تشارك الأستاذ المساعد بالتعليم العالي في تونس د. امينة تليلي في المؤتمر الدولي للمخطوطات الذي يقيمه مركز لندن للبحوث بالتعاون مع الجامعة الخضراء بتونس وأكاديمية أكريديت للتدريب يومي 5 و 6 مارس ا2023 ببحث علمي بعنوان” فن التعامل مع الكتاب المخطوط “من الدراسة الفيلولوجية إلى البحث في قضايا الهوية”
وقالت الباحثة :أهدف من وراء هذه الدراسة بيان مكانة المخطوط في الحفاظ على الهوية. ضرورة التعامل مع الكتاب المخطوط بوصفه أحد مكونات التراث المادي ولا المادي للشعوب. وأن العمل على تحقيق المخطوط لا يقتصر على الدراسة الفيلولوجية (دراسة، تحقيق، تعليق) بل يتعدى ذلك إلى الدراسة التاريخية (التأريخ لثقافة الشعوب).
وتابعت :يعد الكتاب المخطوط أحد أهم أجزاء التراث المادي وغير المادي للوطن، إذ يضطلع بدور أساسي في الحفاظ على الهوية والموروث الثقافي للشعوب. بما يحمله في طياته من سجلات تاريخية وثقافية وسياسية بغض النظر عن موضوعه (علوم دينية، علوم إنسانية، علوم طبيعية…)، بل بوصفه قطعة فنية تاريخية حُفر عليها تاريخ منطقة معينة أو عرضت حالة اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية… لبلد ما في زمن ما.فتجاوزت بذلك هذه القطعة الفنية وظيفة الإخبار أو الوصف، لتصبح محددا لثقافة الشعوب وماضيهم، الأمر الذي يعكس أهمية الكتاب المخطوط في الحفاظ على الهوية وترسيخها. بل ولهو دور في رسم ملامح الحاضر والمستقبل على حد السواء. وهنا لسائل أن يسأل كيف يعد الكتاب المخطوط أحد أهم العوامل الدائمة للحفاظ عن الهوية وأصالتها؟
وحول أسباب اختيار الموضوع قالت تليلي : تقف وراء اختياري لهذا العنوان أسباب أذكر منها، أهمية الكتاب المخطوط بوصفه تلك القطعة الفنية التي تختزن موروثا للشعوب والأمم به تمتاز عن غيرها. وهذا ما يلزم ضرورة التعامل مع الكتاب المخطوط بوصفه أحد مكونات التراث المادي للشعوب.