حول دور الاعلام في ارتفاع أو الحد من معدلات الجريمة في زمن جائحة كورونا ، جاء طرح مدير عام مركز لندن للبحوث محمد عبد العزيز عبر ورقة عمل تقدم بها إلى المؤتمر العلمي الدولي لنقابة الصحافيين الكويتية الذي أقيم مساء الأثنين 24 مايو بعنوان ” انتشار الجرائم في زمن جائحة كورونا ” على المنصة الافتراضية ” زووم” بحضور وزير الداخلية في دولة الكويت الشيخ ثامر العلي الصباح ومدير العلاقات العامة والإعلام في الوزارة العميد توحيد الكندري ورئيس مجلس ادارة نقابة الصحافيين د. زهير العباد ونخب من العلماء والاختصاصيين ومؤسسات دولية من أكثر من عشرة دول عربية وأجنبية حرصت على المشاركة في فعاليات المؤتمر الذي أقيم على يومين متتالين .
وقال محمد عبد العزيز في مستهل ورقته العلمية : غير خاف على الجميع الدور الكبير للإعلام في كل مناحي الحياة في العقدين الأخيرين وتحديداً منذ الألفية الجديدة ، ما جعله يتحكم في كثير من القرارات المتعلقة بالجنس البشري بشكل عام ويؤثر سلباً أو ايجاباً على الثمانية مليار نسمة الذين يحيون على ظهر كوكب الأرض .
وتابع : كان الفقر والبطالة طوال الوقت هما الوازع الأول لارتكاب الجرائم الإنسانية حول العالم ، لكن في ظل الأوبئة والطواعين والجوائح تولدت أسباب أخرى مثل العوامل النفسية ومثالب الاعلام وطرق تعاطيه مع الأزمات ، وقد أحدثت جائحة كورونا تغيرات عديدة في أوجه الحياة وتفاصيلها سواء في منصات التعليم أو في وتيرة العمل وأساليب التسوق، مواعيد النوم والاستيقاظ، وعلاقات الناس ببعضها البعض داخل البيوت، ووسائل التواصل والاتصال بين الأقارب والأصدقاء.
ولا يمكن بأي حال فصل الجريمة أو اعتبارها استثناء من هذه التغيرات فالجريمة ابنة سلبيات المجتمعات ، لذلك فقد نالها الحظ الوفير من مثالب الجائحة وتأثرت كما تأثرت الحياة من حولها، ووراء كل جريمة تقترف أو حادث يقع في زمن كورونا تفاصيل وملابسات تتضمن سرديات لها علاقة بالوباء، أو مجريات تأثرت بالفيروس وإجراءاته، فتراها تصب في مصلحة الجريمة حيناً وفي مصلحة مناهضيها حيناً آخر، وللجريمة أسباب متعددة ، يأتي الإعلام بما أنه أصبح من المكونات الرئيسة للحياة ليشكل أحد أساب ارتفاع أو انخفاض معدلات الجريمة في العالم لاسيما في أزمنة الكوارث والجوائح .
ولقد خلفت الجائحة تداعيات طالت مختلف قارات العالم ونالت من الثمانية مليارات القاطنين للكرة الأرضية بطريق أو بآخر، سواء عن طريق إصابة أو وفاة أو آثار نفسية أو صحية أو اقتصادية أو اجتماعية أو آثار أخرى أنهكت المجتمع الدولي بأسره بل وخلفت ورائها آثارًا كارثية، سواء على المدى القريب أو البعيد.
وبين عبد العزيز الدور الرئيسي لوسائل الاعلام نحو تنمية الشعور لدى الأفراد بالانتماء إلى الوطن ، والعمل على إعلاء شأنه بين الدول والتعايش السلمي المبني على احترام الأمن وعدم ازهاق الأرواح ، ويتأتى ذلك عن طريق بث البرامج والأفلام الوثائقية والمسلسلات التي تحث على الفضيلة والتلاحم الأسري لاسيما وقت الكوارث والأزمات وعبرغرس القيم الوطنية في أفراد المجتمع ومحاكاة النماذج القدوة من التاريخ الاسلامي والعربي والموروثات العربية الأصيلة ذات القيم والمبادئ التي تسمو بالإنسان .
