أ.د وفاء الشعلال : المنظمة العربية المتحدة مولود رائد يحتاج بحوث تطبيقية

  • الرئيسية
  • /
  • الأخبار
  • /
  • أ.د وفاء الشعلال : المنظمة العربية المتحدة مولود رائد يحتاج بحوث تطبيقية
on 13 January 2024, 08:00 AM
أ.د وفاء الشعلال
أ.د وفاء الشعلال

ثلاثون عالمًا ووزيرً سابقًا التئموا في قاعة الاجتماعات الكبرى لمركز لندن للبحوث على منصته الافتراضية على مدار ثلاث ساعات العاشر من يناير في جلسة أدلوا فيها برؤاهم حول المشروع الجديد للمركز ” المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ” برئاسة أ.د ناصر الفضلي وإدارة مدير عام المركز د. محمد عبد العزيز.

وأكد رئيس مركز لندن للبحوث أ.د ناصر الفضلي في مستهل كلمته من دولة الامارات العربية أن المنظمة أنهت إجراءات التراخيص اللازمة في غرفة التجارة بلندن لتسير بشكل رسمي ممنهج وأن المرحلة الثانية ستشهد التواصل مع الأعضاء المحتملون لتشكيل هيئات المنظمة واللجنة التأسيسية ومن ثم بدء تكوين فرق العمل البحثية ، مشيرًا إلى أن علماء الأمة لابد يكون لهم دور حيوي وعملي ملموس نحو تخطي التحديات التي تواجه مجتمعاتنا العربية .

الجزائر وأكدت وزير الثقافة والفنون الأسبق بدولة الجزائر أ.د وفاء الشعلال أن مشروع المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي يمكن أن يساهم في رفعة الأمة العربية إذا صاحبته انطلاقة قوية ترتكز على أسس سليمة ، معربة عن فخرها بالمشروع ووصفته بالطموح الذي يشكل مولودَا جديدَا نأمل ان يكون رائداً في المنطقة العربية ليؤكد أن العلم أساس كل نهضة ورفعة كل امة .

وأضافت: لقد أدركت دول العالم المتقدم دور لبحث العلمي في نهضتها مبكرًا بينما نحن تأخرنا في ذلك ، وبعد الاطلاع على المذكرة التنظيمية للمنظمة أعجبت بمضامينها وقدمت للمركز بعض المقترحات وسعدت بتبنيها ما ينم عن انفتاح لاقائمين على مركز لندن على كافة الأفكار واحترام الأبعاد العلمية المتنوعة ما أثقل ملف المشروع وبات مؤهًلًا ليمثل نواة لتحالف علمي عربي .

وقدمت الشعلال عدد من المقترحات جاء فيها : القيمة المضافة الحقيقية المقدمة من المنظمة هي جودة الدعم والخدمات الاستشارية لذلك يجب أن تنطلق المنظمة مرتكزة على أربعة مجالات لإرضاء الشركات الكبرى في الشرق الأوسط هي ،

أولا : تعزيز دور رواد الأعمال ، ثانياً : نوعية ونطاق المشروع المقدم من الباحثين المعتمدين من المنظمة ،ثالثا: الحصول على التمويل المناسب للمنظمة لبداية قوية ، رابعا : الدعم التكنولوجي مهم جدا ليكون للمنظمة تموقع قوي مرتكز على أسس متينة .

واقترحت أن يكون تقييم أداء المنظمة بشكل دوري لأهداف طويلة المدى على أن يقاس تأثير المنتجات البحثية التطبيقية التي ستنتجها المنظمة على الشركات الكبرى على ارض الواقع ومن ثم يكون تبني الشركات لبعضها لزيادة قيمة منتجاتها ، ولا يكون القياس على المدى القصير ، كما من الأهمية بمكان أن يتم ربط المنظمة مع المؤسسات العربية المناظرة سواء الحكومية أو لخاصة لشرح مقاصدها ورؤيتها وافتكاك الدعم اللازم حتى تسهم في تعزيز الاستراتيجيات العربية وتخلق ديناميكية اقتصادية مناسبة ، مع وجوب الاهتمام بالشق الإعلامي والتسويق لمخرجات المشروع وكسب الدعم للمجتمع العربي العلمي وخصوصا الباحثين العرب في المهجر وتحويل المنظمة في المشرق والمغرب العربي كهمزة وصل بين كافة الأطراف العلمية ، لان المنطق وراء انشاء المنظمة يتخلص في التعويض عن أوجه القصور في السوق العربية لذلك لابد من التماس مع جميع المنظمات العربية في كافة الأصقاع .

