شاركت يومي 5- 6 مارس الجاري لعام 2023 في المؤتمر الدّولي حول المخطوطات ودورها في الحفاظ على الهويّة، وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي” على المنصة الافتراضيّة، قاعة المؤتمرات بمركز لندن للبحوث والاستشارات ، وحقق المؤتمر نجاحاً منقطع النظير . وفي هذا المقام وجدتني أكتب أن لا غرابة في أنّ مجموعة الخصائص التي تتميّز بها الشّعوب في شتّى ميادين حياتهم الاجتماعيّة حضارة، وكل شعب ينتمي إلى حضارة معيّنة هي هويّته، لذلك فإنّ حضاراتنا بمثابة كائنات حيّة، تنشأ وتتطوّر في الزمان والمكان. فلئن تمكّن مركز لندن للبحوث، بتعاون فيما بين الجامعة الخضراء بتونس، وأكاديميّة Acredite للتدريب بالجزائر، وكليّة التربية-جامعة القرآن الكريم بالسودان من تنظيم هذا المؤتمر، فما ذاك إلّا دلالة مشجعّة على درجة وعي الشّعوب بإمكانيّة تحديد هويّتهم بمخطوطاتهم، ككنوز لا بدّ من استنطاق نصوصها، التي تضمّنت وسائل الحوار والنجاح والتطوّر والعقد الاجتماعي. لقد تمكّن المشاركون الباحثون من معالجة محاور المؤتمر الموقر بأوراقهم البحثية، فحدّدوا لنا ماهية التراث المخطوط وأهميته وخصائصه وطرق حمايته، وخاصّة ما يتعلق بقضية الرقمنة Numérisationوالرقابة Conservation والتحقيق، وعدد مخطوطات بعض الدول، والمواد المتعدّدة التي تتكون بها، مثل الورق والقماش والحبر والرق، تأكيدا على أنّه من الكنوز، التي تركها لنا الأجداد، كانعكاس لماضينا المجيد، الذي يجب العناية به، وتطويره لمصلحة الأجيال القادمة، حتى لا تفقد الشعوب بصمة من هويتهم، لأن أهميّتها لا تخلو من إمكانية تجويد وتوجيه كافة مجالات حياتنا الاجتماعية. وعليه ، فقد تضمّن البيان الختامي لهذا المؤتمر اقتراح إنشاء منصة الرقمنة، ومواصلة العناية بالمخطوطات وتحقيقها، وإصدار تشريعات لضرورة مراقبتها وتطويرها بوسائل التكنولجيا الحديثة، من دون نيسان مراجعة مناهج دراستها في العالم، وتشجيع الباحثين والجهات المعنيّة بمجالها.
مركز لندن والجامعة الخضراء وأكريديت تعاون علمي لافت
حضور متميز لكلية التربية بجامعة القران بالسودان
بحضور وزراء ورؤساء جامعات وعمداء و70 أكاديمي من 13 دولة
بحضور وزراء ورؤساء جامعات وعمداء كليات و70 أكاديمي وباحث من مختلف الجامعات من 13 دولة حول العالم مركز لندن والجامعة الخضراء بتونس افتتحت المؤتمر الدولي الثالث عشر بعنوان ” المخطوطات وأهميتها في الحفاظ على الهوية وأبعاد العقد الاجتماعي ” وأقيم على المنصة الافتراضية بقاعة المؤتمرات الكبرى لمركز لندن للبحوث مساء أمس 5 مارس 2023.
وقال أمين عام المؤتمر أ.د ايدير غنيات : حاز المؤتمر امتياز في طرح الأبحاث العلمية في جلسات اليوم الأول الذي جاء عامراً بالعصف الذهني ولاقى استحسان وقبول كافة من حرص على الحضور والمشاركة في هذا المحفل العلمي الكبير .
