رؤية علمية حول مؤتمر التربية

أحسب أنّ مؤتمر “الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسياسية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق”

الذي ينظمه مركز لندن للبحوث فرصة ثمينة للخروج بمقترحات عمليّة تنهض بالتعليم الأساس في وطننا الحبيب، وهذا ديدن ذلك المركز العلمي في تناول القضايا المهمة التي تمس حاجات المجتمعات العربية.

و من دلالات نجاحه:

-الشراكة الذكيّة مع إحدى الجامعات العريقة جامعة ذي قار ممثلة في كلية التربية الأساسية واختيار عنوانه بعناية فائقة، و وضوح رؤيته ودقّة رسالته وجودة سبك أهدافه، فضلًا عن تنوّع محاوره.

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

Conf11
Conf11

يعتبر مؤتمر الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسياسية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق إضافة علمية، ويقدم أطروحات فكرية جديدة ومتميزة نظراً لتبنيه محوراً اقتصادياً يركز على دور التعليم الأساسي في ترشيد الاستهلاك، وإجراء البحوث والدراسات الاقتصادية في المؤسسات التعليمية، ودور المناهج في تعظيم قيم الإنتاج ، ودور المناهج في ترسيخ ثقافة العمل، مما يمثل قيمة علمية رصينة من خلال تلاقي الأفكار البحثية عبر تبادل الخبرات العلمية للقامات المشاركة في المؤتمر.

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

يُعدُّ التعليم لُب القضايا التي تَشغل المجتمعات الإنسانية قاطبة مع اختلاف عقائدها وتوجُّهاتها، ولم تكن لكل قضايا القُرآن الكريم العديدة التي نزل بها وحي السماء للنّاس أولوية  قبل هذه القضية النّبيلة ، لأنّه النّواة الأساسيّة التي تقوم عليها كل الحضارات العريقة، وتتمركز حوله حياة النّاس جميعاً بكل ما يحمله التّعليم من أبعاد تربويّة وخُلُقيّة واجتماعيّة ونفسيّة واقتصاديّة وسياسيّة. وللمؤتمرات العلميّة أهميّة بالغة من حيثُ حضورها مباشرة أو عن بُعد لقُدرتها على توفير الفُرص الرّائعة للقاء الباحثين والمفكرين وتبادل وتلاقح الأفكار والخبرات العلمية، للحصول على اقتراحات مهمة بخصوص إنجازاتهم البحثية.
 
وهاهو مركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تُوّجت جُهوده الفكريّة بسجل علمي حافل بعشر مؤتمرات دولية سابقة منذ إنشائه بالعاصمة البريطانية لندن عام 2010  ليقدم مؤتمره الدولي الحادي عشر هذا بالتعاون مع كلية التربية الأساسية بجامعة ذي قار في العراق تحت عنوان “ الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسياسية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق” والذي تتلخّصُ رؤيته في التطلع لوضع قواعد علميّة تُؤسّس لتعليم أساسي يواكب العصر الحديث، وتهدف رسالته إلى وضع أطروحات فكرية جديدة تعمل على  تحديد الأبعاد الاجتماعية والنّفسيّة والسياسية للتّعليم الأساسي التي تئنُّ منها المجتمعات في واقعها المعاش؛ وذلك من خلال تقديم وصفات علمية دسمة ودقيقة لمعالجة جملة من  المسائل الحيوية التي طرحتها محاور هذا المؤتمر والتي تهم المجتمع العراقي والعربي بشكل عام وفي المجال التّعليمي التربوي بشكل خاص، وذلك بدراسة التفاوت الاجتماعي بين ما يتعلّمه الطلاّب في المؤسّسات التّعليميّة والبيئة الاجتماعيّة، وكذا إبراز دور المؤسّسة التّعليميّة والتّربوية في كيفيّة تعاملها مع المستجدّات والمتغيّرات الاجتماعيّة وانعكاساتها على سُلوك الفرد والمجتمع، وأهميّتها في المحافظة على القيم والمعتقدات السامية  للمجتمع ورفض الأفكار الدّخيلة المهدّمة للمبادئ الأخلاقية، وبيان دور الإعلام العربي الإيجابي والبارز في التعامل مع هذه المؤسسات التّعليميّة .

