التعليم أساس نهضة الأمم والشعوب ويلعب دوراً ريادياً وشاملاً في عملية بناء الدولة والمجتمع ويأخذ على عاتقه مهمة متميزه في مجالات إعداد الكفائات والدفع باتجاه تحقيق التنمية المستدامة فلا يمكن ان تتقدم المجتمعات إلا من خلال إلارتقاء بالتعليم وامتلاك ناصية العلم ورفع مستوى الأهلية لجميع أفراده.
إن فلسفة التربية والتعليم تهدف إلى تلبية حاجات المجتمع وتنسجم مع رغبات الأفراد والتقدم الثقافي والاقتصادي ويمكن النظر إلى التعليم كاستثمار مطلوب وضروري يتمثل مردوده المستقبلي في زيادة الدخل القومي عن طريق ارتفاع إنتاجية المتعلم و يفترض من المجتمع والدولة الاهتمام بالموارد البشرية وتنمية القدرات العقلية وتطوير المهارات الإنسانية لضمان تطور المجتمع وهذا لن يتحقق إلا من خلال التربية والتعليم كونهما ركناً أساسياً من أركان بناء الدولة العصرية القائمة على الفكر المتطور وعلى المشاركة المجتمعية في إطار الأيمان المتزايد بأن التنمية البشرية هي إحدى الدعائم الرئيسية للتنمية الشاملة بأبعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهذا بطبيعة الحال يتيح في نتائجه مزيداً من الاندماج مع العالم الخارجي ويعزز من الانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.
ولابد من التأكيد على ضرورة إزالة المعوقات التي تقف حائلاً دون الإنخراط بأنشطة التعليم والتطوير المستمر لجميع هيئات ومؤسسات المجتمع ويتطلب ذلك إعادة النظر في أساليب التدريس والتعليم في المراحل المختلفة وخاصة المراحل الأساسية حيث ينبغي التخلص من أساليب التعليم والتلقين وإطلاق العنان للتفكير والتأمل والإبداع .