وكان رئيس الجامعة الخضراء بتونس د. خالد شوكات قد استهل حفل افتتاح المؤتمر بكلمات تناولت عدد من المعاني التاريخية والجيو سياسية لتسليط الضوء على أهمية المخطوطات في الحفاظ على هوية الأمة وصوت تاريخها ثم تحدث الأمين العام للمؤتمر بروف ايدير غنيات المستشار العلمي للجامعة ورئيس مؤسسة اكريديت بالجزائر فأثنى على جهود الجهات المتعاونة لاسيما مركز لندن للبحوث بكامل قيادته وحنكته في إدارة المؤتمرات العلمية . ثم كانت كلمة رئيس اللجنة العليا بروف عبد الكريم الوزان عميد كلية الاعلام بجامعة منيسوتا محفزة للباحثين لإخراج كل ما في جعبتهم لبلوغ النجاح في أداء الرسالة العلمية التي تصب في الحفاظ على الهوية وأبعاد العقد الاجتماعي . ثم تحدث ممثلا للباحثين البروف نعمان علوان من الجامعة الإسلامية بغزة في دولة فلسطين موضحاً أهمية المؤتمر ودلالات محاوره العلمية لاسيما في هذا التوقيت من عمر الأمة وأثنى على قيادات المؤتمر . وتحدث ممثلا للجهات الاستراتيجية الداعمة عميد كلية التربية بجامعة القران الكريم وتأصيل العلوم د يس ابكر معرجاً على ضرورة تكرار مثل هذه المؤتمرات لإنتاج علمي يفيد المجتمعات لاسيما في القضايا المهمة مثل المخطوطات ما يضفي مزيدا من التعاون وتضافر الجهود بين المعاهد والمراكز البحثية التي تعنى بالمخطوطات القديمة من أجل تكثيف تحقيق كتب التراث وفهرستها، ما من شأنه نشر كنوزها وإنقاذها من الضياع، والافادة من هذا المخزون الهائل الذي يغطي فروع المعرفة كافة .
مدير المؤتمر وختم حفل الافتتاح مدير عام مركز لندن للبحوث مدير المؤتمر د محمد عبد العزيز بكلمة أبلغ في بدايتها تحيات رئيس مجلس إدارة المركز صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد بن سعود ال سعود وكامل أعضاء مجلس الإدارة من الوزراء والعلماء وكافة منتسبي المركز وعددهم قارب على ثلاث الاف باحث وباحثة من 30 دولة حول العالم ثم تناول في متن كلمته قصة المؤتمر منذ كان فكرة تلقفها المركز من بروف ايدير غنيات حتى أصبحت واقعاً ملموساً معرباً عن سعادته ببلوغ قاعة العلم لعرض أفكار العلماء في هذا التخصص القيم وأن هذا أحد أهم أهداف مركز لندن للبحوث برئاسة أ. د ناصر الفضلي .
وشهد المؤتمر في اليوم الأول الانتهاء من ثلاثة جلسات علمية قادها أكاديميون رفيعي المستوى فترأست الجلسة الأولى د. هبة أبو عيادة من الأردن بينما في الثانية د بو جلال قدور و د انعام يوسف وفي الجلسة الختامية لليوم الأول كانت القيادة لعميد كلية التربية بجامعة السودان د. يس أبكر و د هجيرة هاشم .
قدم الباحثون في الجلسات الثلاث أوراق علمية جديرة بتسليط الضوء عليها جاءت على النحو التالي:- من فلسطين أ.د نعمان شعبان تناول البعد الحضاري والنفسي لتحقيق المخطوطات – من الجزائر أ.د هجيرة هاشم تناولت الخزائن الخاصة بالمخطوطات بين الإتلاف والاندثار (الواقع أو التفريط) – من العراقد.زينة جاسم تناولت دور المخطوطات في التراث العربي – من الكويت د. محمد الملا تناول أهمية المخطوطات في الحفاظ على الهوية ” نظرات في المخطوطات والنسخ الكويتية وما خطه غير الكويتيين عن الكويت ” .
