” مركز لندن شارك في المؤتمر الدولي” المرأة في زمن كورونا
أكد مدير عام مركز لندن للبحوث الإعلامي محمد عبد العزيز أن العالم بعد جائحة كورونا سيلد نظاماً اعلامياً جديداً لن تكون فيه للأنظمة الحكومية السيطرة بل سيكون إعلام الشعوب التي وعيت الدرس وأيقنت ضلوع الإعلام في تفاقم أزمة وباء كوفيد 19 وزيادة أعداد المصابين حول العالم . وقال عبد العزيز في ورقة علمية بعنوان ” الإعلام كما يجب أن يكون وقت الأزمات ” في المؤتمر الدولي بعنوان ” المرأة في زمن كورونا ” الذي أقيم الأسبوع الماضي برعاية منظمات المجتمع المدني حول العالم بمبادرة من رئيسة هيئة المرأة العالمية للتنمية والسلام بالشرق الأوسط سعادة أ. عواطف الثنيان , رئيسة اللجنة العليا، تضامناً مع المرأة وبحضور عدد من الأميرات بالمملكة العربية السعودية والشخصيات الأكاديمية والعلمية من 50 دولة حول العالم قال : الإعلام أوقع الشعوب بين مطرقة التهويل وسندان التهوين وتعاطت معظم وسائل الإعلام مع الجائحة بشكل سلبي استهدف فقط تسليط الأضواء على إجراءات الحكومات لتلميع وجهها أمام شعوبها واضعين الإجراءات التوعوية بشأن الوباء في المقام الأخير.
وتابع : بعض وسائل الإعلام تصرفت برد فعل الصدمة الكبيرة من ارتفاع نسب المصابين بشكل مفزع فمارست نقل الأخبار والمعلومات غير المؤكدة التي أسهمت في تضليل الناس بين التهوين والتهويل ولم يعد أحد يعرف أين الحقيقة حتى أن الصراع الحادث بين أميركا والصين ومنظمة الصحة العالمية أسهم في ارتباك كبير في المشهد العالمي بشأن الجائحة . ولفت عبد العزيز إلى أنه لاشك أن تداعيات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) ستكون على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية والإعلامية . يناقش الكثيرون في كل مكان من علماء اجتماع وخبراء اقتصاد ومراقبين، مدى التأثير الذي سيتسبب به هذا الوباء على العالم أجمع، مقدمين العديد من الأطروحات والافتراضات التي يمكن للعالم أن يبدو عليها، ابتداءً من النظام الصحي والسياسي وحتى مدى تأثيره على عادات البشر . وأوضح أن المهنة الإعلامية لها من القدسية التّي تحفظ لها أهدافها النبيلة ووظائفها التنموية والتوعوية، الإعلامي الذي لا يتحلى بالموضوعية والمصداقية، لا يخول له ارتداء عباءة الإعلامي المميز ، مشيراً إلى أن معظم الإعلاميين حول العالم بحاجة لإعادة النظر في المحتوى المقدم ومدى صدق مصادره وقدرتها على التكيف مع هدف ورسالة الإعلام وهي تنمية العقول وتوعية الشعوب وانحياز صناعة الرأي العام للناس وفصل ملكية وسائل الإعلام عن صناع المحتوى ليتركوا لهم مساحات الإبداع والاحتكام إلى الضمائر .
وفي ذات الوقت أشاد عبد العزيز بالتجارب الإعلامية لبعض الدول ومنها الولايات المتحدة الأمريكية التي كشفت خداع الرئيس الأميركي لشعبه بشأن جائحة كورونا وبياناته المضللة. وفي الشرق الأوسط أشاد بتجارب دول تركيا والكويت وتونس والأردن
وفي نهاية تقديم ورقته العلمية أجاب عبد العزيز عن عدد من الأسئلة التي طرحها باحثين مشاركين من عدة دول .