حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت

on 06 January 2020, 09:00 AM
بقلم: أ.د. سندس عبد القادر الخالدي
بقلم: أ.د. سندس عبد القادر الخالدي

يأتي إدمان الأطفال للألعاب الالكترونية نتيجة اعتيادهم على ممارستها بشكل دائم عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة وهو ما يؤثر على نشاطهم اليومي الصحي كأطفال ويجعلهم في حالة انفصام عن الحياة العادية بالإضافة إلى تعلقهم الشديد بتلك الالعاب التي تسيطر على وجدانهم منذ يقظتهم وحتى ساعة نومهم. فنجد الطفل يتعامل مع هذه الأجهزة المتقدمة باحتراف ويتصفح الانترنت لتحميل الألعاب وبالأخص لعبة PUBG والتي انتشرت في الآونة الأخيرة في دول العالم وبالأخص العراق فهي نمط الألعاب القتالية وألعاب اطلاق النار المعروفة على غرار لعبة كاونتر سترايك الشهيرة وقد أدت هذه اللعبة إلى حالات عنف لدى الأطفال .فإدمان الأطفال للإنترنت يغير شكل دماغ الطفل المدمن على الأجهزة الذكية والالعاب الالكترونية فيجعله أقل سماكةً من غيره ،مما يؤثر سلباً على أدائه المدرسي .

وقد قامت المعاهد الأمريكية للصحة بفحص (4500) أدمغة طفل بين سن التاسعة والعاشرة لمعرفة ماذا كانت ممارسة الألعاب الالكترونية بشكل مكثف والوقت الذي يمضونه على الانترنت يؤثر على نموهم . وقد أظهرت النتائج الأولى وجود مسارات مختلفة في دماغ الأطفال الذين يمضون أكثر من سبع ساعات يومياً أمام جهاز ذكي او ألعاب الكترونية، وتبين وجود تراجع في سماكة قشرة الدماغ بشكل مبكر وهي القشرة الخارجية التي تعالج بيانات الحواس المرسلة الى الدماغ .

وان للأجهزة التكنولوجية واستعمالاتها تأثيرات سلبية ومنها:-

  • تأثير سلبي على الذاكرة على المدى الطويل .
  • مساهمتها في انطواء الفرد وكآبته.
  • الجلوس أمام الكومبيوتر لفترة طويلة قد يجعل بعض وظائف الدماغ خاملة خاصة الذاكرة طويلة المدى وبالاضافة الى إجهاد الدماغ .
  • الإستعمال المتزايد للتكنولوجيا قد يزيد من صفات التوحد وقلة التواصل مع الناس.
  • قد تسبب الأجهزة التكنولوجية أمراضاً عديدة وخطيرة كالسرطان والاورام الدماغية والصداع والإجهاد العصبي والتعب ومرض باركنسون (مرض الرعاش).
  • قد تشكل خطراً على البشرة والمخ والكلى وأكثر الأعضاء تعرضاً للخطر هي العين.

ولحماية الاطفال من سلبيات ومخاطر الانترنت يتوجب القيام بما يلي:-

  • تشديد الرقابة الأسرية وعدم ترك الاطفال أمام الشبكة العنكبوتية في غرف مغلقة والحرص على أن يستخدموا الانترنت في مكان مفتوح امام أعين الكبار.
  • استخدام برامج حماية الأطفال سواء أكان الكومبيوتر او الهاتف المحمول.
  • مساعدة الأطفال على تصفح مواقع هادفة ومفيدة في تكوين شخصياتهم ودعم قدراتهم ومهاراتهم وميولهم واتجاهاتهم.
  • إشراك الأطفال في أنشطة رياضية واجتماعية وعلمية خارج المنزل لتنويع مصادر معارفهم.