وفي الجلسة الثانية من الأردن د. محمد جودت تناولأهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي العهدة العمرية أنموذجاً – ومن تونس د.نجوى باللطيف تناولت دراسة المخطوطات التاريخية ودورها في المحافظة على الهوية والأصالة – تونس نموذجا -) ثم من مالي د.بوبكر دي بسارو تناول جهود معهد أحمد بابا بتمبكت في صيانة المخطوطات القديمة وتحقيقها ودراستها . في الجلسة الثالثة من الجزائر د. محمد كوشنان و أ. محمد فوضيل تناولا آلية الرّقمنة بالمركز الوطنيّ للمخطوطات بأدرار ودورها في جمع المخطوطات وجردها والمحافظة عليها – ومن تونس د.أمينة تليليتناولت فن التعامل مع الكتاب المخطوط “من الدراسة الفيلولوجية إلى البحث في قضايا الهوية” ومن إنجلترا تناولت أ.دحنان صبحي آثر المخطوطات على السكان والهوية الوطنية في الأردن – ومن مالي د. محمد جاكياتي و الباحث د. غور انجاي تناولا دراسـة وتحقيق المخطوطـات في غرب أفريقيـا (جهود وأثر معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية بدولة مالي نموذجا) -ومن الجزائر تناولا كلا من أ.د مطروح أم الخير د. بن النوي باية بحث بعنوان صيانة التراث العربي المخطوط” » عوامل التلف وسبل الحفظ والحماية – وختم الجلسة الثالثة واليوم الأول الباحث من مملكة البحريند.أحمد العسيري متناولاً الحركة الثقافية في مملكة البحرين في القرن السابع ودورها في حفظ الهوية العربية .
70 أكاديمي من 13 دولة بمؤتمر المخطوطات أنتجت 20 توصية علمية ثرية
قالت عضو الهيئة الاستشارية العلمية العليا بمركز لندن للبحوث المنسق العلمي العام للمؤتمر الدولي الثالث عشر للمركز المعنون بـ ” المخطوطات وأهميتها في الحفاظ على الهوية وأبعاد العقد الاجتماعي أستاذ علم الاجتماع في جامعة عجمان د. انعام يوسف أن المؤتمر حقق أهدافه المعلنة مسبقاً حيث التعريف بالمخطوطات النفيسة وخزائنها، والوثائق التاريخية المهمة، واللقاء الحي الحاشد بجمهرة من الخبراء العالميين والمختصين والمهتمين بالتراث المخطوط، والاستفادة من تجاربهم. وأشارت في تصريح صحافي إلى أن مركز لندن يسير في التجاه الصحيح للأمام نحو غاية كبرى وضعها منذ انشاءه عام 2010 في العاصمة البريطانية لندن بمعرفة الأستاذ الدكتور ناصر الفضلي وهي تحقيق المنافع العامة عبر وضع حلول للمشكلات المجتمعية من خلال بنات أفكار العلماء وتنمية الإنسان ونهضة البحث العلمي ،لافتة إلى أن تلك الغايات تشكل خارطة طريق لمركز يسير عليها في كل فعالياته لاسيما المؤتمرات الكبرى التي نظمها فبلغت ثلاثة عشر مؤتمراً في ثلاثة عشر عاماً . وأثنت يوسف على إدارة المؤتمر الثالث عشر والقدرة على إنجاح الجلسات العلمية وحسن قيادتها وإنتاج توصيات عالية الجودة من ذلك المؤتمر الذي شهد زخم حضور كبير تجاوز 70 أكاديمي من 13 دولة حول العالم سطروا وتابعوا 30 بحث علمي في تخصصات مختلفة تتعلق بقضية المخطوطات وأهميتها في حفظ الهوية . كما أشادت بتجربة التعاون مع مؤسسات دولية عريقة مثل جامعات الخضراء بتونس والبصرة بالعراق والقرآن الكريم وتأصيل العلوم بالسودان إضافة إلى أكاديمية أكرديت للتدريب.
أعلن رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر الدولي ” المخطوطات وأهميتها في الحفاظ على الهوية وأبعاد العقد الاجتماعي ” أ. علي البطة أن إدارة المؤتمر أتمت الاتفاق مع الإعلامية المصرية ايمان محمد لتكون عريف حفل افتتاح المؤتمر الذي سينطلق عبر المنصة الافتراضية بقاعة المؤتمرات الكبرى لمركز لندن للبحوث في الخامسة من مساء اليوم الأحد الخامس من مارس 2023 . وأوضح أن الإعلامية ايمان محمد خريجة كلية الاعلام جامعة الأزهر عام 2018 وتدرس الان بمرحلة الماجستير في علوم الاعلام بجامعة منيسوتا وأنها صاحبة موهبة صوتيه أشاد بها الجميع وتنبع صحة ودقة مخارج الفاظها واتقانها العربية الفصحى من حفظها لكتاب الله ، كما أنها تتمتع بخبرات في تقديم المؤتمرات الحضورية والافتراضية طوال السنوات الأربع الماضية وكرمت من جهات عديدة داخل وخارج مصر منها تكريم وزير العدل في مملكة البحرين بعد إجادتها في تقديم حفل افتتاح وختام مؤتمر الزكاة الدولي عام 2019 بمملكة البحرين ، فضلاً عن اجتهاداتها في حلقات برنامج الحياة المتزنة مع رئيس المؤسسة د. احمد سمير وبعض المشاركات في إذاعة القران الكريم بمصر .
