وزير الداخلية بالكويت افتتح مؤتمر الجريمة وكورونا بحضور مركز لندن

  • الرئيسية
  • /
  • الأخبار
  • /
  • وزير الداخلية بالكويت افتتح مؤتمر الجريمة وكورونا بحضور مركز لندن

on 26 May 2021, 01:04 AM

الشيخ ثامر العلي : تفعيل الإعلام الأمني لمعالجة الآثار الاجتماعية للجائحة

انطلقت، مساء الإثنين 24 مايو ، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي ” ظاهرة انتشار الجرائم في زمن جائحة كورونا” الذي أقامته نقابة الصحافيين بدولة الكويت على المنصة الافتراضية برعاية  وحضور وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الصباح وبإشراف عام مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في وزارة الداخلية العميد توحيد الكندري ورئيس مجلس إدارة نقابة الصحافيين د. زهير إبراهيم العباد ” مدير المؤتمر ” ، وبمشاركة نخبة من العلماء والاختصاصيين والأكاديميين والمؤسسات الدولية ذات الصلة من مختلف دول العالم ، وذلك بهدف إيجاد حل لأزمة تفاقم الجريمة في زمن الجوائح .

وأكد معالي وزير الداخلية الشيخ ثامر العلي الصباح حرص المؤسسة الأمنية على التعامل مع الظروف الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا والآثار التي خلفتها على مدي عامين منذ بدء الجائحة وما ترتب عليها من ارتفاع في معدل الجريمة حول العالم.

وزير الداخلية بين الحضور

وتناول الشيخ ثامر العلي الصباح في كلمته لوفود المؤتمر الدولي لنقابة الصحفيين الكويتية، ظهور جرائم جديدة متعددة الأشكال تقوم وزارة الداخلية برصدها والتصدي لها، منها جرائم العنف والجرائم الإلكترونية وجرائم أخرى تتعلق بالاحتيال والتزوير وجرائم بث الإشاعات بهدف التخريب والإساءة.

وشدد على أهمية نشر وسائل الوقاية والحماية من الوقوع في الجريمة، وكذلك تفعيل دور الإعلام الأمني لنشر التوعية ومعالجة الأثار النفسية والاجتماعية التي خلفتها الجائحة.

وأشار الشيخ ثامر العلي الصباح إلى حرص القيادة السياسية على معالجة كافة الجرائم التي خلفتها الجائحة، مشيداً بالتوجيهات السامية في هذا الشأن.

الانجراف للشائعات”

من جانبه، قال مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد توحيد الكندري، إن أبرز ما رصدته الأجهزة الأمنية خلال فترة الجائحة هو ميل المتلقي إلى متابعة الإشاعات رغم تأكده من عدم صحتها ورغم قيام الأجهزة الرسمية للدولة بالتعليق على تلك الشائعات ونفيها إلا أن المتلقي يصر على الإنجراف خلفها، وتسأل الكندري عن السبب الذي يدفع بعض المواطنين إلى اتخاذ هذا السلوك الغريب.

وبين الكندري، أن البقاء في المنازل لفترات طويلة والخوف من كسر الحظر الكلي أو الجزئي قد ساهم بصورة سلبية في رفع معدلات الجرائم التي تتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي وجرائم الانترنت، كما ساهم بصورة إيجابية في خفض معدلات الجرائم التي تتعلق بجرائم النفس والسرقة.

العميد توحيد الكندري بين الحضور

“آثار الجائحة”

وقد أجمع المشاركون في المؤتمر على أن وزارة الداخلية الكويتية بجميع منتسبيها وعلى رأسهم معالي الوزير قد نجحت في معالجة الآثار السلبية للجائحة إلى حد كبير، مؤكدين أن انتشار رجال الشرطة والمسؤولين عن الوضع الأمني قد ساهم بشكل كبير في انخفاض معدل الجرائم بنسبة قد تصل إلى 50 %.

كما أشار المشاركون إلى أن الحظر بشقيه الكلي والجزئي قد ساهم بشكل كبير في خفض معدلات الجريمة الاعتيادية، في حين ساهم برفع معدل الجرائم المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي والانترنت، كما ساهم أيضاً في رفع معدلات الجرائم المرتبطة بالعنف الأسري.

