كان يا ما كان كان في بلد هي احلى البلدان زعلت في يوم من الأيام عشان ولادها كبروا مايعرفوش حاجة عنها، أغراب في بلدهم، أصل المدرسة دولية و الحدوتة غربية و الشهادة أجنبية
و الأبطال هوليودية و الأعياد هالوينية، فنزلت الدموع المصرية
على الخواجة ابن بهية، و قررنا نحكي الحدوتة المصرية يمكن نلحق الهوية، اتكلم عربي يابني انت و هي عشان لغتنا بجد غنية
و عشان تعرف الحدوتة الأصلية، دي مصر من ربك أجمل هدية
يا رب تفتكروا أنتم مين يا ولاد بهية.
أرسل لى هذه الكلمات احد الأصدقاء الأفاضل الأستاذ الدكتور طارق الطمبولى، لا أعلم إن كانت كلماته أو اقتبسها من بوست.
وحين وقعت عيناى على الكلمات تذكرت أن الْيَوْمَ هو الْيَوْمَ العالمى للغة العربية، ومنذ أيام بعد أن عرض علىّ الزميل العزيز د. محمد عبد العزيز مدير مركز لندن للبحوث الاجتماعيه ومجلة بصمة عقل أن مساحتى داخل مجلته فى انتظار مقالاتى وأنه لشرف لى طبعاً الكتابة بهذه المجلة العريقة وانا أفكر ماذا أكتب فى اول مقالة لى فى بيتى العلمى الجديد وسألت صديق آخر ماذا أكتب! قالى لى اكتبى عن الْيَوْمَ العالمى للغة العربية، وتذكرت أيضاً زميلى فى التليفزيون المصرى مصطفى العبادى الذى تبنى فكرة مشروع تعليم اللغه العربيه لغير الناطقين بها وجاءتني على الفيس بوك هذه الكلمات:
إذا عزَّ شعرٌ واستقام بيانُه
فقد كسرت خيل الكلامِ لجامها
هي اللغة البكر التي بخشوعها
كخارقةٍ جلَّت لتخلقَ نفسها
حملنا بلاداً في متونِ قصيدة
وفي دهشةٍ تلقي القصيدةُ شعرها
وهى للشاعر الكبير ورئيس موسسة الكرمة الثقافية محمود حسن وتكريم له من أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة.
وكأن كل الأشياء تنادينى، اكتبى كلمة عن اللغة العربية فى يومها العالمى ولما لا ياسادة ألم يكن سيد الخلق سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام أول من جاءه الوحى بكلمة اقرأ .. أليس القران الكريم من رب العزة باللغة العربية!
ألم تكن كلمات عميد الأدب العربى دكتور طه حسين ” لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه في العصر الحديث”
لماذا تركنا لغتنا العربية تندثر شيئاً فشيء، فسيطر علينا الفرنجه فيما يسمى بالفرانكو أراب واللغات الأخرى .
أنا لا أعنى ألا نتعلم لغات أخرى تماشيًا مع ثقافة الغرب ولنأخذ منهم الأفضل ونترك الأقل أفضلية. لكني أتمنى أن يهتم التعليم فى الوطن العربى بتعليم اللغة العربية كما اهتم باللغات الأخرى، وتحية لكل من مازال يحافظ على لغته العربية.
حفظ الله لغتنا العربية، وحفظ حماتها.