ولقد شكل الإعلام أداة رئيسة في ايدي الدول التي نجحت في تقويض سلبيات جائحة كوفيد 19 وذلك بالاستخدام الصحيح لنوافذها الاعلامية في توعية الأفراد بخطورة الوباء من دون تهوين أو تهويل للجائحة وحثت الناس عبر برامجها المختلفة الى الانضباط السلوكي سواء داخل المنازل اثناء فترات الحظر أو حال الخروج الى الشوارع ، الأمر الذي كون وعياً أمنياً لدى أفراد تلك الدول ، وعلى الجانب الأخر هناك دول صاحبها اعلاما زيف الحقائق وضلل الناس فكان سببا في ازديدا معدلات الجرائم والتخبط في المجتمع وأحدث خللاً في التوازن .
والقى عبد العزيز باللائمة على بعض وسائل الإعلام بمختلف مشاربها ونوافذها لاضطلاعها بأدوار سلبية أثناء جائحة كورنا سواء بالتهوين أو التهويل ، وكلاهما يشكل نوعاً من تزييف الواقع وتضليل الناس في وقت يحدث ذلك هلعاً أو تراخياً والأمرين ينطويان على خطورة تؤدي إلى سلوكيا ت اجتماعية خطيرة ينتهي بها المطاف في كثير من الأحيان ربما إلى جرائم قتل ، وهذا ما حدث في كثير من الدول التي لم تراعي فيها وسائل الاعلام الضمير الانساني ولا الوازع القيمي في التعامل المهني مع الكارثة ولا مراعاة الأبعاد النفسية للناس .
ولفت إلى أن الدول التي تعاملت بحنكة وبضمير مهني مع جائحة كورونا استثمرت وسائل الاعلام بشكل متميز أسهم في تقويض الجائحة وكان من عوامل نجاح تلك الدول الأداة الإعلامية المستثمرة بشكل صحيح ، عكس بعض الدول التي استخدمت الاعلام لتنفيذ اجندات تخدم على مجموع المصالح الاقتصادية ضاربين عرض الحائط بالناس أنفسهم الذين يمسكون بالهواتف الذكية معظم الوقت لمتابعة الأخبار والبرامج وربما الأعمال الدرامية وهذه الأخيرة طالما انطوت على التضليل وعلى سرديات تسبب آلاماً نفسية للمتلقي فلابد أن تكون المألات جرائم قتل في محيط العائلات وحالات من الانكسار النفسي والمثالب الاجتماعية والظواهر السلبية .
الإعلام الأمني
وواصل حديثه مطالباً الإعلام الأمني بمزيد من الاهتمام بالتوعية للمتلقين ومحاصرة الدور السلبي لبعض وسائل الاعلام في اذكاء نيران الجريمة عبر التهويل من الكوارث او التهوين منها ، مشيراً إلى أن العالم أصبح يعيش في هذه الآونة عصرا صار الإعلام فيه من أساسيات الحياة نتيجة الثورة الإعلامية الكبيرة التي أثرت على المجتمع بشكل فرضت معه أنماطا جديدة من السلوكيات على الأفراد لم تكن معهودة من قبل، الأمر الذي زاد من تعقد الحياة وتنوع العلاقات بين الأفراد والمؤسسات الاجتماعية ، ما يستدعي دور أوسع للإعلام الأمني ليمارس دوره نحو الوعي الأمني ويقصد به نشر التوعية بضرورة الأمن ومكافحة الجريمة والوقاية من الانحراف ، كما على الإعلام الأمني أن يواكب تطورات العصر ومستجداته.
