كل منا له همومه ومشاكله في الحياة فالدنيا دار بلاء وامتحان وتختلف ردة فعل كل شخص منا حسب شخصيته وتربيته ونظرته للحياة البعض يستسلم واخر يهاجر وثالث يقاوم
السؤال الذي يطرح دائماً هل ترى الانتقام وسيله علاج الجروح ورد الاعتبار ؟
بعد إجابة ما يقارب من 150شخص الأغلبية تقر بأن الانتقام صعب والنسيان نعمة من الله . ولأن لنا رب رحيم نتوكل عليه في تدبير الأمور لذا علينا أن نخيط جروحنا من الداخل بأنفسنا فلا أحد يعرف حقيقة الوجع وشدته.
قد نتعرض لمواقف وظروف تعكر علينا صفوة الحياة، وتؤلمنا حدّ الموت، وتجرح قلوبنا من شدة الألم الذي نعانيه، ونحاول الوقوف من جديد ولكننا نيأس ولا نستطيع فالجرح عميق وآثاره كبيرة ، أشد الأمور جرحاً أن تخسر أشياء لم يكن في حسبانك خسرانها، أن تفتح عينيك يوماً على واقع لا تريده، أن تحصي عدد انتكاساتك فيعجزك العد، أن تتمنى عودة زمان جميل انتهى، أن تتذكر إنساناً عزيزاً رحل بلا عودة، أن تكتشف أن لا أحد حولك سواك، أن تنادي بصوت مرتفع فلا يصل صوتك، أن تشعر بالظلم وتعجز عن الانتصار لنفسك، فتضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة لا تدع اليأس يستولي عليك، انظر إلى حيث تشرق الشمس كل فجر جديد لتتعلم الدرس الذي أراد الله للناس أن يتعلموه، إنّ الغروب لا يحول دون شروق الشّمس مرةً أخرى .
ليس كل أسود قبيح وليس كل أبيض جميل، فالكعبة سوداء وجميلة والكفن أبيض ومخيف. لا تتخيّل كل الناس ملائكة فتنهار أحلامك، ولا تجعل ثقتك بهم عمياء، لأنك ستبكي يوماً على سذاجتك، ولتكن فيك طبيعة الماء الذي يحطم الصّخرة، بينما ينساب قطرة قطرة .
إذا أردت أن تحيا سعيداً، فاربط حياتك بأهداف وليس بأشخاص.
لا تحتفظ بالمشاعر السلبية داخلك، ولا تهدر طاقاتك ووقتك وأنت تفكر فيمن تسبب لك بالضيق والألم.
أردت شيئاً وأراد الله شيئاً آخر، فالحمد لله على خير لا أعلمه.
في مساعدة الآخرين كن كريماً كالنهر، في الرحمة والفضيلة كن كالشمس، في إخفاء أخطاء الآخرين كن مثل الليل، في التّسامح كن مثل البحر.
الإنسان الإيجابي لا تنتهي أفكاره، والإنسان السلبي لا تنتهي أعذاره. الاحترام لا يدل على حب إنما يدل على حسن التربية ، احترم حتى لو لم تحب. لا تقلّل من شأن أحد فربما تكون قوياً اليوم، لكن تذكّر بأن الزّمن أقوى منك. ابتسم لأن لك رب تدعوه وتعبده وغيرك يسجد للبقر، ابتسم لأنّك أنت هو أنت وغيرك يتمنى أن يكون أنت.
تعجبني الأرواح الراقية التي تحترم ذاتها وتحترم الغير، عندما تتحدث تتحدث بعمق، تطلب بأدب، تمزح بذوق، وتعتذر بصدق. القلم صديقك الذي يبقى معك ما دمت تهتم به، وهو أداتك التي تعبر عن شخصك على مرآة الورق، تذكر أن أسلوبك هو فن التعامل مع الآخرين ويساوي مكانتك، فكلّما ارتقى أسلوبك كلّما علَت مكانتك. ليست المشكلة أن تخطئ حتّى لو كان خطؤك جسيماً، وليست الميّزة أن تعترف بالخطأ وتتقبّل النّصح، إنّما العمل الجبّار الذي ينتظرك حقّاً هو أن لا تعود للخطأ أبداً.
هناك مَن يحرجك بأخلاقه، وهناك مَن يجرحك بأخلاقه، الفرق نقطة والمعنى كبير. سأل فقيراً ذات يوم: ماذا تحتاج؟ فردّ: أحتاج سؤالك هذا.
لا تفرض الحق بالقهر، فالقوة الغاشمة سلاح من هم على خطأ. لا تحرق قلبك بالحسد، ولا تقتله بالحقد، ولا تمرضه بالغل، بل عِش سليم القلب، مرتاح البال، ودع الخلق للخالق.
إذا مات القلب ذهبت الرحمة
إذا مات العقل ذهبت الحكمة
إذا مات الضمير ذهب كل شيء
ما أجمل أن تضحك في وجه من ينتظر منك البكاء
رغم شموخ الجبال ربي ينسفها بطرفة عين
فما بالك تحمل هماً سيدبره الرحمن
اطمئن فكل الدروب إلى الله مزهرة
مقامك حيث أقمت نفسك لا حيث أقامك الناس
السعادة لا تحتاج إلى معجزات بل تحتاج إلى قلب متسامح ووجه مبتسم وقناعة بالقدر وثقة تامة بالله، يقول على بن ابي طالب:راحة الجسم في قلة الطعام وراحة النفس في قله الآثام وراحة القلب في قلة الاهتمام وراحة اللسان في قلة الكلام.