في خضم جائحة تفشي، وباء كورونا تتداول وسائل الإعلام بعض المصطلحات التي يجب توضيحها من قبل اختصاصيون، فعلى سبيل المثال ثمة فارق بين العزل الذاتي والتباعد الاجتماعي. فالعزل الذاتي والحجر الصحي هما إجراءان يهدفان لمنع الأشخاص المصابين أو الذين خالطوا أشخاصاً مصابين بالفيروس من نشر العدوى. آما التباعد الاجتماعي فهو ترك مسافة آمنة بين شخصين أو أكثر للحيلولة دون انتشار الفيروس أو الوقاية منه.
ويرى علماء أن العالم في حاجة الآن إلى مزيد من التباعد الاجتماعي لبعض الوقت. إذ حذر بحث حديث أجرته جامعة هارفارد باستخدام نماذج المحاكاة بالحاسوب، من أن تدابير التباعد الاجتماعي قد تفرض من وقت لآخر حتى عام 2022 في الولايات المتحدة، ما لم يتوصل العلماء لوسائل أخرى فعالة مثل اللقاحات أو الأدوية لكبح انتشار الفيروس، وقد تطبق تدابير صارمة للحجر الصحي.
إذ يتوقع الباحثون أن يشهد العالم موجة ثانية من تفشي الفيروس بنهاية العام الحالي ٢٠٢٠ ، في حال استجاب الفيروس للتغيرات الموسمية، وتراجعت حالات الإصابة في فصل الصيف.
وهناك أسباب عديدة أدت إلى تبني سياسية التباعد الاجتماعي بوصفها واحدة من أفضل السبل للحد من انتشار وباء كورونا المستجد. إذ يعتقد العلماء أن كل شخص مصاب بفيروس كورونا المستجد قد ينقله إلى شخصين أو ثلاثة أشخاص في المراحل الأولى لتفشي الفيروس. ويقاس معدل انتقال العدوى بمؤشر التكاثر الأساسي، وبينما يتراوح مؤشر التكاثر الخاص بفيروس الإنفلونزا، بحسب سلالته، بين 1.6 و3.4، فإن التقديرات تشير إلى أن مؤشر تكاثر كورونا المستجد يتراوح بين 1.4 و3.9.