نماء اقتصادي

بدوره أوضح مدير عام مركز لندن للبحوث د. محمد عبد العزيز الخياري أن فكرة إنشاء المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي تراوده منذ سنوات وتحديدًا في ظل تردي التعاطي العربي مع الأزمات في أخر عشرة سنوات ومنها أزمة كوفيد 19 وبعدها العديد من الأزمات التي غاب فيها القرار العربي ويعزى ذلك بحسب رأينا إلى تغييب دور البحث العلمي والابتعاد عن استثمار الثروات العربية المتعددة وفي مقدمتها العقول المفكرة التي يستعين الغرب ببعضها فتمثل أدوات لتقدمه في الوقت الذي نتراجع فيه نحن على كافة الأصعدة .

وأضاف : إن أزمة غزة الأخيرة كانت شرارة صاحبت ضرورة اطلاق هذا الحلم القديم لتقوية اللحمة العربية على الصعيد العلمي ويترتب عليه النماء الاقتصادي والاجتماعي ، فشكلنا في مركز لندن فريق عمل لتقوية ذلك المولود الجديد بعمل دراسات مسحية ومدى جدوى إلى أن وصلنا لهذه المرحلة وتجاوب معنا عدد من العلماء والوزراء السابقين والحالين والسفراء ورجال الأعمال .

ولفت عبد العزيز إلى أن الأسابيع المقبلة ستشهد تنظيم مؤتمرًا صحفياً في إحدى الدول العربية للإعلان الرسمي عن كل التفاصيل والرؤى والأهداف للمنظمة الوليدة التي تشكل حلمًا عربيًا سيحدث نقلة كبيرة لتتحول المنطقة العربية إلى كتلة صلبة سيدة قرارها الاقتصادي .

وزراء عرب

وقد بارك اطلاق المنظمة رئيس البرلمان العربي د. عادل العسومي ومستشار رئيس جمهورية جزر القمر الوزير محمد جمل الليل ومستشار رئيس الحكومة في موريتانيا الوزيرة أ.د مكفولة أكاط ، مشيدين بفكرة الاستثمار في البحث العلمي ، في حين أكد ستة من الوزراء العرب السابقين نجاعة المشروع وأهمية بلوغ أهدافه واستعدادهم للإسهام في نجاحه وهم : أ.د انتصار الزين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان – أ.د نور الدين منى وزير الزراعة في سورية – أ.د وفاء شعلال وزير الثقافة في الجزائر – أ.د جميلة المصلي وزير التعليم في المغرب – م. سحبان محجوب وزير الكهرباء في العراق .

كما أشاد سبعة من العلماء والأكاديميين بالمنطقة العربية وفي بلاد المهجر في تخصصات مختلفة بمشروع المنظمة وطالبوا بضرورة استثمار هذه الانطلاقة لتضامن علمي عربي لطالما تمنوه ، وهم : رئيس الجامعة الأفروأسيوية أ.د عبد الكريم الوزان – أستاذ النانو تكنولوجي أ.د يعرب الدوري من العراق – الأستاذ بالمركز القومي للبحوث بمصر أ.د عبد الرؤوف رمضان – أستاذ الهندسة في جامعة شيفلد أ.د فارس النعيمي – أستاذ العلاقات الدولية في فرنسا أ.د صفاء الحمايدة – أستاذ الإدارة التربوية جامعة القديس يوسف في بيروت أ.د فيولا مخزوم – مدير الشؤون التعليمية بالجامعة الأفروأسيوية أ.د ايدير غنيات .

سفراء

كما أعرب خمسة من السفراء العرب عن سعادتهم بتناول هذه الأفكار المتضمنة في مشروع المنظمة العربية مبدين كامل تأهبهم للمشاركة في حيثياتها لبلوغ أهدافها التنموية ، وهم : رئيس المجلس العربي الإفريقي للتكامل والتنمية أ.عماد طارق الجنابي – سفيا حقوق الإنسان أ. أمجد شموط من الأردن ود. ادريس نجيم من المغرب والقنصل القمري بالإمارات د. محمد مؤمن ، وأمين عام مجلس اتحاد سيدات الأعمال العرب أ. خيرية دشتي ، – رئيس مؤسسة طريق الرواد أ. أيمن عريقات من الأردن .

ومن قيادات مركز لندن شارك سبعة شخصيات هم على الترتيب ، أستاذ التخطيط الاستراتيجي بلندن أ.د حنان صبحي – أستاذ الاتصال بكلية ليوا بالإمارات أ.د عبد الملك الدناني – مدير نظم المعلومات أ. محمد الصوابي من بلجيكا – مدير التدريب أ. سارة كميخ من دولة الكويت ، ومن إدارة التسويق والإعلام بالمركز أ. أحمد حسن – أ. عماد سلامة – أ. اسلام محمد من مصر .

شكل المشاركين في اللقاء التنسيقي حول إطلاق المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي 33 شخصية عربية من 17 دولة ، ثلاثة منها أوربية و 14 عربية جاءت من كل من :- ( مصر – العراق – سورية – الأردن – الجزائر – لبنان – اليمن – الكويت – البحرين – الامارات – جزر القمر – موريتانيا – المغرب – السودان – إنجلترا – فرنسا – بلجيكا ) .