معاً لمكافحة الإدمان ضمن أهدافها التوعوية عقدت أكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة على مدى سبع ساعات، المؤتمر الدولي الرابع بعنوان “معاً لمكافحة الإدمان “.
افتتح مؤتمر أكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة بالتعاون مع اتحاد الجامعات الافروآسيوية ومركز لندن للبحوث والاستشارات بعرض نبذة عن المحاضرين ورحبت الإعلامية عبير عبيد بركات من لبنان بالحاضرين ونوهت بنجاح مؤتمر الأكاديمية الثالث تحت عنوان: الشباب بين “الماضي والحاضر” الذي عالج سبب ظاهرة الانتحار لدى الشباب والاكتئاب لدى المراهقين في العالم العربي، وأكدت أن المبادرة الجديدة هدفها الإضاءة على أضرار تعاطي المخدرات و الإدمان على جميع أشكاله وضرورة إيجاد الحلول بهدف تحقيق بيئة صحية لتحقيق التوازن إيماناً منها بأهمية تكاتف وتنسيق جهود جميع الجهات الأمنية والرقابية والدينية والإعلامية لمحاربة ظاهرة تعاطي المخدرات والحد من انتشارها بين الشباب.
وتابعت بركات، إن هذه المبادرة تعد الأولى في هذا الوقت للحد من آثار الإدمان من هلوسة وهذيان وتلف خلايا الدماغ وتسبب التهاب القصبات الهوائية وسرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي ومشاكل في القلب وغيرها فضلاً عن آثارها النفسية.
وبعد كلمة الافتتاح رحب العقيد رامي الشماخ بالنيابة عن أعضاء وقيادات الاتحاد الوطني بالحضور، وأكد أن مشكلة المخدرات حاليًا هي من أكبر المشكلات التي تعانيها دول العالم وتسعى جاهدة لمحاربتها، لما لها من أضرار جسيمة على النواحي الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، ولم تعد هذه المشكلة قاصرة على نوع واحد من المخدرات أو على بلد معين أو طبقة محددة من المجتمع، بل شملت جميع الأنواع والطبقات، كما ظهرت مركبات عديدة جديدة لها تأثير واضح على الجهاز العصبي والدماغ.
وتابع الشماخ، إنه لا بد من تكاتف مؤسسات الدولة مع منظمات المجتمع المدنى لمكافحة الإدمان كما أضاف أن الأكاديمية تتبنى حملة لا للمخدرات لتوعية الشباب والمجتمع بخطورة المخدرات و الإدمان بكل أشكاله.
وأضافت أمانى المنياوى نائب رئيس مجلس إدارة أكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة أن المؤتمر الدولي الرابع لأكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة بالتعاون مع اتحاد الجامعات الأفرواسيوية و مركز لندن للبحوث والاستشارات بلندن “معاً لمكافحة الإدمان “هو أكبر حدث دولي لمكافحة الإدمان وذلك بمشاركة بلدان عديدة.
وتابعت المنياوي، إن المحاضرين بالمؤتمر هم نخبة من المتخصصين على مستوى العالم، وهم دكتور مختار أحمد رئيس اتحاد الجامعات الأفرواسيوية ودكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية صندوق مكافحة وعلاج الإدمان،
ودكتور ناصر الفضلى رئيس مركز لندن للبحوث والاستشارات بلندن ودكتور أمين سعيد عميد كلية الإعلام جامعة السويس ودكتور عبدالكريم الوزان عميد كلية الاعلام الجامعة الإسلامية بأمريكا ودكتور محمد عبدالعزيز مدير مركزلندن للبحوث والاستشارات بلندن، ودكتور هانى عبدالرازق استشارى تطوير الذات والمؤسسات ودكتور عبدالكريم الشاعر دكتور جامعى كلية التربية جامعة العريش استشارى التطوير ذاتى ومؤسسى ودكتورة نرمين بهجت عامر عضو هيئة التدريس بالأكاديمية ودكتورة سامية عبود عضو هيئة التدريس بالأكاديمية، ودكتورة أمل يونس عضو هيئة التدريس بالأكاديمية ودكتورة صفاء الحمايدة سفيرة الاتحاد الوطني بفرنسا ودكتورة صباح الصالح رئيس الاتحاد العربى لحماية الطفل، ودكتورة هاله القصاص سفيرة الاتحاد الوطنى بروسيا والمستشار خالد السلامى سفير الاتحاد الوطنى دوله الإمارات ودكتور فكرى فؤاد أستاذ التحول الرقمى ودكتورة ليلى طلحة سفيرة الاتحاد الوطني بالجزائر وعقيد محمد صقر سفير الاتحاد الوطنى بفلسطين ودكتور محمد السعيد عطا الله عضو هيئة التدريس بالأكاديمية والعميد محمد حشيش المتحدث الرسمي للاتحاد الوطنى ودكتور عمرو هيكل عميد أكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة.