ونسأل الله التوفيق والمزيد من النّجاح والتألّق لهذا المؤتمر الذي لا نشك أبداً أنّه سيكون امتداداً وقُدوة لكل المؤتمرات السّالفة بكل المقاييس التي ألفناها وعوّدنا عليها مركز البحوث والاستشارات الاجتماعية في لندن من حيثُ التنظيم وحيويّة التواصل والتغطية الإعلاميّة الدّقيقة والموثّقة.

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

بمناسبة المؤتمر الدولي الحادي عشر لمركز لندن للبحوث الذي يقام بالتعاون مع كلية التربية الأساسية جامعة ذي قار العريقة بعنوان ” الأبعاد الاجتماعية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق” كتبت أ.د حنان صبحي عبد الله عبيد تقول : تقاس حضارة الأمم بمستوى تطور التعليم الأساسي فيها، لما له من أهمية جذريّة في تأسيس المجتمعات وبناء ثقافاتها وتطوير علاقاتها بين الأفراد وبين الجماعات على حدّ سواء، ويعدّ وسيلة من وسائل التنمية الإنسانية، فهو الذي يؤمّن للمتعلّمين فرصة لتحسين واقعهم من جوانب عديدة -ولا سيما الجوانب الصحية والنفسية- فمن الممكن أن يؤثر الوعي التعليمي على نمط استخدام الإنسان للغذاء، مثل كونهِ مدخِّنًا ساعياً إلى التخلص من التدخين، أو حريصاً على الأطعمة الصحية أو متجنباً لما يجلب الضرر لجسمهِ. ويؤثر التعليم أيضًا على نمط استخدامه للوقت وتنظيمه، ونمط نومِهِ وعاداته اليومية، كما أنه يؤدي دوراً مهماً في منح الثقة بالنفس، مما ينعكس بشكل إيجابيّ على حياة الطلبة بشكل عام. لا شك بأن التعليم يعمل على توسيع المُدركات العقلية لدى الفرد ويصحح منهجية التفكير التي يعمل العقل وفقها في سائر المعالجات الذهنية، وهذا ما يؤثر إيجاباً على استقباله للمعلومات وتأدية وظائف الذاكرة بشكل أفضل، كما يسهم في إجادة تحديد الأهداف وفق ما تتطلبه الحياة من معايير.

أما على الصعيد الاجتماعي، يؤثر التعليم الأساسي في بناء المجتمعات وتطوير مكوناتها ويعمل على تأسيس الأبعاد الجذرية للموازنة الفكرية والقيمية والوجدانية في المجتمعات، وبالتالي فإنه يشكل النواة الأولى واللبنة الأساسية للسلام الاجتماعي، ويكوِّن صلة وصل قويّة بين جميع أفراد المجتمع على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم الفكرية، وهذا ما ينعكس إيجاباً على مقوّمات الوحدة الوطنية التي تدعم كيان المجتمع واستمراره وتطوّره نحو الأفضل، وذلك أيضًا ما يجعل أفراد المجتمع على قدر من المسؤولية الوطنية والانتماء الإيجابي للمكان الذي يعيشون فيه، لكي يتمكنوا من جني ثمار ذلك التكافل الاجتماعي على كافة الأصعدة. فالبُعد الاجتماعي بالإضافة إلى القوى الثقافية المجتمعية تُشكّل المحور الأساسي للتنمية في كافة مجالاتها، فالتعليم هو الفرصة الجوهرية بالنسبة لكل فرد للتنمية البشرية المتنامية، والعمل على تطوير وإنضاج القدرات والطاقات المختلفة لكل فرد من الأفراد بطرق مدروسة ومنظّمة وأكاديمية، وذلك ما يجعل من عملية التعليم عملية ذات قداسة في البُعد الاجتماعي بالدرجة الأولى.

وعلى الصعيد السياسي، ما دور السياسة في تنمية التعليم وتطويره؟ تقوم الوزارات المسؤولة عن التعليم في كل بلد من البلاد برسم السياسات التربوية لتحقق التأثير على مستوى التحصيل العلمي في تلك البلاد وطريقة التغذية التعليمية فيها، والأساليب اللازمة لبث تلك التغذية والتدرّج بمستوياتها من مرحلة الروضة وحتي مرحلة الدكتوراه . KG…..PHD، وتساهم تلك الوزارات بدورها الأساسي في تفعيل الدور القومي للتعليم وتوسيع دائرة التطوير العلمي الوطني، وبالتالي رفد الوطن بالأفراد المساهمة في الوظائف التعليمية وتطوير مستوياته الثقافية والاقتصادية، وتحسين مستوى البلد مقارنةً بالبلاد الأخرى من خلال الدعم العلمي بالوسائل اللازمة وتأمين المتطلبات الضرورية للنهوض بالحركة التعليمية المستمرة. كما يمكن القول بأنّ هناك رابطة قويّة بين ارتفاع المستوى التعليمي في بلد معين وبين تمكُّن الأفراد من الديمقراطية التي تُتيح لهم التصرف الأمثل بالموارد العلمية، كالاستثمار وتأسيس المشاريع التجارية والمشاركة في ميادين عالمية، واستخدام الصلاحيات المتعددة. ومن هنا نؤكد مقولة ” تقاس حضارة الأمم بمستوى تقدم التعليم فيها وجودته”

