يشارك د. حسيب فقيه الأُستاذ بمعهد العلوم الاجتماعية الجامعة اللبنانية، ببحث علمي بعنوان”السياسة الاجتماعية اللبنانية ما بعد فايروس كورونا” ” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_19 علي البرامج الافتراضية في الفترة من ٦ إلي ٨ يونيو 2020
ولفت الباحث إلي أن أهمية الدراسة تكمن في إلقاء الضوء على السياسة الاجتماعية المراد وضعها بعد الانعكاسات السلبية لفيروس كورونا والتي تزايد فيها أعداد العاطلين عن العمل وانعدام المداخيل بعد التوقف عن العمل من جراء قرار الطوارىء وارتفاع أعداد الأسر الأشد فقراً والصعوبات المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان والتوجه بطلب المساعدة من صندوق النقد الدولي.
وأشار الباحث إلي خطة الإنقاذ الاقتصادية التي أقرّتها الحكومة اللبنانية(13) ، وتأمل على أساسها إقناع المجتمع الدولي بمساعدة لبنان على الخروج من دوامة انهيار مالي. بعدما تفاقم الشلل الاقتصادي، وطفح كيل جزء كبير من اللبنانيين بسبب تراجع قدرتهم الشرائية بعدما سجلت الليرة اللبنانية بداية الأسبوع الحالي انخفاضاً قياسياً جديداً في السوق السوداء لتتخطى عتبة أربعة آلاف مقابل الدولار.
كما نوه إلي أن خطورة المشكلة لا تنبع فقط من الارتفاع الحالي لمعدلات البطالة وجسامة أخطارها ونتائجها الراهنة، بل وفي توقعات زيادتها في المستقبل وحسب الخطة وأن الأسر الأكثر فقراً يعانون من الفقر المدقع كما في البلدان ذات الدخل المنخفض. في الواقع، ليس تركُّز الدخل في أيدي قلّة من الأشخاص بالظاهرة الجديدة. فانعدام المساواة هو في أشدّه في لبنان منذ العام 2005 على الأقل، وهو العام الأول الذي تتوافر عنه بيانات بهذا الخصوص.
وفي الختام أوصي بضرورة وضع سياسة اجتماعية واضحة الأهداف والخدمات الموضوعة لها و إشباع الافراد أقصى قَدْر من الحاجات الإنسانيَّة وتوفير الخدمات التي تُشبِع تلك الحاجات كذلك اعتمـاد العــلاج الوقــائي قبــل التعــرض للعــدوى بأي فيــروس البشــري .