30 بحثا من 13 دولة عربية وإفريقية وحضور أكاديمي كبير
تعاون جامعتي القران والخضراء و ” أكريديت ” أثمر نجاحاً لافتاً
أكدت مدير العلاقات الدولية بمركز لندن للبحوث رئيس لجنة التوصيات في المؤتمر الدولي الثالث عشر لمركز لندن المعنون بـ ” المخطوطات وأهميتها في الحفاظ على الهوية ” الذي اختتم أعماله مساء الأمس 6 مارس 2023 ، أ.د حنان صبحي عبيد أكدت أن المؤتمر اختتم أعماله العلمية بإصدار خمسة عشرة توصية علمية ثرية للحث على الاهتمام بالمخطوطات، مشيراً إلى أن المركز يواصل نجاحاته في بلوغ أهدافه الساعية إلى تطور المجتمعات والنفع العام وأن التعاون مع المؤسسات العلمية يذهب بنا بعيداً حيث تحقيق الأهداف العلمية والغايات السامية من خلال أفكار الباحثين حول العالم .
وأضافت عبيد أن المؤتمر الذي أقيم بتعاون الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية اكريديت بالجزائر وكلية التربية بجامعة القران الكريم بالسودان على المنصة الافتراضية بقاعة المؤتمرات الكبرى لمركز لندن للبحوث يومي 5 و 6 مارس 2023 قد شهد مناقشة 30 بحث علمي لباحثين من 13 دول مختلفة جاءت جميعها بشكل منهجي سليم وعرض مميز من روادها أضفت علمية ومهنية ونجاحاً على المؤتمر وهذا قمة ما نصبو اليه في مركز لندن ، النفع العام للمجتمعات عبر بنات أفكار العلماء ، لافتة إلى أن الزخم فاق التوقعات بحضور وزراء ورؤساء جامعات وعمداء كليات و70 أكاديمي وباحث من مختلف الجامعات والدول المشاركة هي ( إنجلترا – الكويت – السعودية – الأردن – البحرين – العراق – السودان – الجزائر – تونس – المغرب – ليبيا – مصر – مالي ) ، مشيراً إلى أن أميز البحوث كانت من الكويت والجزائر والبحرين وتونس والعراق والأردن .
حفل الختام
وتابعت : جاءت توصيات المؤتمر لتعكس نجاحه فقد شكلت إدارة المؤتمر لجنة علمية تشرفت برئاستها وعضوية بروف ايدير غنيات من الجزائر وبروف نهلة منسي من العراق وبروف نجوى باللطيف من تونس ود بوجلال قدور من الجزائر و د .سعيد موسى من السودان و د محمد عبد العزيز من مصر واستعانت بمستشارين كبيرين في العالم العربي هما بروف محيى هلال السرحان عالم المخطوطات العراق الكبير وبروف كوثر الأبجي أستاذ المالية الإسلامية ونائب رئيس جامعة بنى سويف الأسبق بمصر وخلصت اللجنة الى تلك التوصيات التي أذاعتها رئيس اللجنة بروف حنان عبيد في ختام الحفل وجاءت على النحو التالي :-
15 توصية
ضرورة اتباع أحدث وسائل التكنولوجيا المتقدمة من عمليات الفحص والتحقيق والجرد والرقمنة والتصوير والتدوين والتحرير والفهرسة للمخطوطات والوثائق التاريخية للحفاظ على ما تبقى منها لدينا كونها تخدم الأمة بل والبشرية كلها . – الاهتمام بتحقيق المخطوطات التي لم يتم حتى الآن تحقيقها وتعريفها وتقديمها للمجتمع للحفاظ عليها ومنها مثلا ما تناوله د. عبد الجليل شوقي باسم ” التبيان في علم البيان المطلع على إعجاز القرآن ” وتتميز هذه المخطوطة بأنها كتبت بالغرب الإسلامي بمدينة ألمرية الأندلسية سنة 857 هـ ، كذلك توجيه أهمية مناسبة للمخطوطات العربية التي لم يتم تحقيقها حتى الآن في منطقة افريقيا الغربية ، الخ لعد توفر امكانيات