أعلن رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر العلمي الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي ” أ. علي البطة أن مؤتمر المخطوطات سينطلق الخامسة مساء اليوم الأحد بتوقيت مكة المكرمة على المنصة الافتراضية بقاعة المؤتمرات الكبرى لمركز لندن للبحوث ، لافتاً إلى أن قوائم الجلسات العلمية تمت بعناية ودقة فائقة من قبل إدارة المؤتمر وتم تزويد الباحثين المشاركين بها وبات الجميع متأهباً نحو حفل افتتاح المؤتمر الذي وجهت الدعوة فيه لعدد من الوزراء السابقين ورؤساء الجامعات والعمداء بالعالم العربي.
ودعا البطة كافة الأكاديميين بالجامعات الإفريقية والأسيوية إلى متابعة المؤتمر لما يتضمنه من أبحاث علمية سطرها مختصون مهرة من أكثر من 12 دولة حول العالم . وأفاد رئيس اللجنة الإعلامية أن حفل افتتاح المؤتمر سيتضمن كلمات لرئيس المؤتمر مدير الجامعة الخضراء بتونس د خالد شوكات ورئيس مركز لندن للبحوث الرئيس الشرفي للمؤتمر أ.د ناصر الفضلي وأمين عام المؤتمر مستشار الجامعة الخضراء أ.د ايدير غنيات و
رئيس الهيئة العامة للمؤتمر عميد كلية الاعلام بجامعة منيسوتا أ.د عبد الكريم الوزان وعميد كلية التربية بجامعة القران الكريم وتأصيل العلوم بالسودان د. يس أبكر ، ومدير عام المؤتمر د. محمد عبد العزيز وكلمة للباحثين سلقيها ممثلاً لهم أ.د نعمان شعبان من دولة فلسطين ، وتقوم بدور عريف الحفل الإعلامية ايمان محمد .
أوضح رئيس أكاديمية أكريديت للتدريب والاستشارات في الجزائر رئيس لجنة المتابعة في المؤتمر العلمي الدولي الثالث عشر ، ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي ” أ. الأمين ضفافلية أن مؤتمر المخطوطات تلقى رسائل إشادة بالمؤتمر من عدة مؤسسات وأشخاص مختصين بعلم المخطوطات حتى قبل أن يبدأ للثناء على جودة اختيار الموضوع والمحاور ، لافتاً إلى أن أهمية قضية المخطوطات تؤكدها استمرار الدعوات طوال الوقت نحو ضرورة الإسراع في جمع المخطوطات بالعالم العربي لتسهيل توثيقها وتصنيفها، حيث لا يزال الكثير منها مجهولة المكان لاسيما وأن كثير منها ناله الفقد والإتلاف في الألفية السابقة ، الأمر الذي يستدعي تنادي الباحثين والمختصين بضرورة الحفاظ على لمخطوطات لأهميتها في صون هوية الأمة ومن هنا كانت فكرة مؤتمرنا الحالي .
وأكد ضفافليه أن جميع اللجان تباشر عملها بشكل منظم بإشراف المنصة المشتركة لإطلاق المؤتمر بعد ساعات ان شاء الله متوقعاً أن يبلغ الحضور أكثر من 70 أكاديمي من جامعات مختلفة .
