اليضاني ونتائج الفقر والبطالة لدى الشباب العربي
قدم الأستاذ الدكتور ابراهيم البيضاني ورقة بحثية الى المؤتمر الدولي السادس لمركز لندن المقام فى الاردن من 16 الى 18 ابريل المقبل مفادها التداعيات الناجمة عن الفقر والبطالة لدى الشباب العربي ونتائجها القيمية الاجتماعية والتي تسهم في خلق بيئة لنمو التطرف والإرهاب، فضلاً عن النتائج التقليدية الناجمة عن ذلك في مسائل أخرى تخص التعليم والنظام الاجتماعي والإنتاج، فضلاً عن ذلك فإن البحث يتطلب الوقوف على أهم الإشكاليات التي تحول دون تحقيق التنمية المستدامة والحد من ظاهرة الفقر.
وقال البيضاني : أسباب الفقر تبرز العوامل الاقتصادية كالتضخم والإنفاق الحكومي وضعف وفساد الإدارة والمؤسسات وسوء توزيع الدخل والثروة وفشل التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية المستدامة وخططها والفشل في مواجهة الفقر. وتعد البطالة والفقر أهم نتائج غياب التنمية وأخطر المشكلات التي تواجه الشباب العربي وهي الأكثر ارتفاعاً في العالم، وتصيب المتعلمين من الشباب والبالغين، فضلاَ عن أن أعلى معدلاتها تكون عند النساء، وبالتالي فإن ذلك يجعل السلم الاجتماعي مهدد بالتقويض، وإن هناك خطر يهدد المجتمع.
وتابع : وتاريخياً ارتبط التطرّف الديني والسياسي والاجتماعي بالبيئة المحيطة، خاصة انتشار الفقر وما يتبعه من تخلّف ثقافي ومادّي، ثم انتشار الأمراض المصاحبة للفقر، ومنها الأمراض الجسدية والنفسية والذي يعتبر أخطر من المرض الجسدي.
وأضاف : في مقدمة الأسباب التي تخلق بيئة مشجعة للتطرف انهيار المنظومة الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر والمرض والبطالة وتردي المستوى المعيشي، وبالتالي يتم استغلال هذا الواقع من قبل منتجي التطرف من خلال استهداف شريحة الشباب التي تعتبر الأخطر والأكبر في المجتمع.
وزاد : إن آلاف الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم إنما هم أدوات رخيصة لفكر شيطاني متطرف ربما استغل حاجاتهم الحياتية وتأطيرها برؤية «دينية» ليتمكن في نهاية المطاف من تطويع هؤلاء الشباب الفقراء الحالمين بحياة وردية وتحويلهم من شباب يعشقون الحياة إلى قنابل بحثاً عن حياة أفضل هو في الحقيقة وهماً ومنزلقاً خطيراً.
وختم البيضاني ملخص منتجه العلمي قائلاً : إن أحد أهم الإجراءات بشأن مكافحة التطرف لدى الشباب العربي والحد من إمكانية انخراطهم في العمل الإرهابي تنطلق من منهج سياسي وحكم رشيد، يقود برنامج تنموي وتعليمي شامل يحقق مستوى معيشي لائق ويحد من البطالة والفقر.