الأبجي : أثبتت أبحاث المؤتمر إعجاز التشريع الإسلامي في تغطية احتياجات الإنسانية في زمن الجوائح
أكدت أ.د كوثر عبد الفتاح الأبجي نائب رئيس جامعة بني سويف الأسبق ورئيس الهيئة الإستشارية العلمية العليا لمجلة ” بحوث ” العلمية المحكمة أن المؤتمر الدولي التاسع لمركز لندن للبحوث تداعيات كوفيد 19 الذي اختتم قبل أيام على المنصة الافتراضية ، أثبتت أبحاث المؤتمر إعجاز التشريع الإسلامي في تغطية احتياجات المجتمع المسلم بل والإنساني كله في زمن الجوائح وانتشار الأوبئة “وهو ما لم يتناوله أي تشريع وضعي ولا أي عقيدة من قبل فهو تحدي قدمه التشريع الإسلامي ليشهد المجتمع الإنساني كله على عظمة هذا التشريع وأنه لا يكون ألا من لدن حكيم عليم سبحانه وتعالى.
وقالت الأبجي :إحقاقاً للحق فقد تميز المؤتمر بعدة مميزات منها :-
1. سرعة الاستجابة لمتطلب حيوي يتصل بحاجة المجتمع العلمي للإتصال والتحاور لمناقشة ما ألم بعالمنا العربي والإنساني بجائحة جديدة من نوعها في عصرنا الحاضر ، إذ شملت كل بلاد العالم -دون استثناء- بانتشار مذهل في سرعته فحصدت حوالي 400 ألف روح وأصابت حوالي 6,5 مليون نفس حتى الآن؛ لم تفرق فيها بين جنس ولا لون ولا عقيدة ولا وطن .. الخ ، أضراراها الاقتصادية والمادية تفوق الحصر حتى الآن .
2- كما طبقت إدارة المؤتمرالتقنيات الحديثة باستخدام الفضاء الالكتروني في كل مراحل المؤتمر من حيث : فريق إدارته ، والفريق البحثي المشارك بالأوراق العلمية ، ورئاسة الجلسات ، ومن حيث المتابعين لجلسات المؤتمر ، وكذلك المداخلين بمناقشات وحوارات ، فكان بذلك إنجازاً طيباً نحسبه –إن شاء الله-في ميزان حسنات الجميع .
3- كذلك شملت محاور المؤتمر على بحث تداعيات فيروس كورونا كوفيد 19 من معظم الجوانب المرتبطة بظهور الجائحة من منظور مجتمعنا العربي والإسلامي بأبحاث تشمل : المنظور الشرعي ، الاجتماعي ، الاقتصادي ، الطبي .. الخ .
4 – كذلك كشفت الدعوة للمؤتمر تقدم عدد كبير من الباحثين والباحثات من حوالي 24 دولة عربية وأجنبية بتقديم حوالي مائة بحث رغم حداثة الإعلان عنه مطلع أبريل2020 ، وتم تحكيمها علمياً والإعلان عن خمسة وسبعين منها تم إلقائها خلال أيام المؤتمر وهو ما يسجل نتيجتين هما :
الأولى : التفاعل العلمي الجاد المخلص من أبناء الأمة الذين تسابقوا لكتابة أوراقهم كل في تخصصه .
ثانيهما : تأكيد ثقة هذا الجمع العلمي المتميزفي المركز باعتباره منارة علمية محكِّمة لنشر أوراقهم العلمية .
وأوضحت الأبجي أن المؤتمر سجل سبق علمي عربي بارتياد هذا الموضوع بتفاعل سريع يحسب لفريق الإدارة الرائدة حقق به الإيجابيات التالية :
أولاً : نجاح التنظيم الإداري والفني الذي سمح للباحثين بعرض مضمون أوراقهم بشكل واضح ومؤثر ، كما أعطى الفرصة للمتابعة لمن لم تسمح ظروفهم بالمشاركة بأوراق بحثية للاستفادة الجيدة من المؤتمر .
