ينال كافل اليتيم فضلاً عظيماً وبركةً وخيراً في الدنيا قبل الآخرة، وفيما يأتي ذكر بعض تلك الفضائل: مصاحبة النبي صلى الله عليه وسلم: فكافل اليتيم ينال شرف مصاحبة الرسول في الجنة؛ لقوله عليه الصلاة والسلام: (وَأنا وكافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا وأَشارَ بالسَّبَّابَةِ والوُسْطَى، وفَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا)، وبيّن الإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني، بأنّ الجدير بالمسلم العمل بما نصّ عليه الحديث السابق لينال شرف صحبة النبي عليه الصلاة والسلام في الجنة التي لا تعادلها أي منزلةٍ أو مكانةٍ، كما يدل الحديث على التفاوت البسيط بين الرسول وبين كافل اليتم في منازل الآخرة. كذلك الحصول على أجر الصدقة والصلة: فكافل اليتيم يحصل على أجر الصدقة والصلة إن كان هذا اليتيم قريباً له. وأيضاً بناء مجتمعٍ سليمٍ: حيث تدل كفالة اليتيم على الفطرة السليمة والطبع النقي لدى الكافل، كما تعمل على نشر روح المحبة والود وبناء مجتمعٍ سليمٍ خالٍ من الحقد والكراهية. وكذلك ترقيق القلب: فكفالة اليتيم من أسباب تحقيق رقة القلب وإزالة القسوة منه. و محبة رسول الله: حيث تدلّ كفالة اليتيم على حبّ الكافل للرسول عليه الصلاة والسلام. و تطهير المال: فكفالة اليتيم من الأسباب التي ينال بها الكافل البركة والخير في ماله. كما أنها دليل على كرم الأخلاق: حيث إنها من الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام ومدح وأثنى على أهلها، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (السَّاعِي علَى الأرْمَلَةِ والمِسْكِينِ، كالْمُجاهِدِ في سَبيلِ اللَّهِ، أوِ القائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهارَ). كذلك البركة وزيادة الرزق: فينال كافل اليتيم البركة في حياته والزيادة في رزقه. و أداء الخير والمعروف: فهي من أعظم وأجلّ أعمال البر التي رغّبت بها الشريعة. وهي أيضاً من أسباب النجاة يوم القيامة: جعل الله تبارك وتعالى كفالة اليتيم من أسباب الوقاية والنجاة من أهوال ومصاعب يوم القيامة، قال تعالى: (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ).