قال عضو الهيئة الاستشارية العلمية العليا لمجلة بحوث الصادرة عن مركز لندن للبحوث والاستشارات د. صلاح الدين عامر: في ظل الجائحة التي يمر بها العالم حالياً هناك مشروعية لترك المصافحة والجلوس في البيت عند خوف الوباء أو العدوى.
وتابع في تصريحات خاصة لموقع مركز لندن للبحوث: يشرع عند الوباء ترك المصافحة والجلوس في البيت مشيراً إلى أن رسولنا- صلى الله عليه وسلم- يمتنع من مبايعة مجذوم بالمصافحة.
فعن عمرو بن الشريد، عن أبيه، قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم «إنا قد بايعناك فارجع» أخرجه مسلم برقم 2231.
والجذام هو: علة يحمر بها اللحم ثم يتقطع ويتناثر. وسمي الجذام جذامًا لتجذم الأصابع وتقطعها.
وزاد عامر: وهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أبصر امرأة مجذومة تطوف بالبيت الحرام فأمرها بالجلوس بالبيت.
وعن ابن أبي مليكة؛ أن عمر بن الخطاب مر بامرأة مجذومة، وهي تطوف بالبيت. فقال لها: يا أمة الله. لا تؤذي الناس. لو جلست في بيتك. فجلست. فمر بها رجل بعد ذلك. فقال لها: إن الذي كان قد نهاك، قد مات، فاخرجي. فقالت: ما كنت لأطيعه حياً، وأعصيه ميتاً. أخرجه مالك في الموطأ برقم 1603، وعبدالرزاق في مصنفه برقم 9031