تشارك في المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن حول التعليم
بعنوان نحو تقويم بيداغوجي فعّال تشارك الباحثة سامية قديري أستاذ اللّسانيات التّداوليّة في مركز البحث العلمي والتّقني لتطوير اللغة – العربيّة – الجزائر- ، في فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لمركز لندن للبحوث والاستشارات الذي تنظمه مدارس الفجر النموذجية بالقدس في الفترة من 27 الى 28 سبتمبر الجاري على منصة ” zoom ” بعنوان التعليم في الوطن العربي تحديات الحاضر واستشراف المستقبل .
وأكدت الباحثة الجزائرية أن الدراسة لها عدد من الفوائد مثل : – تنمية برامج التّقويم وصناعة تقويم بيداغوجي فعّال من شأنه رفع مستوى المدرسة في الوطن العربي. – قد تساهم هذه الدّراسة في تحسين أداء بعض المعلّمين والأساتذة – تحسيس الباحثين والمهتمين بالتّعليم بأهمية التقويم في العملية البيداغوجية.
وقالت قديري : لطالما اشتكت الأسر من نتائج أبنائها واختلاف طرق التّقويم من أستاذ لآخر في مادة التّدريس الواحدة وفي المؤسسة التّعليميّة الواحدة، فإن كانت اللّبنة الأولى للمجتمع غير مستقرّة؛ فإنّ السعي لبناء مجتمع قارٍّ ومتطور ضرب من خبط العشواء، وعليه من خلال هذا الموضوع نعرف ما يجب توفره في التّقويمات مهما اختلفت أنواعها ومراحلها من مبادئ أساسيّة كالصّدق والموضوعيّة والدّقة، وما يجب توفره لضمان فعاليّتها ونفعيّتها في الوقت الرّاهن كصفة العلميّة والاقتصاد والاستمراريّة، إذ يمكن تحقيق ذلك بالتّخطيط والتّنفيذ من طرف المعلم والمتعلم على حد سواء.
وتابعت : نظرا لأهميّة التّقويم وحساسيته في حياة التّلميذ والأسرة التي تتعقب تطور ابنها من خلال نتائجه المدرسيّة التي تعبر عن مدى تحصيله العلمي للبرنامج الدراسي المقرّر لكل سنة دراسيّة، فالتّقويم أحد عناصر المنهاج المدرسي، هذا الأخير يتكون من الهدف والمحتوى وطريقة التّدريس والوسيلة التعليّمة والأنشطة المدرسيّة، والتّقويم هو الذي يمدنا بالتّغذية الرّاجعة عن مدى فعاليّة كل عنصر من العناصر المذكورة، فهو يحدد الاتّجاه الذي تسير فيه العمليّة التّعليميّة، من خلال قياس مدى تحقيقنا للأهداف التي نسعى إليها والمسطّرة مسبقا، فالتّقويم يرتبط بعناصر المثلث التعليمي(معلّم، متعلّم، المنهاج)، وحتى يصدق فعل القياس ومن ثم التّعديل وهو ما يتضمّنه التّقويم في العمليّة التّعليميّة وحتى نسير بمنظوماتنا التّربويّة نحو الأفضل والأجدى والأنجع؛ لنجد أنفسنا أمام عدة تساؤلات منها: كيف يمكننا ذلك؟ وماذا يتطلّبه التّقويم ليكون فعّالا؟
وأضافت حول إشكاليّة الدّراسة أنها تبحث كيف يمكن تحقيق تقويم بيداغوجي فعّال؟ وما علاقة التّقويم الفعّال بالمثلث التّعليمي؟ بينما الهدف منها التّعرف على أهميّة التّقويم في العمليّة التّعليميّة التّعلميّة. – التّعرف على علاقة المعلّم والمتعلّم المنهج الدراسي بعمليّة التّقويم. – تفعيل مبادئ التّقويم للنّهوض بالعمليّة التّعليميّة.