من منا لم يتعارك مع الذات ، يتجادل مع النفس ، يبكي ويندم على مواقف مضت ، يصرخ ويأن من ضربة اخ أو صديق . أحيانا نتراجع خطوة لنعيد النظر ( العاقل ) واحيانا موقف يشعل نارا ويقطع الرحم ويغير نظرتنا للحياة ( ضيق الأفق )
تذكر كلمة الأمان التي تبوح بها لشخص ولا تخشى يوما ان يبوحه لاحد ، لانه سيفهمك حتى لو خانك التعبير وان سيرمم جراحك لتنهض من جديد .

قلبك لك فاهتم به وكن مؤتمن عليه فلا تفرط به لأول كلمه او موقف ولا تبني لك اوهاما وانت تدرك لا مناص لها .
تعلم كيف تقول لا ! وانت محبوب وملتزم مع الكل وقل لا بقناعة وانت تنظر لعين الطرف الاخر بانك ثابت علة المبدأ وذلك من خلال رسالتك بالحياة .

نعم قيمنا ليست مفاهيم نظرية وكلمات عابرة فقط، ولكنها مواقف حياتية نعيشها وتعكس واقعنا ، من هنا يمكن أن نتساءل: في ماذا سيفيد كتابة المقالات والكتب والمؤلفات عن القيم الإنسانية إن كان النفاق والخيانة والظلم مترسخا في سلوكياتنا؟ وفي ماذا ستنفع أقوالنا التي نُسمعها لغيرنا وحروفنا التي نكتبها لهم إن كانت لا تتجسد في واقعنا العملي وفي أفعالنا وتصرفاتنا؟ بمعنى آخر ما جدوى أن ندعي أمورا ونتحدث فيها ونفتخر بها وهي لا توافق مواقفنا بل تكون على نقيضها؟ فالمواقف تُريك الحقيقة كما هي بلا تنميق وتزييف، وتبين لك الأشياء بشكل واضح؛ فموقف واحد قد يغنيك عن آلاف الكلمات.

حسن النية : تشمل الطبيعة الجيدة واحترام الأفكار و وجهات النظر والآراء والقيم ومراعاتها بشكل إيجابي.
الثقة : هى التي يمكن الاعتماد عليها أو الثقة في حقيقة أي شيء يعتمد على النزاهة يوفر التنفيذيون الذين يتمتعون بسمة الثقة الاستقلالية للناس وتمكينهم من إدراك إمكاناتهم والارتقاء إلى مستوى توقعات أهلهم ومجتمعهم.

لماذا اكتب تلك الكلمات ؟
لنقف نقطة من أول السطر وندرك الوقت لأبناء هذا الجيل بين ضياع الوقت وعدم تحقيق ماذا اريد ؟
كثر في هذا الزمن من يحترفون الأقوال الرنانة والكلام المعسول والتعهد بالوفاء والحب، ولكن حين تأتي وقت الشدة تفضحهم مواقفهم الجبانة وغير المبدئية، فكن حذرا واستفق من غفلتك ولا تدع أمدها يطول، وأعلن بصراحة كفرك البواح بكلامهم الرنان الفارغ من الصدق وبوعودهم الواهية والكاذبة التي كانت السبب الرئيس فيما أنت فيه الآن، وحاول أن تعيد الوعي إلى حظيرة عقلك الذي أدرك أن الصدق تظهره المواقف وحدها، وأرفض كل ما يمكنه أن يعبث بك وبحسن تعاملك وصفاء نيتك.

إن الحياة لا تخلو من التعرض إلى المواقف التي تجبر المرء على التصرف بحكمة، كما أن الدنيا مليئة بالمواقف التي تساعدك على التعلم من كل ما تواجهه وتخطو بذلك خطوة نحو الأفضل،