وأكد عبد العزيز على واجبات معينة للإعلام بصفة عامة والإعلام الأمني بصفة خاصة للإسهام في الحد من الجريمة والوقاية منها ، فعلى وسائل الإعلام أن تقوم بواجباتها في التنشئة الاجتماعية السوية الهادفة لأفراد المجتمع، ونشر الوعي الأمني بين الجماهير والعمل على التصدي لثقافة الجريمة في المجتمع، وعليه فإن دور الإعلام الأمني يتحدد دوره بمدى مشاركته في الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع .
وأوضح أن وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري تستطيع من دون شك أن تلعب دورا ملموسا في عملية نشر الوعي الأمني لدى المواطنين وقت الكوارث وزمن انتشار الأوبئة عبر الصورة المرئية الصحيحة والأنباء الصادقة فلا تهويل ولا تهوين والكلمة الصادقة المسموعة والمكتوبة ، لذلك فإن من أهم واجبات الاعلام نشر التوعية بضرورة المحافظة على الأمن وتجسيد القيم الاجتماعية الإيجابية في المجتمع مثل حرمة النفس والمال والعرض وتعميق خلق الأمانة والأخلاق الحميدة والمواطنة الصالحة .
ومن هنا فإن كل دولة تريد أن تحافظ على شخصيتها الثقافية و بيئتها الاجتماعية عليها التصدي للمردود السيئ من الاعلام وعليها تحرير الاعلام وعدم تقييده بمصالح اقتصادية ما ربما تنل من نقل الحقيقة للناس وتوعيتهم بشكل صحيح ، فأوربا بادرت بعقد عدة مؤتمرات درست فيها آثار الأقمار التلفزيونية على أجيالها، واليابان أخذت تدرس أبعاد هذا الغزو على ثقافتها وقيمها وتفكير أبنائها وهكذا يجب أن تفعل الدول العربية والإسلامية خاصة وأن التأثير بالنسبة لنا سيكون في اتجاه واحد حيث نستقبل ونتأثر دون أن يكون لنا بديل أو تأثير مزدوج، فالفجوة بيننا وبينهم كبيرة وعميقة، ، ومن هنا تأتي خطورة البث التلفزيوني القادم، والذي لم ندري بعد طرق التصدي له ومن هنا أصبح واضحا مدى أهمية وسائل الإعلام في التصدي إلى الغزو الثقافي وثقافة الجريمة عن طريق تقديم البديل المناسب وتشجيع الإعلام الداخلي ليصل إلى مستوى يمكنه من مواجهة الإعلام الخارجي المفروض علينا.
المسؤولية الاجتماعية
واستند عبد العزيز إلى رؤية المفكر الكبير نوري ياسين حول الدورين الايجابي والسلبي لوسائل الاعلام ما يجعلها تؤثر على سلوك الفرد وعلى طبيعة نظم ومؤسسات المجتمع المختلفة وأدوارها، لافتاً إلى أن العلاقات الاجتماعية بين الأفراد ذات طبيعة مصلحية، وعندما تتعارض أساليب التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الفرد في أسرته مع ما يحصل عليها في المجتمع الكبير عن طريق وسائل الاعلام ، ينعكس على سلوك الفرد وطبيعة علاقاته مع الآخرين ، مما يعرض سلوك بعض أفراد المجتمع خاصة الذين لا يمتلكون مقاومة ذلك التعارض إلى الاضطراب والتوتر مما يعرضه إلى مواجهة العديد من المشكلات الاجتماعية كالانحرافات السلوكية والجرائم المختلفة .
ولفت إلى أن وسائل الاعلام في الغرب تبالغ في انتاج الأعمال الدرامية التي تبالغ في ابراز الجريمة والعنف والكذب والقتل والانحرافات السلوكية وتقوم بتصدير ذلك المنتج القميء إلى العالم العربي الذي يستقبل ذلك بكل اريحية بل ويقوم بمحاكاته وتقليده تقليداً أعمى ما ينال من أطفالنا وشبابنا ، ويؤثر في سلوك الناس وقيمهم وطبيعة علاقاتهم الاجتماعية ، ويظهر ذلك بقوة في الناس عديمي اليمان الذين لا يملكون حائط صد قيمي قوي ولا يمتلكون قوة مواجهة الآثار السلبية لوسائل الاعلام , مما يدفعهم إلى تقليد أبطال تلك الافلام والمسلسلات ومن ثم الميل نحو ممارسة السلوك المنحرف والجرائم .
