفجر النموذجية وعلى رأسهم رئيس المؤتمر الدكتور خالد الدويك الذي وفر كافة المتطلبات لإنجاح المؤتمر كذلك المنسق العام النشط أ. محمد وحيد الذي قاد فريق العمل من القدس ، ولم يتبقى سوى أسبوع لبدء فعاليات المؤتمر العلمي المهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بالمنطقة والعالم وما أحوجنا الى استمرار التعليم الذي يدفع بمجتمعاتنا إلى مصاف الدول المتقدمة .
وختم بشكر الجهات الراعية والمشاركة ومنها جامعات عريقة مثل جامعة صلاح الدين في إقليم كردستان العراق وجامعة ميسان وجامعة ذي قار وهيئة المرأة العالمية للسلام والتنمية ومركز كامبريدج للبحوث والتدريب ونقابة الصحافيين الكويتية والأونروا وجمعية المدربين الفلسطينيين ومدارس الإنجاز وصحيفة الكويتية .
تشارك في المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن حول التعليم
بعنوان نحو تقويم بيداغوجي فعّال تشارك الباحثة سامية قديري أستاذ اللّسانيات التّداوليّة في مركز البحث العلمي والتّقني لتطوير اللغة – العربيّة – الجزائر- ، في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس في الفترة من 27 الى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل .
وأكدت الباحثة الجزائرية أن الدراسة لها عدد من الفوائد مثل : – تنمية برامج التّقويم وصناعة تقويم بيداغوجي فعّال من شأنه رفع مستوى المدرسة في الوطن العربي. – قد تساهم هذه الدّراسة في تحسين أداء بعض المعلّمين والأساتذة – تحسيس الباحثين والمهتمين بالتّعليم بأهمية التقويم في العملية البيداغوجية.
وقالت قديري : لطالما اشتكت الأسر من نتائج أبنائها واختلاف طرق التّقويم من أستاذ لآخر في مادة التّدريس الواحدة وفي المؤسسة التّعليميّة الواحدة، فإن كانت اللّبنة الأولى للمجتمع غير مستقرّة؛ فإنّ السعي لبناء مجتمع قارٍّ ومتطور ضرب من خبط العشواء، وعليه من خلال هذا الموضوع نعرف ما يجب توفره في التّقويمات مهما اختلفت أنواعها ومراحلها من مبادئ أساسيّة كالصّدق والموضوعيّة والدّقة، وما يجب توفره لضمان فعاليّتها ونفعيّتها في الوقت الرّاهن كصفة العلميّة والاقتصاد والاستمراريّة، إذ يمكن تحقيق ذلك بالتّخطيط والتّنفيذ من طرف المعلم والمتعلم على حد سواء.
وتابعت : نظرا لأهميّة التّقويم وحساسيته في حياة التّلميذ والأسرة التي تتعقب تطور ابنها من خلال نتائجه المدرسيّة التي تعبر عن مدى تحصيله العلمي للبرنامج الدراسي المقرّر لكل سنة دراسيّة، فالتّقويم أحد عناصر المنهاج المدرسي، هذا الأخير يتكون من الهدف والمحتوى وطريقة التّدريس والوسيلة التعليّمة والأنشطة المدرسيّة، والتّقويم هو الذي يمدنا بالتّغذية الرّاجعة عن مدى فعاليّة كل عنصر من العناصر المذكورة، فهو يحدد الاتّجاه الذي تسير فيه العمليّة التّعليميّة، من خلال قياس مدى تحقيقنا للأهداف التي نسعى إليها والمسطّرة مسبقا، فالتّقويم يرتبط بعناصر المثلث التعليمي(معلّم، متعلّم، المنهاج)، وحتى يصدق فعل القياس ومن ثم التّعديل وهو ما يتضمّنه التّقويم في العمليّة التّعليميّة وحتى نسير بمنظوماتنا التّربويّة نحو الأفضل والأجدى والأنجع؛ لنجد أنفسنا أمام عدة تساؤلات منها: كيف يمكننا ذلك؟ وماذا يتطلّبه التّقويم ليكون فعّالا؟
وأضافت حول إشكاليّة الدّراسة أنها تبحث كيف يمكن تحقيق تقويم بيداغوجي فعّال؟ وما علاقة التّقويم الفعّال بالمثلث التّعليمي؟ بينما الهدف منها التّعرف على أهميّة التّقويم في العمليّة التّعليميّة التّعلميّة.– التّعرف على علاقة المعلّم والمتعلّم المنهج الدراسي بعمليّة التّقويم. – تفعيل مبادئ التّقويم للنّهوض بالعمليّة التّعليميّة.