وأضاف دكتور عمرو هيكل عميد أكاديمية الاتحاد الوطني لإعداد القادة أن توصيات المؤتمر هي:
توعية الأسرة بأهمية دورها في حماية أفرادها من الإدمان من خلال توفير جو أسري حاضن لأفرادها وليس طارد لهم، من خلال عمل حلقات نقاشية وورش في النوادي الاجتماعية، وتفعيل دور النوادي الاجتماعية في شغل أوقات فراغ الشباب من خلال برامج رياضية ومسابقات ثقافية ورحلات هادفة، وتوجيه الإعلام المرئي الهادف من خلال بث برامج ومسلسلات وإعلانات توضح أخطار الإدمان وأشكاله الحديثة في تدمير الشباب والمجتمع وتفعيل مادة الدين خلال المراحل الدراسية المختلفة وجعلها مادة أساسية يتم من خلالها إظهار حكم الدين في المخدرات والمسكرات، وتدعيم الواعز الديني في نفوس وضمير الطلاب، ودعم مراكز علاج الإدمان بالطرق الحديثة في التأهيل النفسي والسلوكي بحسب شخصية كل مدمن لضمان نجاح العلاج وإخضاع المدمن المتعافي من الإدمان لبرامج الخدمة العامة التي من خلالها ندعم السلوك الإيجابي للمتعافي والتي تدعم أيضاً ثقته بنفسة وأن له دور مهم في المجتمع.
وأضاف العميد محمد حشيش المتحدث الرسمي للاتحاد الوطني أن المبادرة تهدف إلى إخضاع المتعافي في برامج الخدمة العامة التي تشغل أوقات فراغ المتعافي من الإدمان وتقليل هوة الخواء النفسي الذي يعتبر أحد أهم أسباب التعاطي وتفعيل برامج الخدمة العامة كعقاب للمدمن المقبوض عليه في قضايا تعاطي وليس الإتجار بدل من دخولهم السجن الذي يدفع المدمن للاستمرار في الإدمان بل أيضاً يخرج من السجن بمؤهلات مجرم.
وتابع حشيش، إن أجهزة مكافحة الإدمان تعمل في شكل دائري بمعنى أن يتسلم كل جهاز من أجهزة مكافحة الإدمان المتعاطي كوحدة متكاملة للوصول بهذا الفرد إلى بر الأمان، وتفعيل مكاتب الإرشاد الاجتماعي والإرشاد النفسي المتوفرة في المدارس والجامعات وبرامج التوعية من الإدمان من خلال حلقات منتظمة مرة كل شهر على الأقل لإظهار تأثير الإدمان على الفرد والمجتمع وتشديد الرقابة الأمنيه على مواقع الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وأن يكون لتلك الجهات دور توعوي وليس أمني فقط في حماية المجتمع من مخاطر إدمان الإنترنت والتوسع بإنشاء مراكز للإرشاد النفسي و التأهيل السلوكي تابعة للقطاع العام أو الحكومي بالمجان ووضع معايير خاصة لاختيار المعالجين بمراكز الإرشاد النفسي والتأهيل وإنشاء دور رعاية خاصة لأطفال الشوراع للحفاظ عليهم من الإنحراف السلوكي والإدمان وتفعيل الغرامات المالية لكل المدخنين بالأماكن العامة وتفعيل الرقابة على الصيدليات لمنعها من بيع العقاقير التي تساعد على الإدمان، و تفعيل دور الأزهر الشريف لتوجيه الإرشادات الدينية التي تنهى عن تعاطي المخدرات و إدمان كل ما يهدد صحة الإنسان وتشديد الرقابة على كل الأفلام أو المسلسلات التلفزيونية والتي تعرض الطرق المختلفة للتعاطي و الإدمان وأيضاً منع تسهيل دخول المخدرات للبلاد وضرورة إصدار قانون يعاقب تجار المخدرات وعدم تسهيل إجراءات الدفاع عنهم بالمحاكم لأن التلفزيون عبارة عن قنبلة موقوتة في كل الأسر بالعالم الأوروبي والعالم العربي.