حول متطلبات ومؤشرات الإنتاجية للعمل التطوعي لتحقيق الجودة نشرت الباحثة
سارة محمد كميخ العازمي – رئيس اللجنة الاجتماعية – مدينة ضاحية عبدالله السالم الصحية – رئيس فريق – مركز تعزيز الوسطية / وزارة الأوقاف – الكويت ، نشرت دراسة حديثة هدفت إلى التعرف على متطلبات ومؤشرات الإنتاجية للعمل التطوعي الاجتماعي لتحقيق الجودة، وكثير نلاحظ الخلط ما بين التطوع والمشاركة المجتمعية، فالشراكة المجتمعية هي الفهم المشترك بين المؤسسات كافة بما يؤدي إلى إحداث تأثير كبير في المجتمع وهو يؤدي إلى التنمية الشاملة والمستدامة حيث يتم التفاعل بين المؤسسات المختلفة أهمها الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المدني، لخدمة المجتمع وتحقيق متطلبات التنمية الشاملة عبر تقاسم الأدوار والعمل المشترك بين القطاعات المختلفة. أما المشاركة المجتمعية فهي الجهود التي يقوم بها الأفراد بجميع فئاتهم ومؤسسات المجتمع المدني والدولة في مجال التخطيط والمشاركة في تنفيذ المشروعات المجتمعية وتنظيمها لتحقيق الصالح العام.
أما التطوع فهو تقديم المساعدة والعون والجهد من أجل العمل على تحقيق الخير في المجتمع عمومًا، وسمي تطوعًا لأن الفرد يستطيع العمل به من دون إجبار من الآخرين لفعله، فهو إرادة داخلية لعمل الخير، والتطوع قد يكون عملاً فردياً أو جماعياً لتقديم يد العون لأفراد أو جهات متضرره أو محتاجة. المشاركة المجتمعية تقوم على المشاركات وتقاسم الأدوار وتحقيق التكامل لخدمة المجتمع ويحتاج إلى تضافر الجهود والشراكات.
وإذا امتزجت الكلمتان في عمل مشترك واحد تكون الثمار ذات جودة عالية حيث يتناغم الولاء والعطاء وانكار الذات من أجل الوطن .
وتوصلت الدراسة إلى نتائج من أهمها: عمل توأمة بين مؤسسات العمل المدني والتطوعي المتشابهة محليا وعربيًا ودوليًا، وتوطيد التنسيق والتعاون فيما بينها ، مما يعزز العطاء نحو الاستدامة وتشجيع الناس على المشاركة في مؤسسات العمل التطوعي، بأساليب إبداعية جديدة، ومد جسور التواصل الاجتماعي بمختلف شبكاته ومواقعه، للوصول إلى أكبر فئة من الناس، لإقناعهم بالمشاركة في أي شكل من أشكال العمل التطوعي، ومن أهمها أيضًا :- 1. تحقيق التقارب بين مؤسسات العمل المدني والتطوعي المماثلة محليًا وإقليميًا ودوليًا وتعزيز التنسيق والتعاون فيما بينها، مما يكرس للعطاء نحو الاستدامة .
2. تشجيع الناس على المشاركة في مؤسسات العمل التطوعي، بطرق إبداعية جديدة، وجسور التواصل الاجتماعي بشبكاتها ومواقعها المختلفة، للوصول إلى أكبر فئة من الناس، لإقناعهم بالمشاركة في أي شكل من أشكال العمل التطوعي.
3. العمل على استقلالية قرارات المؤسسة الطوعية عن الجهات الرسمية .4. يستطيع كل فرد أن يفيد الآخرين بمواهبه وقدراته وما يبرع فيه مثل الرسم والتصوير والكتابة، من خلال تقديم ورش تدريبية مثلاً لجيل الشباب، من أجل اكتساب قدرة ومهارة جديدة للاستفادة منها مستقبلاً، لحمايتهم من الأمراض والظواهر الاجتماعية المنتشرة بسبب الفراغ، كالتدخين والمخدرات وغيرها.
5. إدراج العمل التطوعي ضمن المنهج الدراسي، من خلال تقديم خدمات طوعية للمجتمع تحسب ضمن الساعات المعتمدة للطالب.