بعنوان ” من أسرار الحمل على اللفظ والمعنى عند الشيخ زكريا الأنصاري (ت926ه) – دراسة تطبيقية في كتابه (إعراب القرآن العظيم) ” أنهى الأستاذ المساعد الدكتور أيمن سعود متعب القيسي – كلية العلوم الإسلامية بجامعة بغداد بالعراق دراسة علمية سبرت أغوار معايير النحو في النص القرآني ، وأعدها للنشر في المجلة العلمية المحكمة ” بحوث “.
وأشاد رئيس اللجنة العلمية المحكمة بمجلة بحوث بمحتوى البحث الذي جاء فيه من بنات أفكار الباحث المتميز ما يلي :- إن أوسع ظاهرة للعدول عن معايير النحو في النص القرآني وأوضحها، ظاهرة الحمل في اللغة، وذلك على مستوى البنية والتركيب والدلالة والإعراب، وإعطاء حكم بعضها لبعض. والحمل في العربية باب واسع تندرج فيه فروع كثيرة، منها الحمل على اللفظ والحمل على المعنى، والحمل على كليهما معا وغير ذلك. وقد وجدت الشيخ زكريا الأنصاري قد ذكر أمثلة الحمل على اللفظ والحمل على المعنى، وعلى كليهما مجملة دون الميل إلى تكثير أحدها وتقليل الآخر، فذكر أمثلة في التذكير والتأنيث والإفراد والجمع، والاستئناف والعطف، كما هو مفصل في هذه الدراسة، وهذا إن دل فإنما يدل على أن العربية فيها من السعة ما لا نجده في غيرها من اللغات، وأن نظامها يتصف بالمرونة. هذا.
وقد جاءت خطة البحث على ثلاثة مطالب، الأول بعنوان: الحمل على اللفظ وفيه الإخبار عن المثنى بالمفرد، والإخبار عن الجمع بالمفرد، وترجيحه وجه إعرابي، ووصف جمع المذكر بجمع المؤنث. ثم المطلب الثاني، وهو الحمل على المعنى، واشتمل على إسناد النهر إلى غير ظاهره، وتقوية الوجه الإعرابي، والإعراب على أكثر من وجه، وخلاف مقتضى الظاهر، والتأنيث. أما المطلب الثالث، فقد ناقش ما يحتمل اللفظ والمعنى معا، وفيه التذكير والتأنيث، والاستئناف والعطف، والإفراد والجمع، ثم الخاتمة والنتائج.