تصدرت الدول العربية وتلتها السعودية ومصر في مؤشر نيتشر العلمي
أظهرت الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لعام 2020 (Nature Index 2020 Annual Tables) تقدّم الإمارات العربية المتحدة في قائمة الـ50 العالمية لأكثر الدول حصةً في البحث العلمي . وللعام الثالث على التوالي، تحافظ الإمارات العربية المتحدة على مكانتها ضمن القائمة العالمية، وقد جاءت في المركز الـ48 بعد أن ارتقت مرتبة واحدة، وحققت زيادة ملحوظة بنسبة 18% في الحصة البحثية المعدّلة** و39% في عدد الأبحاث. وجاءت الإمارات في المركز الـ2 بين الدول العربية1، والمركز الـ5 بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا2، ودول غرب آسيا، من حيث الحصة البحثية.
وكانت الإمارات العربية المتحدة هي الدولة العربية الوحيدة – إلى جانب المملكة العربية السعودية – التي دخلت قائمة الـ50 العالمية، علمًا أن المملكة تواصل تصدرها للدول العربية وقد جاءت في المركز الـ29 عالميًا.
وضَمَّت الجداولُ السنوية لمؤشر نيتشر لهذا العام تسع عشرة دولة عربية، وهي القائمة الأطول منذ ثلاث سنوات. وفي القائمة ذاتها، احتلت المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر المراكز الثلاثة الأولى على الترتيب منذ عام 2017. وكانت الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر مساهم في حصة الأبحاث وحققت 10% من إجمالي حصة البحث العلمي للدول العربية لعام 2019.
وفي مجالات البحث، دخلت الإمارات العربية المتحدة قائمة الـ50 العالمية لأكثر الدول حصةً في أبحاث الكيمياء وعلوم الأرض والبيئة. وحققت الدولة زيادة بنسبة 70% و40% في الحصة البحثية المعدّلة، على الترتيب، واحتلت المركز 41 في كلا المجالين. وعلى مستوى الدول العربية، احتلت الإمارات المركز الثاني في الحصة البحثية في كل من الكيمياء، وعلوم الأرض والبيئة، والثالث في العلوم الفيزيائية، والرابع في علوم الحياة.
وفي هذا السياق.. قال ديفيد سوينبانكس، مؤسس مؤشر نيتشر: “تؤكد الإمارات العربية المتحدة تقدّمها في قائمة الـ50 العالمية وفقًا لجداول مؤشر نيتشر لعام 2020 وتستند جداول مؤشر نيتشر السنوية لعام 2020 إلى بيانات العام 2019 (فترة سنة كاملة). حيث دخلت الامارات المؤشر في المركز 49 لعام 2018 ثم انتقلت الآن إلى المركز 48 لعام 2020 بعد عامين من استقرارها على المرتبة نفسها. وفي مجالات البحث، حافظت الإمارات على مكانتها بين الدول صاحبة أكثر الإنجازات في أبحاث الكيمياء وعلوم الأرض والبيئة منذ عام 2018، وقد حققت ما يقارب ضعف حصتها البحثية في الكيمياء منذ ذلك الحين. ولذا، تعتبر الدولة لاعبًا رئيسيًا في الشرق الأوسط ويجدر متابعة نتائجها البحثية في السنوات المقبلة”.
وفي ترتيب المؤسسات الأكاديمية في الإمارات العربية المتحدة، حافظت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا على مركزها الأول على مدار السنوات الثلاث الماضية بالرغم من تراجع حصتها البحثية لعام 2019. وتبعتها في المرتبة الثانية، جامعة الإمارات العربية المتحدة (UAEU) التي قفزت مرتبتين وكانت الجامعة الوحيدة التي حققت زيادة في كل من حصتها البحثية وعدد أبحاثها العلمية لهذا العام.
وتضم قائمة أكثر 15 مؤسسة أكاديمية إسهامًا في البحث العلمي في الدول العربية المؤسسات التالية: من الإمارات العربية المتحدة – جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة الإمارات العربية المتحدة (UAEU)، ومن المملكة العربية السعودية – جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST)، وجامعة الملك عبدالعزيز (KAU)، وجامعة الملك سعود (KSU)، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن (KFUPM)، ومن لبنان – الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، والجامعة اللبنانية الأميركية (LAU)، ومن مصر – جامعة عين شمس، وجامعة المنصورة، وجامعة القاهرة (CU)، ومن سلطنة عُمان – جامعة نِزْوَى، ومن المغرب – جامعة القاضي عَيَّاض (UCA).
وعلى المستوى العالمي، كانت المؤسسات التي برزت في الجداول السنوية لمؤشر نيتشر لهذا العام مؤسسات ضخمة، وتحظى بتمويل ضخم، وسمعة طيبة، كما هو متوقع. وتُوَاصِل الأكاديمية الصينية للعلوم (CAS) من الصين، وجامعة هارفارد من الولايات المتحدة الأمريكية، وجمعية ماكس بلانك من ألمانيا تَصَدُّرها للقائمة.
وأضاف ديفيد سوينبانكس قائلًا: “على الرغم من أن الجداول السنوية تُعَد مؤشرًا جيدًا لإنتاج الأبحاث عالية الجودة في العلوم الطبيعية، فإننا نحث القرّاء على استخدام النتائج جنبًا إلى جنب مع منتجات علمية أخرى، مثل البيانات، والبرمجيات، والملكية الفكرية، عند تقييم جودة الأبحاث، والأداء المؤسسي”.
1. الدول العربية التي تضَمَّنتها جداول مؤشر نيتشر السنوية لعام 2020 هي: الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، وسلطنة عُمان، والأراضي الفلسطينية، وقطر، والمملكة العربية السعودية، والسودان، وسوريا، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.
2. دول شمال أفريقيا التي تضَمَّنتها جداول مؤشر نيتشر لعام 2020 هي: الجزائر، ومصر، وليبيا، وموريتانيا، والمغرب، والسودان، وتونس.
ملحوظة: مؤشر نيتشر Nature Index هو مؤشر واحد للأداء البحثي المؤسسي. وتستند مقاييس «العدد»، و«الحصة» المستخدَمة في ترتيب قوائم مؤشر نيتشر إلى نتائج منشورات المؤسسة أو الدولة في 82 دورية للعلوم الطبيعية، يجري اختيارها بناءً على السُّمعة بواسطة لجنة مستقلة من العلماء الروّاد في مجالاتهم. ويدرك مؤشر نيتشر أنه يجب أخذ العديد من العوامل الأخرى في الاعتبار عند النظر في جودة الأبحاث، والأداء المؤسسي. ولا ينبغي استخدام مقاييس مؤشر نيتشر وحدها لتقييم المؤسسات، أو الأفراد.
وتُعَدّ بيانات ومناهج مؤشر نيتشر شفافة ومُتاحةً بموجب رخصة المشاع الإبداعي على الموقع الإلكتروني التالي:
natureindex.com.