ثانيا : ضمت الأوراق البحثية الجوانب المؤثرة للتعريف بالآراء الشرعية والطبية والقانونية بحيث غطت بفضل الله احتياجات المجتمع المسلم لدرجة أنني أزعم أن مجموع نتائج الأبحاث المقدمة توصلنا لنتيجة أكثر من رائعة وهي” إثبات أبحاث المؤتمر إعجاز التشريع الإسلامي في تغطية احتياجات المجتمع المسلم بل والإنساني كله في زمن الجوائح وانتشار الأوبئة “وهو ما لم يتناوله أي تشريع وضعي ولا أي عقيدة من قبل فهو تحدي قدمه التشريع الإسلامي ليشهد المجتمع الإنساني كله على عظمة هذا التشريع وأنه لا يكون إلا من لدن حكيم عليم سبحانه وتعالى.
ثالثاً : لم تغفل إدارة المؤتمر المتميزة السماح للمتابعين بالمناقشة والتحاور وبالمداخلات مع الباحثين حتى تكتمل جوانب المؤتمر العلمي الدولي وتحقيق أغراضه العلمية والعملية بما يسمح بالاستفادة منه استفادة كاملة .
شملت محاور المؤتمر سبعة محاور تناولت الموضوعات التالية : الشرعي والإعلامي والاجتماعي والطبي والأمني والقانوني والاقتصادي .
وأضافت الأبجي لتوصيات المؤتمر ثلاث توصيات جديدة تعد نتائج مرتبطة بأبحاث المؤتمر كما يلي :
1- ضرورة التحقق من سلامة العقاقير والأمصال التي ستقرها منظمة الصحة العالمية لنا قبل استخدامها ، عن طريق أبناء الأمة المتخصصين طبياً وصيدلانياً وكيميائيا من ذوي الهمم العالية والأخلاق الإسلامية الكريمة، مع توفير الإمكانيات المادية والمعملية لهم لإجراء دراساتهم وتجاربهم العلمية والمعملية حرصاً على سلامة مستقبل الأمة واتخاذ الحيطة الواجبة لحماية شبابنا وشيوخنا من أي آثار سلبية متوقعة لهذه العقاقير والأمصال ، وما أوصي به يعد واجب شرعي على أولي الأمر يجب عدم التهاون فيه وعدم الرضوخ لرؤية المنظمة الأجنبية دون تحقق علمي وعملي بأيدي أبنائنا ، ولن نعدم الكفاءات المتميزة التي تقوم بهذه المهمة ممن يعمل في بلادنا والبلاد المتقدمة ويمكن اجتذابهم لفترات محددة للقيام بهذه المهام عسى الله أن يوفقنا لحماية أجيالنا القادمة من الأخطار التي تحيق بنا .
2- ضرورة نشر أهم نتائج الأبحاث الشرعية التي تناولها المؤتمر والتي تسجل سبق تقنين اجراءات الوقاية منذ أكثر من 1400 عاماً باللغات الأجنبية حسبة ودعوة لله وتعريف البشر برسالة سيد الأولين والآخرين ولدفع تهم الإرهاب عن الإسلام .
3- استثمار ظروف الجائحة لإيجاد سبل للتعاون بين شعوب العالم بدعوة لتكاتف وتعاون الإنسانية التي اجتاحها البلاء جميعاً ، فأولى بنا أن نتكاتف للقضاء على عذاب الإنسانية وشقائها.
وختاماً أقدم التحية لكل من شارك في المؤتمر سواء بالتنظيم أو التقديم أو الافتتاح أو اعداد الأوراق البحثية أو التوصيات .. ولا أملك إلا الدعاء للجميع بدوام التوفيق وقبول الله تعالى هذا العمل مخلصاً له .. نفع الله به مجتمعاتنا العربية والإسلامية وإن شاء الله يثقل به ميزان حسنات الجميع .