مركز لندن أطلق المنظمة العربية للبحث العلمي
بحضور 30 من الوزراء والعلماء والسفراء من 17 دولة
ثلاثون عالمًا ووزيرً سابقًا التئموا في قاعة الاجتماعات الكبرى لمركز لندن للبحوث على منصته الافتراضية على مدار ثلاث ساعات العاشر من يناير في جلسة أدلوا فيها برؤاهم حول المشروع الجديد للمركز ” المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ” برئاسة أ.د ناصر الفضلي وإدارة مدير عام المركز د. محمد عبد العزيز.
موريتانيا
وأكدت مستشار رئيس الحكومة في موريتانيا أ.د مكفولة أكاط أن مشروع المنظمة يحمل مهمة نبيلة كلنا نتمنى ان نكون جزء منها مشروع رائد سميته الحلم العربي لدينا خلل ما يجب أن نضع أيدينا عليه ونؤمن بوجوده لكي نتمكن من العلاج ، والخلل ليس نقص موارد أو نقص كوادر او ثروات طبيعية فالمنطقة العربية غنية بكل هذا لكنها تفتقر إلى التقصير في مجال البحث العلمي ، تردي علم تتخبط به أمتنا العربية .
وأوضحت أن حجم الانفاق على البحث العلمي العربي يوضح أسباب تأخر امتنا بالمقارنة بين الدول العربية والكيان الصهيوني الذي ينفق 4.7 في حين تنفق الدول الربية 0.2 وبراءات الاختراع لهم 16805 براءة بينما كل الدول العربية 836 ما يمثل 5 بالمئة من حجم براءات الكيان الصهيوني تتقدم على أمة عريقة ذات حضارة . من هنا مكان الخل والتأخر وعدم التعاطي مع الحضارة ، مشيرة إلى أن البحوث العلمية المحكمة نشر الباحثين في الكيان الصهيوني فقط 138881 بحث محكم ، بينما نشر العرب مجتمعين حوالي 140000
ولفتت أكاط أن تقارير اليونسكو تشير إلى أن براءات الاختراع الإسرائيلي الخاصة بتحسين حياة الفرد في إسرائيل 1166 براءة اختراع ، هذه ارقام تشير الى مكنون الخلل ما يضع على عاتقنا مسؤولية ونأمل ان تكون المنظمة هي النبراس الذي يبدد لنا ذلك الظلام بعد ان يحرك الماء الراكد في مرحلته الأولى .
رئيس المركز
بدوره أكد رئيس مركز لندن للبحوث أ.د ناصر الفضلي في مستهل كلمته من دولة الامارات العربية أن المنظمة أنهت إجراءات التراخيص اللازمة في غرفة التجارة بلندن لتسير بشكل رسمي ممنهج وأن المرحلة الثانية ستشهد التواصل مع الأعضاء المحتملون لتشكيل هيئات المنظمة واللجنة التأسيسية ومن ثم بدء تكوين فرق العمل البحثية ، مشيرًا إلى أن علماء الأمة لابد يكون لهم دور حيوي وعملي ملموس نحو تخطي التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية .
نماء اقتصادي
من جانبه أوضح مدير عام مركز لندن للبحوث د. محمد عبد العزيز الخياري أن فكرة إنشاء المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي تراوده منذ سنوات وتحديدًا في ظل تردي التعاطي العربي مع الأزمات في أخر عشرة سنوات ومنها أزمة كوفيد 19 وبعدها العديد من الأزمات التي غاب فيها القرار العربي ويعزى ذلك بحسب رأينا إلى تغييب دور البحث العلمي والابتعاد عن استثمار الثروات العربية المتعددة وفي مقدمتها العقول المفكرة التي يستعين الغرب ببعضها فتمثل أدوات لتقدمه في الوقت الذي نتراجع فيه نحن على كافة الأصعدة .وأضاف : إن أزمة غزة الأخيرة كانت شرارة صاحبت ضرورة اطلاق هذا الحلم القديم لتقوية اللحمة العربية على الصعيد العلمي ويترتب عليه النماء الاقتصادي والاجتماعي ، فشكلنا في مركز لندن فريق عمل لتقوية ذلك المولود الجديد بعمل دراسات مسحية ومدى جدوى إلى أن وصلنا لهذه المرحلة وتجاوب معنا عدد من العلماء والوزراء السابقين والحالين والسفراء ورجال الأعمال .