تشارك بمؤتمر لمعالجة ثغرات التعليم في الوطن العربي
بعنوان أزمة اللغة في مؤسسات التعليم تشارك الباحثة الدكتورة: فاتحة تمزارتي الأستاذ المحاضر في جامعة السلطان مولاي سليمان- المغرب- ، في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس في الفترة من 27 إلى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل .
وقالت الباحثة : حاولت هذه الورقة تسليط الضوء على الأزمة التي يعيشها التعليم، بشكل عام وتعليم اللغة العربية بشكل خاص، في وطننا العربي. وسعينا من خلالها إلى رصد أسباب ومظاهر هذه الأزمة ؛ فاللغة هي وعاء للثقافة وحاملة لفكر الأمم، ورمز تقدم الحضارات، إنها وسيلة اتصال الأمم. كما تطرقنا فيها لأهم الإشكاليات والتحديات التي تواجه التعليم مع الوقوف على الاختلالات والاعتلالات التي لحقت باللغة العربية وكانت سبب في ضعفها وأزمتها في مؤسساتنا التعليمية. وختمنا الورقة بتقديم بعض المقترحات بغرض حلحلة هذه الأزمة، مع التعريج على التعريف بالمفاهيم المؤسسة للموضوع .
وأضافت تمزارتي : يقاس تقدم الأمم وتطورها بأمور عدة منها؛ الصحة و التعليم، والبنية التحتية والحريات، وتعد الدول العربية في مراتب متدنية مقارنة بالدول المتقدمة فيما يخص هذه المجالات الحيوية. فالعالم اليوم يعيش ثورة تعليمية حقيقية جراء أزمة كورونا التي ألزمت البشرية جمعاء البيوت، وأجبرت الناس على متابعة أعمالهم وأشغالهم وتعليمهم وتدريسهم عن بعد. فانتقلت إثر ذلك المؤسسات التعليمية من التعليم الكلاسيكي / الحضوري إلى التعليم الافتراضي/ التعليم عن بعد.
وتابعت : مثلت هذه الأزمة نقطة فارقة في تاريخ التعليم بعالمنا العربي؛ أضرت ببعض أساليب التعليم وباللغة العربية ونفعت في أخرى. إن التعليم في العالم العربي، ولسنوات خلت، اعتمد بشكل كبير على المحاضرات والحفظ، ولم يعتمد بالقدر الكافي على التعليم الرقمي وعلى المشاريع البحثية أو المقالات القائمة على التفكير التحليلي والتي تُظهر إمكانيات الطلاب الذهنية والإبداعية ؛ ولأن الأزمة مست المنظومة التعليمية ككل ومناهجها وطرائق تدريسها؛ لهذا لم تكن اللغة العربية بمنأى عن هذا الطوفان الذي أغرق كل الدول العربية في براتين التخلف والجهل.
