لا ريب أن التجذير للتعليم والثقافة والتأسيس القائم عليه له من الأبعاد ما يتعدى الإطار العلمي ، ليغوص في أعماق الفكر فيرسم ملامح المستقبل الإجتماعي والنفسي والسياسي وغيرها من الجوانب ، وهذه الملامح هي التي يتعاطى معها المؤتمر في محاوره المتنوعة كافة ، ومن هنا يمكن إدراك أهمية هذا الموضوع ومن ثم هذا المؤتمر لاسيما وأن المتصدين له والشركاء فيه لهم مسيرة طويلة في تشخيص الأمور وتقنين العلاجات الفكرية بما ينسجم مع أهدافهما سواءً جامعة ذي قار بكليتها المتخصصة بهذا الموضوع وهي كلية التربية الأساسية ، أو مركز لندن للبحوث والإستشارات الإجتماعية الذي يسعى ويسعد في الوقت نفسه بتسليط الضوء على هذه الأبعاد ليثبت مرة بعد أخرى أنه على قدر المسؤولية ، وليظهر تميز دوره في تشكيل العقلية التنموية التي لا تتحدد بحدود.