وأكد أن وسائل الاعلام في العقد الأخير بعد انتشار الفضائيات وشيوع الانترنت خاصة ، لعبت دورا كبيرا في اضعاف العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع ، ومن ثم ضعف تأثير الجماعات الأولية كالأسرة ودور العبادة التي كانت تشكل السور الحامي الأول من الظواهر السلبية الدخيلة على مجتمعاتنا ، ولما ضعف دور تلك المؤسسات لم تعد قادرة على مواجهة القيم والعادات الاجتماعية السلبية الوافدة إلينا عبر وسائل الاعلام الغربي مما أدى إلى ضعف منظومة القيم فارتفاع نسبة الانحرافات السلوكية والجرائم في المجتمع وبالطبع تداد تلك المعدلات في زمن الجوائح والكوارث والحروب والأزمات.
وعلى أي حال يتوقف ذلك على مدى استجابة الشخص لما يسمع ويشاهد، ومدى استعداده لارتكاب السلوك المنحرف وتنشئته الاجتماعية التي تشربها طوال فترة حياته وماهية القيم والمبادئ التي يعتنقها، وأسلوب الضبط في الأسرة والمجتمع المحلي والمجتمع العام، فهناك عوامل عديدة لتفسير ظاهرة الانحراف والجريمة لا تقف عند عامل الإعلام فقط رغم أهميته في ان يُجعل منه عامل بناء وصلاح أو معول هدم.
وذكر عبد العزيز ما ورد في كتاب المفكر د. عدنان الدوري ” أسباب الجريمة وطبيعة السلوك الإجرامي ” فيما يتعلق بأثر وسائل الإعلام أو ما أطلق عليه مؤسسات التواصل العامة في دفع الفرد للجريمة ، ذكر إن لكل مجتمع وسائله الخاصة التي توصل أفراده بعضهم ببعض ، وفي ظل الثورة التقنية أصبح العالم كله يقبع في قبضة يد كل من يعيش على ظهر هذا الكوكب من خلال الهاتف الذكي تعرف كل ما يدور في العالم ، وأصبح لذلك تداعيات ايجابية وسلبية في التأثير على الأنماط السلوكية ، فضلاً عن دورها في زيادة معدلات الجريمة وهوما يعتمد على الفرد ومدى استجابته للإيحاء وللأنباء المزيفة التي من الممكن أن تبثها وسائل اعلام حول الجوائح والأزمات والبرامج والدراما التي ربما تغذي سلوكيات منحرفة فتدفع إلى ارتكاب الجرائم المباشرة أو غير المباشرة تأثراً بما شاهده من الاعلام ، إن وسائل الإعلام تتباين من مجتمع لآخر حسب أهداف المجتمع السياسية والاقتصادية والدينية والتربوية والاجتماعية.
ويقول أحد أطباء الامراض العقلية: إن نشر اخبار الجريمة بشكل معين قد يزود الفرد بأفكار اجرامية جديدة، او تضاعف استعداده او يلهب غريزة كامنة فيه او يهيئ له الإطار الذي يبرر له ارتكاب الجريمة خاصة وقت الأزمات والكوارث.
مسؤولية الإعلام
وقال عبد العزيز : لقد أدى انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) إلى التأثير على سلوك البشر الاجتماعي، وانتشر العمل والتعليم عن بعد، وعقد المؤتمرات أونلاين” في كافة دول العالم، وتباينت الجرائم التقليدية بين الصعود في دول والهبوط لمؤشراتها في دول أخرى ، وخاصة جرائم النفس والقتل والسرقة ، ويحاول المجرمون البحث عن طرق جديدة للاستفادة من الأزمة.