وأوضحت : تأتي هذه الورقة في سياق الكشف عن واقع التعليم في الوطن العربي، والوقوف على أهم الإشكاليات والتحديات التي تواجهه مع الوقوف على الاختلالات والاعتلالات التي لحقت باللغة العربية، مستندة إلى تساؤلات كثيرة منها: هل تتوفر هذه المؤسسات كلها على رؤى وبرامج وآليات وتقنيات من أجل الرقي بالتعليم ؟ ما الأسباب التي دفعت بتعليمنا العربي إلى الحالة التي يعيشها اليوم؟ وهل الاضطراب اللغوي الذي تعيشه مؤسساتنا التربوية مثل سبباً من هذه الأسباب ؟ وهل أعضاء هيئة التدريس في عالمنا العربي مؤهلون ومستعدون لأداء هذه المهمة؟ وهل كانت بعض مؤسسات ومعاهد التعليم تُخضع أطرها التدريسية لتكوين مستمر من أجل تفادي هذه الأزمة الخانقة التي عصفت بالتعليم العربي منذ أمد بعيد؟
وشددت على إن هذه الورقة ستحاول الإجابة عن هذه التساؤلات مع تقديم بعض الحلول والتوصيات التي قد تفيد في الخروج من أزمة التعليم سواء قبل أو بعد جائحة كورونا. ونروم من خلالها المساهمة ولو بالنزر القليل في تعزيز مثل هذه المبادرات التي تسعى إلى إعادة إنتاج تعليم بمواصفات تتساوق ومتطلبات العصر وتحدياته.
تشارك بمؤتمر التعليم حول تجربة مدارس المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم
بعنوان تحديات استعمال التكنولوجيا خلال مرحلة التعليم الأولي في سياق جائحة كورونا – تجربة المدارس التابعة للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي – تشارك الباحثة الباحثة سمية الصوابي – الطالبة بسلك الدكتوراه، جامعة محمد الخامس بالرباط. كلية علوم التربية – الباحثة بمديرية البحث والشؤون البيداغوجية بالمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي ، في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس في الفترة من 27 الى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل .
وقالت الصوابي في مستهل بحثها : يمر العالم اليوم بتغيرات كبيرة شملت كل المستويات وعمّت مختلف القطاعات، بما فيها قطاع التربية والتعليم. فعلى إثر انتشار فيروس كوفيد-19 تغيرت صيغة التعليم وأصبحنا نتحدث عن التعليم عن بعد أو التعليم عبر المنصات الإلكترونية كخيار فرض نفسه في الأشهر الماضية بالمغرب ويستمر في فرض نفسه على أغلبية الأسر لضمان سيرورة تعلم أبنائهم في ظروف آمنة. في هذا السياق، أصبح استعمال الوسائل التكنولوجية ضرورة حتمية لضمان سير التعلمات على كافة المستويات من التعليم الأولي وحتى التعليم العالي.
وأضافت : يهتم هذا العمل البحثي بسيرورة التعلمات على مستوى التعليم الأولي -رياض الأطفال- وذلك خلال فترة الحجر الصحي التي فرضها المغرب خلال الأشهر المنصرمة، بحيث سيتم تسليط الضوء على تصورات المربيات وممارساتهم بهذا الخصوص وكذا أهم الإيجابيات ونقاط القوة التي ميزت هذه التجربة والعوائق التي حدت من فعاليتها. في هذا الصدد قمنا باستجواب 1500 مربية من خلال استبيان موزع عبر منصة google forms لتجميع المعطيات بخصوص تجربة المدراس التابعة للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي في مختلف ربوع المملكة المغربية.
بعنوان دواعي ومتطلبات التعليم عن بعد في ضوء تجديد فلسفة التعليم ((الأهداف التربوية والقيم )) تشارك الباحثة المخضرمة أ.د نوال ابراهيم محمد الدليمي أستاذ فلسفة تربية – جامعة بغداد – كلية التربية للبنات في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس في الفترة من 27 الى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل .
