الذكاء العاطفي والوقاية من مرض السكر

on 19 November 2019, 12:16 AM

بعنوان “الذكاء العاطفي ..الذكاء الوجداني : العلاقة الوثيقة بين الذكاء العاطفي والوقاية من داء السكر ” شاركت الدكتور الاستشاري حنان  عبيد كممثل عن مركز لندن للاستشارات والبحوث الاجتماعية بالندوة العلمية المنعقدة في الجزائر نوفمبر 2019.

وجاء ملخص بحثها يحمل في طياته أهم الاستخلاصات التي ندرجها في ما يلي :-

الذكاء العاطفي أو ما يعرف  بـ “الذكاء الوجداني”:-

هو المقدرة على إدراك ومراقبة وتقييم العواطف  في نفس الفرد والآخرين، واستخدام تلك المعلومات بشكل مناسب.

على سبيل المثال، إدراك” الذكاء العاطفي” في النفس يمكن أن يساعدك على تنظيم وإدارة العواطف، بينما إدراك العواطف عند الآخرين يمكن أن يؤدي إلى التعاطف والنجاح في علاقاتك، الشخصية منها والمهنية.

ونظرا لأهمية الذكاء العاطفي، كل ما يتطلبه الأمر لتبدأ أن تتعلم كيف تستمع لمشاعرك _وقد لا يكون الأمرسهلاً دائما_ لكن تطوير القدرة على الاستماع إلى مشاعرك الخاصة هي الخطوة الأولى وربما الأكثر أهمية.

ومن الطرق الفعالة لتنمية الذكاء العاطفي ” EQ “:-

  • لا تقاطع أو تغير الموضوع، قد نرغب في تجنب  المشاعر غير المريحة عن طريق اعتراض أو تشتيت أنفسنا ، اجلس مرتين في اليوم على الأقل واسأل نفسك ما الذي أشعر به ؟ قد تحتاج  المشاعر لبعض الوقت للظهور، اسمح لنفسك أن تحصل على مساحة صغيرة من الزمن دون انقطاع.
  • لاتحكم أو تعبر عن  مشاعرك  بسرعة كبيرة، لا تحاول رفض مشاعرك  قبل أن تأخذ فرصتك في التفكير بها. غالباً ماتأخذ العواطف الصحية هيئة الموجة فهي تصعد وتهبط وترتفع وتبلغ ذروتها وتتلاشى بشكل طبيعي. فيجب على هدفك ألا يقطع هذه الموجة قبل أن تبلغ ذروتها.
  • افعل ما بوسعك محاولاً العثور على صلات بين المشاعر التي تجتاحك وفترات زمنية أخرى كنت قد شعرت بنفس الشعور فيها. عندما تشعر بـ شعور صعب اسأل نفسك متى شعرت بهذا الشعور من قبل؟ القيام بذلك قد يساعدك على التحقق عن الحالة العاطفية الحالية فيما إذا كانت انعكاس للوضع ، أو من وقت سابق في ماضيك. 

  • اربط  المشاعر بالأفكار. فعندما تشعر بأن هناك شيء خارج عن المألوف فيما يصيبك، فمن المفيد دائماً أن تسأل نفسك ، ما الذي أفكر به بهذا الشأن؟  ففي معظم الأحيان من الطبيعي أن تتعارض إحدى مشاعرنا مع  بقية  المشاعر الأخرى . والاستماع لمشاعرك هو مثل الاستماع إلى جميع الشهود في  قضية محاكمة . ستكون قادر على الوصول إلى أفضل حكم فقط  بالاعتراف بكل الأدلة وستزيد من  الذكاء العاطفي .
  • استمع إلى جسدك. إن انقباضً في معدتك أثناء القيادة إلى العمل قد يكون دليلاً علي أن عملك هو مصدر التوتر. وارتجاف  القلب عند مصادفة فتاة كنت قد بدأت مواعدتها للتو قد يكون دليلاً أن شعورك تجاهها قد يكون حقيقياً. والاستماع إلى هذه الأحاسيس و  المشاعر الكامنة ستكون إشارة تسمح لك بمعالجة السبب بما تتمتع به من القدرات و الذكاء .
  • إذا كنت لا تعرف ما الذي تشعر به، اسأل شخصاً آخر. فقلما يدرك الناس أن الآخرين قادرين على الحكم على ما يشعرون به. لذلك اطلب من شخص يعرفك وتثق به أن يخبرك عن رأيه. قد تجد في الجواب ما يدهشك ويشد انتباهك.
  • استمع إلى مشاعرك في اللاوعي، كيف يمكنك أن تصبح أكثر إدراكاً لمشاعرك في اللاوعي؟             

 حاول أن تجد الارتباط بحرية. بينما تكون في حالة استرخاء، اسمح لأفكارك بالتجول بحرية وراقب حركتهم، حلل   أحلامك، أبقي على دفتر وقلم بجانب السرير ودون أحلامك حال ما تستيقظ، أولي اهتماماً خاصاً للأحلام التي تتكرر   أو التي تشعرك بعاطفة قوية ومع الوقت يمكنك اختبار نسبة الذكاء  لديك وستجدها في تحسن كبير.

  • اسأل نفسك كيف تشعر اليوم؟ ثم ابدأ بتصنيف شعورك العام على مقياس من 0 و 100 واكتب النتائج في أسفل كتاب السجل اليومي. وإذا بدت مشاعرك متطرفة يوم واحد فكر لمدة دقيقة أو اثنتين بأي أفكار أو ارتباطات تبدو متصلة بهذا الشعور وبالتالي ينمو  الذكاء العاطفي لديك.
  • اكتب أفكارك ومشاعرك. وقد أظهرت الأبحاث أن تدوين أفكارك ومشاعرك يمكن أن تساعدك إلى حد كبير.
  • أفسح المجال للعواطف خلال اليوم ، كأن تتحدث مع شخص ترتاح وتتوافق معه فكرياًَ وعاطفياً، اقرأ كتاباً أو مقالةً عاطفية .