يلعب جهازك المناعي دورًا حيويًا في الحفاظ على صحتك. يشبه إلى حد ما الحارس الشخصي البيولوجي، الذي يصطاد الكائنات الحية الدقيقة، التي يمكن أن تجعلك مريضاً مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات والطفيليات، وما إلى ذلك، فهو يستدعي جنوده من خلايا الدم البيضاء لمواجهة الأمراض والعدوى. ويقوم جهازك المناعي بصناعة حوالي 100 مليار خلية دم بيضاء جديدة كل يوم. أظهرت إحدى الدراسات، التي نشرتها مجلة MSN Lifestyle، أن التوائم لديهم أجهزة مناعة مختلفة، حيث يتم تشكيل نظام المناعة لدينا من خلال بيئتنا، فيما تلعب الجينات دورًا في تحديد كفاءة نظام المناعة فقط، واكتشف الباحثون أنه يتأثر بدرجة أكبر من بيئة الشخص. ومع تقدم العمر تختلف أنظمتنا المناعية بشكل أكبر، لذا نجد التوائم عندما يكبرون تختلف مناعتهم، لتعرض كل توأم لبيئة مختلفة. فمعظمهم لا يعملون في المكان نفسه أو يترددون على الأماكن العامة نفسها. لذا، يمكننا أن نتعرف على طريقة عمل جهازنا المناعي، من خلال السطور التالية:-
«المناعة الفطرية» هي واحدة من آليات الدفاع في جهاز المناعة، حيث تعمل بشرتك والأغشية المخاطية كحواجز دفاعية داخلية وخارجية تمنع العوامل المعدية من الدخول والانتشار في جميع أنحاء الجسم،«المناعة التكيفية» عندما يتمكن فيروس أو بكتيريا من تجاوز المناعة الفطرية الخاصة بك، فإن خط الدفاع الثاني من الحصانة التكيفية يبدأ عمله. وبعد محاربة عامل معد، يتذكر جهاز المناعة الخاص بك العدوى وهو ما يسمى بـ«الذاكرة المناعية»، ما يمكّنه من التفاعل بشكل أكثر كفاءة في المرة القادمة. علماً بأن الفقاريات فقط هي التي لديها أنظمة مناعة متكيفة.
كيف تتكون مناعة الطفل؟ يستفيد الأطفال مؤقتًا من أجهزة المناعة لدى أمهاتهم خلال الثلث الأخير من الحمل، حيث تنقل بعض الأجسام المضادة من الأمهات إلى أطفالهن من خلال المشيمة، مما يوفر لحديثي الولادة حماية أفضل ضد العدوى من الولادة، كحماية مؤقتة، وتتناقص بعد الأسابيع القليلة الأولى من الحياة. بينما لا يستفيد الأطفال المبتسرون من هذه الحماية. ويحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تحمي الأطفال حديثي الولادة من العديد من الأمراض، ولكن يولد بعض الأطفال مصابون بمرض نقص مناعي جماعي حاد SCID، حيث أن عدد الخلايا الليمفاوية يجعل أجهزتهم المناعية غير قادرة على مكافحة العدوى بكفاءة مثل الفيروسات والبكتيريا والفطريات.
“أسباب تقلل المناعة”
تقل كفاءة جهاز المناعة مع تقدم العمر،والإجهاد يضر بالجهاز المناعي ويسبب ضرراً أكبر من الأرق، كذلك انقلاب الجهاز المناعي ضد الجسم بمهاجمة الأجسام المضادة للخلايا السليمة.
” أشياء تفيد جهازك المناعي”
«البكتيريا النافعة» اكتشف الباحثون أن من يعانون نقص البكتيريا النافعة في الأمعاء أقل قدرة على محاربة العدوى، «الضحك» عندما تضحك يزيد إنتاج الأجسام المضادة، خاصة في الأنف والممرات التنفسية. والضحك لا يحصنك ضد جميع أنواع العدوى، بل يحسن مقاومتك لبعض الأمراض والسرطانات، «الرياضة» يساعد النشاط البدني المنتظم والمعتدل في تحفيز جهاز المناعة. ولكنه قد يؤدي لردود أفعال انتكاسية إذا تجاوز الحد المقبول، «ضوء الشمس» وجدت دراسة أن التعرض المعتدل لأشعة الشمس يزيد الحماية من العدوى ويحسن نظام البشرة الدفاعي، «النوم الجيد» يرتبط النوم ارتباطًا وثيقًا بصحة الجهاز المناعي. وقد أثبتت دراسة أن من ينامون أقل من 6 ساعات أكثر عرضة للإصابة بالعدوى بـ4 أضعاف.