تطرح الباحثة عدد من التساؤلات منها :- ما أسباب ومتطلبات التعلم عن بعد؟ وما هي الاتجاهات الجديدة في فلسفة التربية والتعليم (الأهداف والقيم) التي تحقق متطلبات التعلم عن بعد؟
وأوضحت الدليمي أسباب ومتطلبات التعلم عن بعد كضرورة وتحدي كبير حيث فشلت المؤسسات التعليمية العربية في تحقيق متطلبات التعليم النظامي والتدفق الكبير للمعلومات .والحاجة إلى المهارات والأساليب التربوية التي تنشط التعلم الذاتي وتقدم شخصية إيجابية ومؤثرة في عملية اكتساب وإنتاج المعرفة, لذلك يجب أن تحقق أهداف واتجاهات وأساليب التعليم متطلبات التعلم عن بعد وفقًا للقيم و أهداف الفلسفة التربوية وغاياتها المنشودة .
وتابعت : تشير العديد من الدراسات إلى أن مجتمع ما بعد ما بعد الحداثة وما بعد العولمة والمعلوماتية أفرز تصورات جديدة من حيث الشكل والمضمون عن التصورات الراهنة ، فالتوجه يتزايد – وبشكل جذري – من الاكتفاء بثقافة الحد الأدنى ، إلى ثقافة الجودة والإتقان ، ومن الاعتماد على الآخر إلى الاعتماد المتبادل ، ومن اقتصار التنمية على الجوانب الاقتصادية المتعلقة بالنمو إلى التنمية البشرية ، ومن التعصب ضد الثقافات الأخرى إلى الاهتمام بكل الثقافات باعتبار كل ثقافة مصدرا للتعليم والأفكار والإبداعات ، ومن ثقافة البدائل المتعارضة إلى الاختيارات المتعددة والمتكاملة ، ومن التقوقع داخل حدود وهمية طبقا لمفهوم ”الدولة ” و” الأمن” التقليديين إلى تخطى لحواجز الزمان والمكان من خلال القرية الكونية ونظام الفضاء الإلكتروني للمعلومات . وقد أدت هذه التغيرات إلى معطيات جديدة تحتاج إلى فكر ، وخبرات ، وأساليب ، ومهارات نوعية جديدة فى التعامل معها .
وقالت الباحثة : امام متغيرات عصر العولمة وافرازاتها وما بعدها و تطورات ما بعد الحداثة والتغيرات العالمية وانعكاساتها على التربية والتعليم يجب ان تكون فلسفة التربية واقعية النظرة والفهم ومستقبلية في آن واحد تدرك الواقع والمتوقع وتحقيق الهدف التكنولوجي واوعي التكنولوجيا ومحو الامية الابجدية والمعلوماتية والتكنلوجية من أجل التغير في الاتجاهات والافكار والقيم والقناعات بالأشكال التربوية الحديثة . فبات من الضروري والحاجة الى اعادة تنظيم فلسفة التربية العربية لتتلائم مع المعطيات الجديدة , بل من أجل الاستفادة من المعطيات الإيجابية للعولمة والمعلوماتية والتكنلوجية بشكل عام وادراك تأثيرها دون الانجرار إلى مزالقها المعوقة لبناء الإنسان وتأكيد ذاتيته وهويته ودون المساس بمرتكزاتها الاساسية وعروبتها وثقافتها وكيانها الوجودي المستقل . (الخميسي , 2011 : ص 29)
وأضافت : النظام التربوي برمته لا يقوم إلا على أساس فلسفي وإن فلسفة التربية تقوم بالنسبة إليه مقام الروح من الجسد، وللأسف، غالباً ما تجهل المجتمعات العربية الفلسفة التعليمية التي تتبناها الحكومات، وعلى أية الأسس تتم عملية التربية والتعليم وماهي: الأهداف الاستراتيجية من تطبيق هذا النظام التعليمي دون سواه؟ وما هي الوسائل التعليمية التي تتناسب مع القدرات والإمكانات الواجب تنميتها في شخصية المتعلم ، فلا زال نظامنا التربوي العربي تغلب عليه صبغة التبعية والتقليد أكثر مما تبرز فيه صفات الأصالة والانطلاق.