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

يناقش المؤتمر الدولي “الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسياسية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق” المنظم من جامعة ذي قار كلية التربية الأساسية -وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالعراق ومركز لندن للبحوث،كيف أن نجاح العملية التعليمية يستدعي وعي كل من المعلم والمتعلم بالدور الأساسي والمحوري المناط به للعملية التعليمية ويجب تقيد كلاهما بهذا الدور من أجل تحقيق الاستعداد النفسي للتعليم لدى الطالب ومساعدته على أن يكون منجز بالعملية التعليمية وحريص على التفوق والنجاح وتجاوز العقبات النفسية حتى يكون فرد مستقر نفسياً لديه القدرة على تحقيق أهدافه من خلال توظيف مهاراته وقدراته بشكل سليم بعيداً عن التوتر والقلق.  ويتطلب ذلك تكييف كل من المعلم والمتعلم مع البيئة التعليمية الإلكترونية لتغدو جاذبة ومريحة، وذلك عن طريق تقديم تهيئة نفسية حافزة في الحصة المدرسية، وأن يكون دور المعلم موجه ومنظم للمحتوى التعليمي وأن يجعل المتعلم محور عملية التعلم، مراعياً للفروق الفردية لكل طالب.

وعلى المعلم أن يحدد الأهداف المراد تحقيقها بطريقة واضحة ويجعلها في بداية شرحه للمواد الدراسية بحيث تكون الأهداف مراعية للجوانب المعرفية والانفعالية والمهارية والنفسية وأن تكون  شاملة وواقعية ويعمل على تشجيع الطلاب بتقوية دافعية المشاركة والتفاعل عن طريق التنويع في استراتيجيات التدريس وطرق التدريس المختلفة كالتعلم التعاوني، والعصف الذهني، والتعلم بالأقران، والتعلم الذاتي، وحل المشكلات، والحوار والمناقشة، والتعلم النشط، واستخدام الوسائل الإلكترونية مستخدماً الوسائل التعليمية المتعددة كالخرائط المفاهيمية، والخرائط الذهنية، والجداول، وتقديم العروض المشوقة وتفعيل مهارات التواصل والاتصال الإيجابية، للاستحواذ على انتباه الطلبة، وتنظيم إجاباتهم وأن يربط المعارف والمعلومات والمهارات والقدرات بالواقع المحيط بالمتعلم، والبيئة الواسعة التي يدور فيها تعلمه واكتسب من خلالها معارفه وأن يستخدم المكافآت، والحوافز وتعزيز التعلم بأشكاله المختلفة، وإشعار المتعلم بقيمته وذلك من أجل  تغيير نظرة الطلاب السلبية للعملية التعليمية إلى اتجاهات إيجابية حول الوضع التعليمي الحالي وحول التعليم عن بعد بشكل عام وأن يوظف التكنولوجيا باستخدام وسائل التعليم الحديثة.

ويتضمن المؤتمر خمسة محاور، المحور الاجتماعي و يشمل العلاقات الاجتماعية بين الأفراد وآلية تطويرها في ضوء المناهج الدراسية و العلاقة بين المؤسسة التعليمية والمجتمعات و دراسة التفاوت الاجتماعي بين ما يتعلمه الطلاب في المؤسسات التعليمية والبيئة الاجتماعية كذلك دور المؤسسة التعليمية في نقل وتحليل وتقييم التراث الثقافي وإبراز الدور الإيجابي ومعالجة المثالب.

ويتضمن المحور  التربوي  دور المؤسسة التعليمية في التركيز على تنمية أساليب المتعلمين والنمو المعرفي و استشراف مستقبل التعليم الأساسي في ظل النظريات التربوية المعاصرة و التعليم الأساسي وسبل غرسه للقيم في المجتمع.

أما المحورالسياسي فيشمل دور المناهج التعليمية والمؤسسة التعليمية في زيادة الوعي عن الواقع العربي المعاصر و دور المؤسسة التعليمية في فهم التعاون الدولي بين المجتمعات المختلفة ودورها في بناء الفكر السياسي، بينما شمل المحور النفسي دور المؤسسة التعليمية في تنمية السلوك  ومعالجة الآثار النفسية الناتجة من العزلة المجتمعية بسبب الأوبئة والتأهيل النفسي للمعلم، وشمل المحور الاقتصادي المؤسسات التعليمة ومعالجتها لآثار الحروب والصراعات وترشيد الاستهلاك وإجراء البحوث والدراسات الاقتصادية وتعظيم قيم الإنتاج وترسيخ ثقافة العمل شرف وبعض المهن ليست عيباً .

قبول أول عشر منتجات علمية في المؤتمر ال 11

أعلنت المنصة المشتركة للمؤتمر الدولي الحادي عشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات المزمع تنظيمه من 29 إلى 31 أغسطس المقبل على المنصة الافتراضية بشراكة مع كلية التربية الأساسية جامعة ذي قار، الموسوم ب ”  الأبعاد الاجتماعية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق “

أعلنت عن نتائج المرحلة الأولى من قرارات اللجنة العلمية للمؤتمر وأسفرت عن قبول عشر  منتجات علمية للمشاركة، ما بين ملخصات وبحوث تامة،   وراسلت كتابها للانتقال إلى المرحلة الثانية من إجراءات المشاركة.

ومرفق عناوين المشاركات المقبولة واصحابها عبر القائمة المتشورة رفقة هذا الخبر مع رابط تويتر.

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

ينعقد مؤتمر الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسياسية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق ، بالتعاون بين كلية التربية الأساسية بجامعة ذي قار ومركز لندن للبحوث والاستشارات ، حول دور المؤسسات الأكاديمية في المجال التعليمي التعلمي المتطور، ذلك الذي يضع ضمن أولوياته قضايا الإنسان العربي وهمومه ، ويفتح بذلك بوابات البحث العلمي الجاد والرصين والحوار البناء والفاعل ، الذي لا يغفل علاقة التعليم بواقع الحياة ، بكل ما اعتورها من متغيرات ومستجدات على صعد الحياة المعاصرة المختلفة ، وما استجد فيها على الساحات الفكرية والتربوية والثقافية والساسية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية وغيرها .

يشارك فعاليات المؤتمر نخبة من علماء و باحثين أجلاء ، يسعون من خلال أبحاثهم وحواراتهم ورؤاهم العلمية والفكرية المعمقة وتجاربهم الثرية ، لقراءة أهمية التعليم الأساس في الوقت الراهن ، وكيفية توظيفه الصحيح والفاعل والإيجابي لمواكبة مستحدثات العصر وتطوراته السريعة اللاهثة ، ذلك ضمن الفهم الواعي والدقيق والشمولي لطبيعة التعليم الأساسي ، والكشف عما قد يعانيه من معيقات وهموم ومصاعب ، في جانب، وما يستوجب توظيفه من إيجابيات تفعيله وتحديثه وتطويره ، في جانب آخر، وصلة ذلك المباشرة بل و الحتمية بقضايا الأمة والإنسان .

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

استمراراً للإنجازات والفعاليات العلمية التي تميز بها مركز البحوث والاستشارات الاجتماعية لندن، يُعلن عن مؤتمره العلمي الحادي عشر بالشراكة مع جامعة ذي قار بعنوان ” الأبعاد الاجتماعية للتربية الأساسية بين النظرية والتطبيق” وهو عنواناً يحمل محاور ذات مضامين مهمة ومفصلية في مستقبل التعليم العربي شريطة أن يخرج المؤتمر بتوصيات مناسبة بعد مناقشة وعرض أبحاث ودراسات رصينة.

تعرفت على المركز في مؤتمره العلمي الثالث الذي انعقد في دولة الكويت عام ٢٠١٤ وقبلها نظم مؤتمراً في لندن ثم في الإمارات ثم في قطر والأردن والبحرين والعراق وغيرها ؛وفي كل دولة ينسق ويشارك مع مؤسسات أكاديمية مرموقة.