ولفت عبد العزيز إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تنظيم مؤتمرًا صحفياً في إحدى الدول العربية للإعلان الرسمي عن كل التفاصيل والرؤى والأهداف للمنظمة الوليدة التي تشكل حلمًا عربيًا سيحدث نقلة كبيرة لتتحول المنطقة العربية إلى كتلة صلبة سيدة قرارها الاقتصادي .
الوزراء والسفراء
وقد بارك اطلاق المنظمة رئيس البرلمان العربي د. عادل العسومي ومستشار رئيس جمهورية جزر القمر الوزير محمد جمل الليل ومستشار رئيس الحكومة في موريتانيا الوزيرة أ.د مكفولة أكاط ، مشيدين بفكرة الاستثمار في البحث العلمي ، في حين أكد ستة من الوزراء العرب السابقين نجاعة المشروع وأهمية بلوغ أهدافه واستعدادهم للإسهام في نجاحه وهم : أ.د انتصار الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان – أ.د نور الدين منى وزير الزراعة في سورية – أ.د وفاء شعلال وزير الثقافة في الجزائر – أ.د جميلة المصلي وزير التعليم في المغرب – م. سحبان محجوب وزير الكهرباء في العراق .
كما أشاد سبعة من العلماء والأكاديميين بالمنطقة العربية وفي بلاد المهجر في تخصصات مختلفة بمشروع المنظمة وطالبوا بضرورة استثمار هذه الانطلاقة لتضامن علمي عربي لطالما تمنوه ، وهم : رئيس الجامعة الأفروأسيوية أ.د عبد الكريم الوزان – أستاذ النانو تكنولوجي أ.د يعرب الدوري من العراق – الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بمصر أ.د عبد الرؤوف رمضان – أستاذ الهندسة في جامعة شيفلد أ.د فارس النعيمي – أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا أ.د صفاء الحمايدة – أستاذ الإدارة التربوية جامعة القديس يوسف في بيروت أ.د فيولا مخزوم – مدير الشؤون التعليمية بالجامعة الأفروأسيوية أ.د ايدير غنيات .
كما أعرب خمسة من السفراء العرب عن سعادتهم بتناول هذه الأفكار المتضمنة في مشروع المنظمة العربية مبدين كامل تأهبهم للمشاركة في حيثياتها لبلوغ أهدافها التنموية ، وهم : رئيس المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية أ.عماد طارق الجنابي – سفيا حقوق الإنسان أ. أمجد شموط من الأردن ود. ادريس نجيم من المغرب والقنصل القمري بالإمارات د. محمد مؤمن ، وأمين عام مجلس اتحاد سيدات الأعمال العرب أ. خيرية دشتي ، – رئيس مؤسسة طريق الرواد أ. أيمن عريقات من الأردن .
ومن قيادات مركز لندن شارك سبعة شخصيات هم على الترتيب ، أستاذ التخطيط الاستراتيجي بلندن أ.د حنان صبحي – أستاذ الاتصال بكلية ليوا بالإمارات أ.د عبد الملك الدناني – مدير نظم المعلومات أ. محمد الصوابي من بلجيكا – مدير التدريب أ. سارة كميخ من دولة الكويت ، ومن إدارة التسويق والإعلام بالمركز أ. أحمد حسن – أ. عماد سلامة – أ. اسلام محمد من مصر .
شكل المشاركين في اللقاء التنسيقي حول إطلاق المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي 33 شخصية عربية من 17 دولة ، ثلاثة منها أوربية و 14 عربية جاءت من كل من :- ( مصر – العراق – سورية – الأردن – الجزائر – لبنان – اليمن – الكويت – البحرين – الامارات – جزر القمر – موريتانيا – المغرب – السودان – إنجلترا – فرنسا – بلجيكا ) .
أ.د مكفولة أكاط