من المعلوم أن الإعلام يخاطب عقول الجماهير لذلك يعتبر وسيلة أساسية لنشر الثقافة وتنمية الفكر، كما يعمل الإعلام – غير المضلل – غير المؤدلج – على إيصال الأخبار والمعلومات للجماهير بهدف زيادة المعرفة وتشجيع التعلم واكتساب المعارف والمهارات والحصول على معلومات وخبرات جديدة تساعد على الارتقاء بثقافة الفرد والمجتمع، ومن هنا يمكن القول أن الإعلام يقوم بمهمة ثقافية جليلة تتمثل في نشر الأفكار المتقدمة والمعلومات الحديثة والتقدم العلمي والتكنولوجي بالإضافة إلى التعليم ومحو الأمية ونقل التراث الثقافي عبر الأجيال وغرس القيم الاجتماعية والوطنية النبيلة.
خطايا الدراما
وأعرب عبد العزيز عن اسفه من لجوء بعض وسائل الاعلام في زمن جائحة كورونا لجأت عن عمد إلى انتاج العديد من البرامج والأعمال الدرامية والبرامج الاخبارية التي أسهمت في ازدياد معدلات ارتكاب الجريمة في العالم العربي ، فأصبحت تنتج الجريمة والعنف بمختلف أشكاله، لذلك أجري عدد هائل من الدراسات والبحوث لتقييم آثار البرامج التلفزيونية، وعني أكثر هذه البحوث بآثار مشاهد التلفزيون على الأطفال وانعكاسات ذلك على التنشئة الاجتماعية في المراحل الأولى من العمر، وتدور هذه الدراسات بصورة عامة على محورين أساسيين هما آثار التلفاز – كأحد أهم وسائل الاعلام الحديث – على مستوى الجريمة والعنف، وطبيعة التغطية الإخبارية وما يمكن أن تبثه من أخبار مضللة ربما تخدم مجموعات مصالح اقتصادية أو ايدولوجية معينة داخل الدولة ، ولا شك أن تواتر العنف في برامج التلفاز المنتجة في الغرب قد أصبح مدعاة للقلق في جميع الأوساط الاجتماعية في العالم.
كما من المؤسف لجوء بعض وسائل الاعلام العربية وقت ذروة الوباء إلى انتاج البرامج والمسلسلات والأفلام المليئة بحوادث مثيرة كالاحتيال، والقتل لأسباب نفسية تتعلق بالمكوث فترات طويلة بالمنازل و التزوير، السرقة، الإدمان على الكحول والمخدرات والخيانة والنميمة والقتل وهي ترسخ في ذهن المشاهد مجموعة مفاهيم وقيم أبسطها أن المحتال والمزور والمجرم هو البطل الناجح بينما الضحية هو إنسان ساذج ويسهل خداعه والنيل منه ، ومن المؤسف أيضاَ لجوء بعض وسائل الاعلام لسياسة دس السم في العسل أحيانا فتقوم بتنمية الشعور الجمعي بالعطف على المجرمين , فتخلق الأعذار للمجرم لكونه ارتكب جريمته لدواعي نفسية جراء الحظر الخانق على سبيل المثال أو لفقره او ليتمه او للبطالة.
كما من المخزي لجوء بعض وسائل الاعلام لعرض اساليب ابتكار الجريمة وتوضح جانب التحضير والتخطيط والتنفيذ فضلا عن كونها تعلم المشاهد كيف يحمل السلاح ويستخدمه ، تعلمه كيف يخالف القانون دون ان يناله عقاب ، تعرض الجريمة بشكل مشوق ومثير للخيال، وبعضها أحيانا تصور المجرم انه شخص ظريف، تبين الشهرة التي يحصل عليها من يخالف القانون، وهي مطلب لكثير من المراهقين، الذين يبحثون عن الشهرة بتحقيق مبدأ خالف تذكر .
الخاتمة:
واختتم عبد العزيز ورقته العلمية بالتأكيد على ما يلي:-