يشارك د. يس أبكر إبراهيم محمد عميد كلية التربية – جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم – السودان في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية ” الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان ” الأنظمة الآلية ودورها في أرشفة المخطوطات في السودان دار الوثائق القومية (أنموذ جاً)
وقال في مستهل ملخصه العلمي : هدفت الدراسة إلى التعرف على الأنظمة الآلية و دورها في أرشفة المخطوطات في السودان دار الوثائق القومية (أنموذجا)، من خلال الوقوف على دور الأرشفة في الحفاظ على المخطوطات وسهولة التعامل معها. تتلخص مشكلة الدراسة في الأنظمة الآلية لدار الوثائق القومية من حيث واقع التطبيق واتجاهات العاملين نحو استخدامها، ومعوقاتها و مدى فعاليتها في أرشفة المخطوطات. تكون مجتمع الدراسة من (165) عاملاً من دار الوثائق القومية ويشمل العمال والموظفين بدار الوثائق القومية بالسودان للعام 2023م، وإتبع الباحث (المهنج التأريخي، منهج دراسة الحالة (دار الوثائق القومية) والمنهج الوصفي التحليلي،. وأداة الاستبانة التي تم تصميمها وتوزيعها إلكترونياً؛ على عينة عشوائية تكونت من (50) عاملاً من أعضاء دار الوثائق القومية؛ وهي تمثل نسبة (30%) من مجتمع الدراسة الكلي، ولتحليل بيانات الدراسة تم استخدام برنامج الحزم الإحصائية (SPSS)، وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية: إلى وجود تطبيق الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات بدار الوثائق القومية، وهنالك اتجاهات ايجابية من قبل العاملين في ما يتعلق باستخدام الأنظمة الآلية في الأرشفة، والمعوقات التي تحد من تطبيق الأنظمة الآلية في دار الوثائق القومية بالسودان. بناءً على النتائج توصي الدراسة بضرورة اتخاذ قرار استراتيجي من إدارة دار الوثائق القومية بتطبيق الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات، وتدريب العاملين على استخدامها، وتوفير الدعم المالي، والتقني اللازمين لتخطي الصعوبات التي تعيق عملية تطبيق الأنظمة الآلية لأرشفة المخطوطات.
وتابع يس : تتناول هذه الدّراسة الأنظمة الآلية ودورها في أرشفة المخطوطات في السودان، من خلال الوقوف على واقع اسخدامها في عملية الأرشفة بدار الوثائق القومية.
مشكلة البحث: صياغة مشكلة الدًراسة في التسأؤل الريئسي التالي: (ما دور الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات في السودان بدار الوثائق القومية)؟. ويتفرع عن مشكلة الدًراسة الأسئلة التالية وهي: ما واقع تطبيق الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات بدار الوثائق القومية؟ ما اتجاهات العاملين بدار الوثائق القومية نحو استخدام الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات؟ ما معوقات الأنظمة الآلية في دار الوثائق القومية بالسودان؟ أهداف البحث: التعرف على واقع تطبيق الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات بدار الوثائق القومية. الوقوف على اتجاهات العاملين بدار الوثائق القومية نحو استخدام الآلية في أرشفة المخطوطات. معرفة معوقات أرشفة الأنظمة الآلية في دار الوثائق القومية بالسودان.
أهمية البحث: تكمن أهمية هذه الدراسة فيما يلي: قد تلفت نظر القائمين على أمر دار الوثائق القومية الى أهمية استخدام الأنظمة الآلية في أرشفة المخطوطات. ربما تساعد في تذليل المعوقات التي تعترض استخدام الأنظمة الآلية في أرشفة الوثائق. قد تساعد في مشروع التحول الرقمي الوطني. منهج البحث: يعتمد الباحث على (المهنج التأريخي، منهج دراسى الحالة (دار الوثائق القومية)، والمنهج الوصفي التحليلي).
يشارك الدكتور لاسانا درامي مدير المركز التعليمي، مسؤول العلاقات بجامعة أفريقيا الفرنسية العربية الأهلية بمالي. في المؤتمر الدولي ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية ” الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان ” دور جمهورية مالي في صيانة المخطوطات وتحقيقها (دراسة وصفية تحليلية).
