فكر بلحظة سكون …. وهدوء بال
إلى أين الطريق ؟
ترقبت طائراً يشدو في الصباح ويرنو بين الأغصان ولا يبالي بالريح رغم شدتها ، تأسفت على حال الإنسان، أين هو من الطائر؟ وكم يتأفف رغم النعم التي يعيشها ولا يستشعرها!
واقع إنساني مذبذب بين الحال والمحال وبين المدة والشدة،
أنت لا تدري كيف تأتيك رسائل الله و لا تدري كيف سيفتح الله لك الأبواب فهو إن أراد شيئاً يقول له كن فيكون، اطمئن ولا تحزن .
تذمر الناس هذه الأيام وقسوة كلامهم عن الواقع ( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) فبقدر ظنونهم السئية ساءت حياتهم في ممرات الحياة هنالك عثرات تعطينا درساً، وهناك فرحاً يعطينا أملاً ولا نعلم ماذا يخبئ لنا القدر فظن بربك الخير تجد الخير في حياتك .
فبعض الأمور والأحداث قد تحسبها من ظاهرها سيئة وهي في الحقيقة تخبئ في باطنها الخير الكثير قد تغيب في البداية حكمتها لكنها تنضج جليةً مع الوقت، فالأوقات الصعبة قد تحمل بين طياتها الهدايا والعطايا الخفية وكم لله من لطف خفي يدق خفاه عن فهم ذكي، نعم هناك مواقف تحتاج إلى أن نصمت عنها كأننا لم نفهم، أو نتجاهلها كأننا لم نرها، ليس خوفاً إنما ارتقاء للنفس وراحةً للبال، هنا تذكرت أبيات الشاعر الملك خالد الفيصل:
لو كل زلة رفيق أشيل منها وأضيق تعذرت فالرفقة وصكيت بيبانها
ما كل من قال أنا صاحبك أعده رفيق ولا كل زلة رفيق أزعل على شانها
الزمن يغير فيك أشياء كثيرة، مفاهيمك، وقناعاتك، واهتماماتك وأفراحك، لكن إياك أن يغير فيك مبادئك وأخلاقك،فكلما شعرت بالحيرة والضياع اجمع هموم قلبك وارحل بها إلى الله فعنده فقط ستجد النجاة.
رضيت بما قسم الله لي وفوضت أمري إلى خالقي
لفد أحسن الله فيما مضى كذلك يحسن فيما بقى