منذ ذلك الوقت ظللت متابعاً ومشاركاً، و في أغلب مؤتمراته
مواضيع المؤتمرات منتقاة بعناية وملامسة لهموم وحاجة مجتمعاتنا ، تناقش الموضوع بأبعاد مختلفة ، تركز على التطبيق ولا تكتفي بالتنظير ، و يشارك فيها نخبة مميزة من الأكاديميين والقيادات ومؤسسات المجتمع المدني.

تُنشر أبحاث المؤتمر في مجلة (بحوث) وهي مجلة علمية محكمة تابعة للمركز معتمدة لدى كثير من الجامعات لها ترقيم دولي ومعامل تأثير عربي ، وقد صدر منها ٤٠ عدداً منشوراً وتشرفت بعضوية اللجنة العلمية فيها.

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

التعليم أساس نهضة الأمم والشعوب ويلعب دوراً ريادياً وشاملاً في عملية بناء الدولة والمجتمع ويأخذ على عاتقه مهمة متميزه في مجالات إعداد الكفائات والدفع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة فلا يمكن ان تتقدم المجتمعات إلا من خلال إلارتقاء بالتعليم وامتلاك ناصية العلم ورفع مستوى الأهلية لجميع أفراده.

إن فلسفة التربية والتعليم تهدف إلى تلبية حاجات المجتمع وتنسجم مع رغبات الأفراد والتقدم الثقافي والاقتصادي ويمكن النظر إلى التعليم كاستثمار مطلوب وضروري يتمثل مردوده المستقبلي في زيادة الدخل القومي عن طريق ارتفاع إنتاجية المتعلم و يفترض من المجتمع والدولة الاهتمام بالموارد البشرية وتنمية القدرات العقلية وتطوير المهارات الإنسانية لضمان تطور المجتمع وهذا لن يتحقق إلا من خلال التربية والتعليم كونهما ركناً أساسياً من أركان بناء الدولة العصرية القائمة على الفكر المتطور وعلى المشاركة المجتمعية في إطار الأيمان المتزايد بأن التنمية البشرية هي إحدى الدعائم الرئيسية للتنمية الشاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا بطبيعة الحال يتيح في نتائجه مزيداً من الاندماج مع العالم الخارجي ويعزز من الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.
ولابد من التأكيد على ضرورة إزالة المعوقات التي تقف حائلاً دون الإنخراط بأنشطة التعليم والتطوير المستمر لجميع هيئات ومؤسسات المجتمع ويتطلب ذلك إعادة النظر في أساليب التدريس والتعليم في المراحل المختلفة وخاصة المراحل الأساسية حيث ينبغي التخلص من أساليب التعليم والتلقين وإطلاق العنان للتفكير والتأمل والإبداع .

رؤية علمية حول مؤتمر التربية

Conf11
Conf11

تؤدي المؤسسات الأكاديمية رسالة تربوية وثقافية تتمثل في تخريج أفواج من المختصين في مختلف الجوانب التي تحتاجها المجتمعات الإنسانية ، وفي إعداد البحوث والدراسات النظرية والتطبيقية ، وإقامة الدورات التدريبية ، وتتوج تلك المهام عن طريق عقد المؤتمرات والندوات العلمية لتوثيق الصلات مع الجامعات والمراكز البحثية والمؤسسات العلمية الأخرى .
 يأتي هذا المؤتمر الدولي الحادي عشر الذي يقيمه مركز البحوث والاستشارات الاجتماعية في لندن بالتعاون مع كلية التربية الأساسية بجامعة ذي قار في العراق تحت عنوان ( الأبعاد الاجتماعية والنفسية والسياسية للتعليم الأساسي بين النظرية والتطبيق ) ليقدم وصفات علمية دقيقة لمعالجة جملة من القضايا الحيوية التي تهم المجتمع العراقي والعربي عموماً وفي مجال العلوم التربوية بشكل خاص ، من خلال تحديد المشكلات النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها المجتمعات ودور التعليم والتربية في معالجة تلك المشكلات عبر تبادل وتلاقح الأفكار والخبرات العلمية بين المشاركين .

كلنا ثقة بأن هذا المؤتمر سيكون مؤتمرا متفقا مع المقاييس العلمية والتنظيمية أسوة بالمؤتمرات السابقة التي عودنا عليها مركز البحوث والاستشارات الاجتماعية في لندن من حيث التنظيم والإعداد والمتابعة . والله ولي التوفيق