وقال في مستهل ملخصه العلمي : إن جمهورية مالي دولة قديمة وثقافية، وقد جزرت جزورها من خلال آثارها الحضارية والتاريخية، وترجع أمجاد تاريخها منذ إمبراطورية غانة الوثنية، وحكم على عرشها إمبراطوريات كثيرة، كإمبراطورية غانة الوثنية والإسلامية، وإمبراطورية مالي، وإمبراطورية سونغاي، ولو تعمقنا الدراسة حول هذه الإمبراطوريات لاكتشفنا أن مخطوطات جمهورية مالي تنقسم إلى ثلاثة أطوار من حيث الوجود، فالطور الأول قد قل ذكره وهو مخطوطات عصر إمبراطورية غانة الإسلامية ويرجع السبب إلى بعد الزمني، والطور الثاني وهو مخطوطات عصر إمبراطورية مالي، بفضل الله وفضل الإمبراطور والعلماء والحكماء والأهالي وصل إلينا كمية كبيرة من هذه المخطوطات القيمة، والطور الثالث الأخير وهو الأكثر حظا لإيجاد هذه المخطوطات، ويمكن تقسمه إلى مرحلتين، مرحلة إمبراطورية سونغاي ومرحلة المماليك.
وأضاف لاسانا : حفاظا على هوية جمهورية مالي وكنوزها وضعت الحكومة مشروعا ضخما الذي يحوط حول تأصيل الأصل، والحفاظ على الهوية الأفريقية المالي، فبناء عليه تم العثور على هذه الكنوز العلمية في مناطق عديدة داخل جمهورية مالي، كمدينة تمبكتو وإقليم خاي ومدينة جني وإقليم سيغو وكوليكورو وسيكاسو وغيرها من الأماكن التي توجد هذه المخطوطات.
وتابع : وقد ساهمت حكومة مالي إلى المبادرة الطيبة لحفظ هذه المخطوطات، وهذه الجهود هي التي سندرسها في هذا البحث، كفتح معهد تعليمي عالي لدراسة هذه المخطوطات وسموه ب (معهد أحمد بابا للدراسات العليا والبحوث الإسلامية بمدينة تمبكتو)، وبفضل الله كانت مبادرة طيبة شجعت الأهالي إلى تقديم مخطوطاتهم إلى هذا المعهد، وتم أيضا تأسيس منظمة لا ربحية للحفاظ على هذه المخطوطات وهي منظمة سافاما ONG. Savama.dci، وقد خزنت كمية ضخمة من هذه المخطوطات في خزانتها.
ويريد الباحث من هذا الموضوع أن يبرز دور جمهورية مالي في صيانة هذه الكنوز، وإن شاء الله سيتم إنجاز هذا البحث على منهج وصفي تحليلي نحو هذا الموضوع: ”دور جمهورية مالي في صيانة المخطوطات وتحقيقها (دراسة وصفية تحليلية)”.
أوضح الأمين العام للمؤتمر الدولي الثالث عشر ” أهمية المخطوطات في المحافظة على الهوية وتحقيق أبعاد العقد الاجتماعي المستشار العلمي للجامعة الخضراء بتونس و مدير المعهد العربي للديمقراطية بالجزائر أ.د ايدير غنيات أن اللجان العاملة بالمؤتمر أتمت جهوزيتها لإطلاق فعاليات المؤتمر الخامسة مساء الأحد الخامس من مارس بتوقيت مكة المكرمة .
وقال في تصريح صحافي أعقاب لقاء مفتوح شكلته اللجنة العليا للمؤتمر مع كافة الباحثين المشاركين : يقام المؤتمر على مدار يومين عبر ستة جلسات علمية يعرض فيها ثلاثين ملخصاً علمياً رصيناً كانت اللجنة العلمية برئاسة أ.د بوجلال قدور قد أجازتها في فترة عمل دامت شهرين ، مشيراً إلى أن الأبحاث المشاركة وردت من 9 دول مختلفة .
وأضاف : نجح التعاون الدولي الثلاثي فيما بين تونس وانجلترا والجزائر في السير بالمؤتمر إلى حيث قاعات العلم وعرض الرؤى البحثية المختلفة ، فكل الشكر للمنصة المشتركة التي أدارت هذا الحدث لأكثر من مئة يوم عمل ( مركز لندن للبحوث بالعاصمة البريطانية والجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية ACCREDITE بالجزائر ، كما نثمن دور الشركاء الاستراتيجيون ممثلاً في جامعة البصرة – كلية التربية والعلوم الإنسانية وعميدها أ.د حميد سراج – وجامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم بالسودان – كلية التربية وعميدها د يس أبكر، كما نشكر كل الجهات التي تعاونت لعقد المؤتمر العلمي المهم ونتوقع الخروج بنتائج مثمرة ان شاء الله .