ولفت المشاركون إلى ظهور أشكال جديدة للجريمة متعلقة بالوضع الذي فرضته الجائحة، مثل جرائم تعمد نقل العدوي وتعمد الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدين أن مثل تلك الجرائم تحتاج إلى تشريعات جديدة لمواجهتها في أسرع وقت، متسائلين عن الصيغة التي ستصف هذه الجرائم الجديدة هل ستكون شروع في قتل أم تصنيف أخر؟.

وأوضح المشاركون، أن الحظر الذي واكب انتشار فيروس كورونا قد أسهم في ظهور سلوكيات غير سوية عن بعض الأفراد وخصوصاً الأطفال تتعلق بأسباب نفسية ناتجة عن البقاء في المنازل لفترات طويلة وقد وصلت في بعض الأحيان إلى جرائم القتل والإدمان والتعاطي.

“جرائم جديدة”

كما تتطرق المشاركون في المؤتمر إلى ظهور بعض الجرائم الجديدة التي تتعلق ببيع مواد الحماية المزيفة بما في ذلك الأقنعة والمواد المطهرة والأدوية تحت ذريعة أنها تساهم في الحماية من الفيروس، مشيرين إلى أن تسريح 75 % من العاملين في الأماكن التي شملها الإغلاق قد ساهم في زيادة حجم الجريمة بشكل غير متوقع وذلك بسبب فقدانهم المجالات التي كانوا يعتاشون منها.

وبين المشاركون أن بعض القرارات التي اتخذتها بعض الحكومات قد ساهمت في خفض الجرائم التي نتجت عن الجائحة ومن هذه القرارات، تعويض أصحاب المشاريع والمحلات التي أغلقت بسبب الجائحة وصرف مخصصات شهرية لأي شخص كان يعمل وتم تسريحه.

“الإعلام والجريمة”

وحول مسؤولية الإعلام في مكافحة الجرائم خلال الجائحة، أكد المشاركون، أن وسائل الإعلام المختلفة تتحمل مسؤولية أساسية وكبيرة في إذكاء وتنمية الشعور لدى الأفراد بالانتماء إلى وطنه، والعمل على إعلاء شأنه بين الدول الأخرى والتعايش السلمي المبني على احترام الأمن وعدم إزهاق الأرواح ، ويتأتى ذلك عن طريق بث البرامج والأفلام الوثائقية والمسلسلات التي تحث على الفضيلة والتلاحم الأسري لاسيما وقت الكوارث والأزمات وعبر غرس القيم الوطنية في أفراد المجتمع ومحاكاة النماذج القدوة من التاريخ الإسلامي والعربي والموروثات العربية الأصيلة ذات القيم والمبادئ التي تسمو بالإنسان.

“برامج توعوية”

وختم المشاركون بالتأكيد على ضرورة الرصد المستمر للجرائم التي حدثت خلال جائحة كورونا كوفيد 19، بهدف تحليلها وتقديم توصيات تنفيذية للجهات الرسمية ذات العلاقة بالتعاون مع متخصصين في علم الجريمة وعلم النفس والاجتماع والتربية والقانون في الجامعات ومن المتقاعدين من ذوي الخبرة في التعامل مع الجرائم، كذلك قيام مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة بتبني برامج توعية لحماية الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والعاملين من الجرائم المستحدثة بسبب جائحة كورونا، مثل العنف الأسري، والتنمر الإلكتروني، وطرق النصب والاحتيال الإلكتروني عند التسوق وغيرها من الجرائم، وتفعيل التنسيق والتعاون بين وزارات الإعلام والداخلية في تقديم برامج تلفزيونية توعوية وتمثيليات وغيرها لحماية المواطنين والمقيمين من الأضرار التي قد تعود عليهم بسبب الجرائم التي بسبب جائحة کورونا بجميع أنواعها الأسرية والإلكترونية وغيرها.

“المشاركون”

وشارك في المؤتمر الدولي نخبة من الاختصاصيين في المجالات النفسية والاجتماعية والقانونية والإعلامية والثقافية والتربوية والقانونية من مختلف دول العالم، وكذلك مشاركة أكثر من 25 منظمة عربية ودولية من بريطانيا وألمانيا والدنمارك والسويد وتركيا ومصر والأردن والبجرين وسوريا والعراق، وجامعة الكويت ونقابات كويتية.