يشارك الدكتور عباس فياض ، ببحث علمي بعنوان”الجوائح العامة في منظور القرآن الكريم والسنة النبوية “في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_19 علي البرامج الافتراضية في الفترة من ٦ إلي ٨ يونيو 2020
ووقف الباحث في بداية بحثه علي التعريف بالجائحة الجائحة والتي قال عنها أنها المصيبة المستأصلة التي تستأصل المال أو الناس أو الاثنين معاً وتصيب عامة العباد ، لأن المرض لا يكون جائحة إن لم يكن معد ، و أن سببها في منظور الشريعة الإسلامية إما الاختبار والتطهير للعباد من الذنوب قبل وفاتهم ، أو عقوبة ربانية لمخالفة العباد أوامره تعالى ، وقد دلت النصوص الشرعية على ذلك.
وأشار إلي أن تعاليم الشرع الحنيف جميعها تعد علاجاً وقائياً من كل الأمراض النفسية والبدنية التي قد يتعرض لها العباد ، وأن الجانب النفسي مقدم على البدن ، وأن معرفة الإنسان ما له وما عليه والوقوف عند حدود الله تعالى تقيه كل المشاكل التي تعترضه في حياته ، سواء أكانت هذه الحدود تتعلق بالجانب الروحي، أو بالأخلاق والوجدانيات التي تأمر العباد بوجوب التحلي بالفضائل، أو تتعلق بالبدن كوجوب الطهارة بأنواعها و التي تعد سبباً رئيساً لكثير من الأمراض وهذا ما أثبته العلم الحديث .
وفي الختام أهاب الباحث بكل من له تأثير في المجتمع على مستوى الأسرة والمدرسة والجامعة ودور العبادة والفضائيات وكل وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني كل حسب موقعه والإمكانات المتاحة له ، أن ينشر هذه الثقافة والتعاليم السماوية المتمثلة في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة بلا غلو ولا تعصب وإنما بتجرد تام وإقناع بالتي هي أحسن فقد أمرنا الله تعالى بالتذكير بالحسنى ، وإن اقتصرت هذه التعاليم على الجانب الصحي.