( أوفينا بوعدنا )

” إن قطر أوفت بوعدها بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا “

بهذه العبارة ختم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كلمته، التي جاءت قصيرة ودقيقة ومعبرة عن واقع لمسه و استمتع به العالم بأسره في أفضل نسخة تاريخية من بطولة كأس العالم على أقيمت على أرض قطر العربية في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر2022 خاضت فيها تحدي صعب فنجحت فيه بامتياز شهد به العالم .

كانت البداية يوم 2 ديسمبر 2010 عندما فازت قطر بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2022 حيث لاقى انتقادات واسعة ومحاولات كثيرة للتشكيك في قدرتها على تنظيم المونديال وسط مشاركة 32 منتخباً عالمياً منهم : 13 فريقًا أوروبيًا، و4 من أمريكا الجنوبية، و5 منتخبات أفريقية، و4 من أمريكا الشمالية، و6 دول آسيوية ، إلى جانب حضور جماهيري وصل 4 ملايين مشجع من أكثر من 60 دولة حول العالم ، لكن الإصرار والتصميم القطري جاء بنسخة لا مثيل لها من حيث روعة التنظيم والإبداع داخل وخارج الملاعب، مما دفع رئيس الفيفا جياني إنفانتينو للإقرار بأن قطر أحرجت العالم وردت على كل المتربصين بها، من خلال ما وفرته من إمكانيات وملاعب امتازت بأنها تلبي كل احتياجات المشجع للاستمتاع والتشجيع بكل أريحية، كما أن الإشادة بالمونديال لم تقف فقط عند رئيس الفيفا، بل إن أساطير كرة القدم، ومنهم البرازيلية كاكا، أشاد بتنظيم قطر لكأس العالم وبالجودة العالية للملاعب، وبالأمن والأمان الذي تعيشه هذه الدولة العربية المسلمة، مبدياً تعجبه ممن حاول التقليل من قدرة قطر على التنظيم.

فالصورة الجميلة التي قدمتها قطر عكست رقي وتطور وحداثة واستدامة الدولة وشعبها ، فقدمت صورة مشرفة لكل العرب، شكرًا لقطر التي كانت على الوعد لتكون بيتًا للعالم على مدار 28 يوماً من الذكريات التي حُفرت في التاريخ.