يشارك أ.م.د.معتز عناد غزوان – كلية الفنون الجميلة/ جامعة بغداد ، ببحث علمي بعنوان ” أثر ﺇنتشار فيروس كورونا ( كوفيد – 19) على القطاعات اﻹقتصادية المختلفة – الدراسة الدولية الشاملة للقطاعات الأساسية – في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان: (التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد – 19) على البرامج الافتراضية في الفترة من 6- 8 يونيو 2020م .
وقال غزوان في مستهل ورقته العلمية : يهدف البحث إلى الكشف عن قوة الخطاب الكرافيكي كجزء من الرأي العام في مواجهة جائحة (كورونا) المستجد، ويسلط الضوء على تداعيات انتشار جائحة كورونا في العالم اليوم وما يشهده العالم من وسائل مختلفة من أجل احتواء هذا الوباء في مختلف الوسائل الدفاعية والوقائية، ويأتي دور الخطاب الكرافيكي بوصفه إداة إعلامية قادرة على محاكاة الرأي العام من أجل الوقاية من هذه الجائحة أو تحديد انتشارها وما يترتب عن تلك العلاقة المهمة ما بين الخطاب الكرافيكي والرأي العام من أجل تحديد انتشار هذه الجائحة عالمياً.
وتابع : مشكلة البحث تتلخص في ما يواجهه العالم اليوم بعد أعتى وأشرس هجوم لعدو مجهول يحصد مئات الآلآف من الناس يومياً في مختلف بقاع العالم، حتى لم يعد هناك سبيل لوقف انتشاره المريب والسريع مخترقاً الحدود والجيوش والتكنولوجيا المتطورة متحدياً كل وسائل التقدم والكشف الطبي والتقني، وفي العلوم كافة. لقد أثار انتشار جائحة فيروس (كورونا) (Covid 19) كما هو مشخص طبياً وعالمياً الفزع والرعب في العالم أجمع بعد أن سجل انتشاراً كبيراً في مدينة (ووهان) الصينية التي عدت بؤرة انتشار هذا الفيروس.
وأضاف : شغل انتشار هذا الرعب المجهول غير المرئي العالم في مختلف روافد المعارف العلمية والإنسانية حتى أصبح الإنسان اليوم باحثاً عن حلول طبية ناجعة لإنهاء وجوده من جهة والبحث عن سبل وقائية لهذا المرض من جهة أخرى، بيد أن الأمر لم يكن يسيراً في التعامل مع هذين الأمرين.
إن التصدي الوقائي كان من أبرز تحديات مواجهة هذا المرض الفتاك لذلك استدعى ذلك وقوف المصمم الكرافيكي في مواجهة تقدم هذا المرض من خلال قوة الخطاب الكرافيكي في تحديد العديد من الأمور التي لابد أن يشار إليها ومن ثم دراسة انعكاساتها في الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي فضلاً عن تنمية البيئة والتطور العلمي. لم يعد الخطاب الكرافيكي اليوم موجهاً إلى مكان معين ومحدد بحدود إدارية حسب، بل توجه نحو العالم أجمع بدون تحديات للمكان وحدود الجغرافيا، بل توجه إلى الفرد اللا منتمي إلى مكان أو معتقد أو دين أو طائفة أو حركة … وما إلى ذلك من مسميات، إنه خطاب تجاوز خطاب العولمة نحو التعميم والتأثير بل تعدى ذلك إلى الخطاب العام والمباشر.
وارتأى غزوان أن الأمر بات في غاية التعقيد حتى بدأ المصمم الكرافيكي يفكر في عواقب وأهداف هذه الجائحة القاتلة اليوم. من خلال ما تقدم فقد حدد الباحث مشكلته في طرح التساؤل الآتي:
كيف يواجه المصمم الكرافيكي جائحة كورونا الفتاك من خلال القوة التعبيرية للخطاب الكرافيكي كجزء مهم من الرأي العام؟
وحول أهمية البحث قال غزوان : يشكل هذا البحث أهمية من خلال طرح جزء من معاناة الإنسان اليوم في مواجهة جائحة كورونا والمصمم الكرافيكي بوصفه أحد بناة المجتمع والأكثر تأثراً بما يواجهه من تحديات تفوق حدود المحلية نحو العالمية. وتكمن تلك الاهمية فيما يأتي:
التنبيه نحو المخاطر التي يشكلها انتشار هذه الجائحة عالمياً من خلال الرأي العام.
إمكانية قياس مديات التأثير الصحي والاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي في المجتمعات العالمية اليوم. كما يسلط الضوء على اقتراح بعض الحلول الوقائية لمواجهة تحديات انتشار الجائحة من خلال الخطاب الكرافيكي وقوة تداوله وانتشاره عالمياً كرأي عام ومؤثر.