يشارك الدكتور أحمد صبري، أمين الفتوى ورئيس لجنة فتوى فرعية بمنطقة وعظ الشرقية، ببحث علمي بعنوان “التدابير الشرعية في الأوبئة والأمراض المعدية” في المؤتمر الدولي التاسع الذي ينظمه مركز لندن للبحوث والاستشارات بعنوان ” التداعيات الاجتماعية والاقتصادية لفيروس كوفيد_19 علي البرامج الافتراضية في الفترة من ٦ إلي ٨ يونيو 2020
وأكد الباحث علي أن الشرع قد وضع للمسلم منهجاً قويماً إذا سار عليه في حياته يصير أبعد ما يكون عن الوباء. فبعد الدعاء والتوجه إلى الله بطلب الحفظ من سائر الأسقام والأوباء، ينظم للمسلم عدد من العادات الصحية التي تساعد على الوقاية من الأمراض مثل الوضوء خمس مرات في اليوم، وتغطية الوجه عند العطاس. فإذا وقع الوباء فإن الشرع يوجه إلى إجراءات أكثر تشديداً، فيوجه المسلم بضرورة اليقين في الله وأن يسعى للبحث والعمل لاكتشاف العلاج الموجود فعلاً لهذا الوباء،وعدم التعامل المباشر مع المصابين، لتضييق دائرة الإصابة ومحاصرة المرض. فإذا أذن الله برفع البلاء فإن المؤمن يجب أن لا ينفك عن شكر رب العالمين والتوبة والعمل الصالح لعل الله أن يحفظ العالم من الوباء ويديم نعمائه وإحسانه.
وأشار في بحثه لثلاث مراحل يمكن من خلالها التعامل مع الأوبئة والأمراض المعدية وقسمهم علي النحو التالي:
_ مرحلة التدابير الاستباقية، وتشتمل علي تحصينات إيمانية وعادات صحية.
_ مرحلة ما بعد ظهور الوباء، وتشتمل علي إجراءات إيمانية وصحية وعلاجية.
_ مرحلة ما بعد انتهاء الوباء، وتشتمل علي الشكر لله عز وجل والتوبة واستشعار رحمة الله إذ رفع عنا البلاء الذي أحل بنا.
وفي الختام أوصى صبري شعوب العالم عامة، والمجتمع المسلم خاصة بالتزام تلك العادات والإجراءات الصحية الموصى بها في التشريع الإسلامي، والتي اعتمدها العلم الحديث مؤخراً للوقاية من الأوبئة وكذا الحد من انتشارها وتفشيها.