نظم د. بديعة سليمان
رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة
قصيدة بعنوان
لغة الضاد جوهرة البيان
لغة الضاد كرمك الرحمن | جعلك لغة القرآن والبيان | |
نورك بدد دجى الجهل | يا شمس الحروف والتبيان | |
رفعك الله في كل مكان | وصانك يا لغة أجداد عدنان | |
مات من أرد وأدك | بحرف أعجمي أو لحن اللسان | |
كذب من قال غربت | فهي نبراس العلم والزمان | |
تغير الإنسان والكون | وظلت لغتي كاللؤلؤ المكنون | |
لسان العربُ لا مثيل له | يفوح منه عطر الفرقان | |
كم وصى بحرفك حكيم | كان يدعى بزمانه لقمانٌ | |
ونظمت الخنساء بك أبيات | ترثي صخر بعميق الأحزان | |
وعنتر كتب شعره بك | معلقات سمعها القاصي والدانِ | |
عشقك الأولين والآخرين | وهام بكِ الصحابة والتابعون | |
صوتكِ يا لغتي عذب بالترتيل | وكلماتك نور بصوت الأذانِ | |
هل يُعقل عربي يجهلكِ | لا مناص به ضرب من جنون | |
كلما ظل دخيل يكيد لكِ | رجع شارد الفكر غضبانَ | |
نسوا أنها محروسة من | كل فتن لا تعرف النقصانَ | |
في جامعتي منيسوتا يحتفلون بك | وبالخطة جعلوك في الحسبان | |
الذي أنزل القرآن حافظها | من شر كل اِنس وجانَ | |
فهي لغة خاتم الأنبياء | الذي بمولده خُمدت النيرانَ | |
عجباً فيكِ بلاغة وسجع | وبك حرف لم تعرفه البلدانَ | |
يا لغة عبرت بحار أقوام | وسطع نجمها بلا صولجان | |
المال والبنون زينة الدنيا | واللغة العربية لغة القرآن | |
لغتي مشكاة تنير دروب | الجهل ويشار لها بالبنانِ | |
بها اُمتنا تصبوا للأمام | والتطور يكون لها عنوانَ | |
يا رافع السماء بلا عمد | أحفظ لغتي من العدوانَ | |
احفظ لغتي من لغات دخيلة | قبل أن يفوت الأوانَ | |
ربي احفظها من ثقافات سقيمة | لا تشبه المسلمين والعربانَ | |
لغة الضاد جوهرة البيان أَوُدعوها | خزائن قلوبكم لتكن بأمانَ | |
هل التطور أن تجهل لغتكَ | وتجيد لغة الإنجليز والإسبانَ | |
لغة بن كثير وبن سينا | عالم الطب وجابر بن حيانَ | |
لغة حاتم ذو الجود والكرمِ | كثير الرماد مشبع كل مصران | |
شعراء العرب سطروا بكِ | نثر وغزل ورثاء جراء فقدانَ | |
يا عربي تكلم لغتك وافخر بها | تعش ملكا وتكون سلطانَ | |
مدادكِ دمي وأحميكِ بروحي | وسيفي قلمي سأطلق له العنانَ | |
لغتي كالماس والتبر والمرجان | هل سمعت بتبر ينقصه لمعانَ |