الأميرة منال ال سعود : تنمية المورد البشري وتطور المعارف هدفنا الاستراتيجي
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة منال بنت مساعد آل سعود الرئيس الفخري لمركز لندن للبحوث والاستشارات ،أن حاجة الإنسان إلى العلم والتنمية الفكرية هما ركيزتين أساسيتين لاستمرار عمارة الأرض ونماء المجتمعات ، مشيرة إلى أن مركز لندن للبحوث والاستشارات يسير قدماً نحو تحقيق أهدافه معتبراً أن العلم هو الأداة الرئيسة للتقدم على كل الأصعدة ، وهناك أمثلة عديدة حول العالم لدول اتخذت من العلم قاعدة أساسية للانطلاق فباتت به في مصاف دول العالم نظراً للتطور الهائل الحاصل بها ، فالمطلوب اليوم من العديد من دول العالم هو تطوير علومها، لأن تقدّم الأمم يكون أولاً وأخيراً بالعلم، فضلا عن ضرورة إنتتاج واكتساب المعارف ، لذا فإن على كل مجتمعاتنا الإسلامية والعربية السعي إلى تطوير هذا المورد الإنساني الذي لا ينضب وهو العلم والمعرفة . جاء ذلك في مستهل تصريحا صحافيا لصاحبة السمو الملكي بمناسبة إعلان مركز لندن للبحوث والاستشارات عن خطته لعام 2020 .
الفضلي : جمعية دولية علمية تخدم الباحثين حول العالم وصناع القرار
وفي هذا الصدد أكد رئيس المركز أ.د ناصر الفضلي على المعاني التي أوردتها صاحبة السمو في مقدمة التقرير الصحافي للمركز حيث طالب المجتمعات العربية أن تكافئ كل من يسعى لاكتساب المعارف وتطور من مكتسباته وتستثمر مهاراته وتوظفها من خلال التعليم والتعلّم والبحث والتنوع الثقافي، والرقي بأنصبة المجتمعات في اكتساب المعرفة الصحيحة لتتحول الثروة المعرفية إلى رأسمال معرفي .
وأوضح أن أولويات المرحلة هي الاستثمار المثمر في العامل البشري والرقي به إلى أسمى معاني التطور والتكوين والتعليم والاستثمار الصحيح في البحث العلمي .
وحول خطة العام الجديد قال الفضلي نطمح إلى دخول العام الجديد2020 بخطة تنطلق من أهداف ورؤية ورسالة المركز نحو الهدف الاستراتيجي وهو نشر العلم وتطور البحث العلمي والإسهام في تنمية الإنسان ، وبمناسبة بداية عقد جديد لمركز لندن للبحوث الذي انطلق شهر يونيو 2010 في العاصمة البريطانية لندن ارتأينا أن ترتكز خطتنا للعام الجديد الذي نستهل به العشرة أعوام الثانية على عدد من الفعاليات بعد أن أقرها مجلس إدارة المركز برئاسة سعادة الشيخة ميسون القاسمي جاءت على النحو التالي :-
اولاً : إنشاء الجمعية الدولية للباحثين international association of researchers ، وهي جمعية دولية غير حكومية لا ربحية ، تُعنى بشؤون الباحثين بمختلف تخصصاتهم العلمية ، المقر الرئيسي للمنظمة المملكة المتحدة ، ومقر الأمانة العامة دولة الكويت. تنبثق الجمعية عن كيان علمي معترف به ومسجل في بريطانيا وهو مركز لندن للبحوث والاستشارات .
وأوضح الفضلي أن الهدف الاستراتيجي للجمعية الدولية الإرتقاء بالأبحاث والدراسات العلمية، عبر عدة مسارات في مقدمتها تطبيق الكتروني يمثل منصة دولية تجمع بين العرض من جهة الباحثين ومبدعي الأفكار العلمية والطلب من قبل الجهات المستفيدة ، فتنتج التكامل المعرفي من خلال بناء قاعدة من الباحثين على مستوى العالم بمختلف التخصصات تشكل إنتاجاً علمياً ومعرفياً متنوعاً يقدم إلى صناع القرار ، كما يتم تقريب الباحثين من سوق العمل بحسب متطلبات الحكومات والجامعات والمراكز العلمية الكبرى في ربط بين العرض والطلب في اطار البحث العلمي يذلل كل الصعوبات التي يمكن أن تعترض الباحثين وصناع القرار معاً .
وقال إن الهيئة التأسيسية العليا للجمعية تتألف من مئة شخصية أكاديمية رفيعة المستوى من 15 دول مختلفة ، تتضمن شخصيات وزارية مشهود لها بالكفاءة من مصر والأردن والعراق والكويت أمثال وزير البحث العلمي الأسبق في مصر أ. د هاني هلال و وزير الاقتصاد الأسبق في المملكة الأردنية أ.د محمد أبو حمور ووزير التعليم العالي الأسبق في مصر عمور سلامة ووزير شؤون الأمم المتحدة أ. عماد الجنابي من العراق ووزير الصحة الأسبق في الكويت أ.د براك الهيفي ووزير التعليم السابق في مصر أ.د يسري الجمل ورئيس لجنة حقوق الإنسان في الجامعة العربية د. أمجد شموط والنائب في البرلمان الكويتي د.عادل الدمخي ونخبة من أفضل الخبرات الأكاديمية العلمية والمفكرين .
ودعا الفضلي كافة الباحثين والمفكرين في العالم إلى الإنضمام للجمعية الدولية التي ستشكل نقلة نوعية عالمية على صعيد العمل الاهتمام بالبحث العلمي والباحثين .
ثانياً : على صعيد المؤتمرات العلمية قال الفضلي : نهدف في العام الجديد لثلاث مؤتمرات علمية هي :- مؤتمر نوعي اقتصادي تخصصي في دولة خليجية – مؤتمر حول تعزيز الصحة بإحدى الدول العربية شهر أبريل – إقامة المؤتمر الدولي الثامن للمركز بعنوان الزكاة والتنمية الشاملة شهر أكتوبر وتجري المفاضلة بين عدة دول لإقامته ، وسيتم الإعلان عن تفاصيل كل مؤتمر على حده قبل انطلاقه بستة أشهر .
ثالثاً : على صعيد الملف التعليمي ، يبدأ المركز مشروع تعليمي تدريبي للراغبين في إتمام دراستهم الجامعية او الدراسات العليا في المملكة المتحدة بعد ان حصل على اعتماد من وزارة التعليم العالي ببريطانيا عبر مؤسسة athe تحت رقم 1480 وتصدق المؤهلات العلمية من جامعات دولية معترف بها هي :-
” University of Derby – Arden University – Chichester UniversityNorthampton University – Bolton University ”
والبرامج التعليمية المذكورة عددها خمسة هي :- دبلوم إدارة الأعمال ودبلوم السياحة والسفر ودبلوم الرعاية الصحية والاجتماعية ودبلوم الحوسبة ودبلومة في القانون .
رابعاً : على صعيد تشكيل مجلس الإدارة والهيئة العلمية ، يظهر التشكيل الجديد لمجلس الإدارة وقد ضم عناصر جديدة ذات ثقل علمي كبير في الوطن العربي تشكل إضافة كبيرة لاستحقاقات المركز في العامين مدة المجلس الجديد . كما ظهرت الهيئة العلمية الاستشارية العليا الجديدة لمجلة بحوث العلمية الدولية المحكمة وقد أصبحت الهيئة تتألف من 40 أكاديمي من 12 دولة حول العالم يتميزون بالتنوع الفكري والتخصصي برئاسة خبير المحاسبة الدولي ونائب رئيس جامعة بنى سويف بجمهورية مصر العربية الأسبق أ.د كوثر الأبجي .
خامساً : على الصعيد التقني ، يظهر الموقع الإلكتروني الجديد للمركز في ثوب تقني حديث بعد عملية تطوير شاملة وقد تم إدخال العديد من الابتكارات الجديدة منها ظهور الإذاعة العلمية scientific radio وهى الأولى في العالم على الصعيد التقني داحل المواقع الإلكترونية ، أيضا تم استحداث نظام لمقالات الرأي استقطب عشرات الكتاب من المفكرين وأساتذة الجامعات من دول عديدة للمشاركة بمنتجاتهم الفكرية في نظام المقالات المختصرة والهادفة .