مادية وبشرية ملاءمة تتطوع بتحقيقها وتدوينها حتى الآن للاستفادة من فحواها وكذلك لحمايتها من التلف والضياع . – إنشاء منصّة رقميّة للمخطوطات العربيّة تحوي مكتبة رقمية من أجل تمكين الباحثين والمهتمين من الوصول إلى الموروث الثقافي العربي بطريقة سهلة، فضلا عن حماية المخطوطات من مخاطر التخزين والحفظ والتناول أو عدم الالتزام بالأساليب السلمية مما يسهم في إتلاف المخطوطات. – ضرورة تسهيل الحصول على المخطوطات ونسخها على شكل صور أو ملفات pdf وشرائها باستخدام عملات متوافرة في غالبية دول العالم الثالث مثل بطاقات google play , App store . – ضرورة السماح للعاملين في مجال التحقيق بأن يحققوا أي مخطوط وفي أي مجال علمي. – سن تشريعات وعقوبات جزائيّة رادعة للمخالفين لأمور المخطوطات، وتغليظها خصوصا على مهربي المخطوطات. – المساعدة الماديّة للدول الفقيرة، خاصة التي تكون مخطوطاتها عرضة للنهب والتدمير. – تشجيع مالكي المخطوطات، وإقناعهم بجدوى التصريح بما تحت أيديهم من مخطوطات وتحفيزهم على تحويلها إلى أملاك وقفيّة، وإعطاؤهم مزايا تحفيزيّة، وضمانات كافيّة للحماية ، والحفظ المميز لهذه المخطوطات. – وجوب النظر إلى المخطوطات برؤية شمولية تنموية ولاسيما اعتماد المدخولات الاقتصادية لبعض بلدان العالم وتنميتها على ما يدرّه تفعيل المخطوطات من خيرات على تلك البلدان وكينونته فاعلاً تنمويا بدل الإنفاق الذي يثقل كاهلها في الغالب. – إنشاء قاعدة بيانات بالمخطوطات المتاحة والوثائق الهامة ترتبط بقاعدة البيانات العالمية بحيث تعطي رقم تصنيف عالمي لكل مخطوط ووثيقة بما يعني رقمنة هذا التراث بعد تبويبه طبقا للمجال الذي يتناوله ، ومنها يتم انشاء مكتبة رقمية في كل دولة تمكن الباحثين من الوصول الى الموروث الثقافي بطريقة سهلة ميسرة مع جرد وفهرسة وتصنيف المخطوطات طبقا للتخصص ، وكذلك إنشاء منصة الكترونية تمكن المستخدمين من سهولة الوصول للمعلومات المطلوبة . – توجيه اهتمام المسؤولين في المجال التعليمي والتربوي على المستوى المتوسط والعالي بضرورة إضافة علمية في مناهج الدراسة عن قيمة المخطوطات ووثائق الوطن الإقليمي والعربي الإسلامي وربطها بتاريخ وجغرافية الأمة ، وتبيان دورها في حفظ الحقوق الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للوطن بحيث يتم زرع العاطفة بأهميتها في نفوس الأجيال الحالية والقادمة ولأنها تعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل أيضا على أن يتم طبع وتداول معلومات واضحة عن هذه الثروة العظيمة ليسهل على الأجيال الحاضرة والتالية معرفتها وتداولها ، والتأكيد المستمر في ذلك يحافظ على هذه الثروة العظيمة حيث يؤدي إهمالها لنسيانها فتضيع بذلك حقوقنا التاريخية والجغرافية في الزمان والمكان. – ادراج المخطوطة العظيمة المسماة “بالعهدة العمرية” في الدراسات المتوسطة أو العالية لتعرفها كل الأجيال وما يوازيها من مخطوطات أخرى في نفس الأهمية مثل: ” وثيقة عثمانية باسم دفتر طابور رقم 516 ” بما يؤكد لكل الأجيال العربية الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في فلسطين وأن كل من القدس وفلسطين عربية .