دور القائم بالاتصال في وسائل الإعلام تجاه ظاهرة الإدمان

on 06 April 2021, 08:15 PM
أ . د عبدالكريم عبد الجليل الوزان
أ . د عبدالكريم عبد الجليل الوزان

الإدمان ” حالة دورية أو مزمنة تلحق الضرر بالفرد والمجتمع ، وتنتج من تكرار تعاطي عقار طبيعي أو مصنع ، ويتميز بالرغبة القهرية أو الملحة التي تدفع المدمن للحصول على العقار والاستمرار في تعاطيه وبأي وسيلة، مع زيادة الجرعة والحاجة إليها بشكل دوري ومنتظم.

لقد قامت وسائل الإعلام بدور كبير وفعالً في الحد من ظاهرة انتشار المخدرات وتعاطيها، وذلك من خلال الرسائل الإعلامية التي تبثها إلى الجمهور عبر برامج واعية ومتطورة قابلة للتحديث ومرنة وصادقة لكي تحصل على أعلى درجات الإقناع بعد الوصول إلى المتلقي وكسب ثقته حتى تصبح برامج الوسيلة الإعلامية مقبولة، وبذلك تحقق الهدف المنشود.
ومن هنا يتحتم على الإعلام الذي يُعد التعبير الموضوعي لعقلية وميول واتجاهات الجماهير في الوقت نفسه و المرآة الحقيقية والعاكسة لها ، أن يقوم من خلال القائم بالاتصال باعتباره الطرف الأول الذي يبدأ بإعداد المضمون والصياغة والحديث والكتابة وإكمال رسائله الاتصالية من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمتاحة بالآتي :

1- إيجاد خطاب إعلامي دقيق يتم بموجبه محاكاة عقول الشباب المدمن وغير المدمن يعتمد في مضامينه على الواقع والبساطة والعلمية.

2- ضرورة أن يكون القائم بالاتصال على مستوى من الوعي والمهنية لكي ينجح في إعداد رسالته الموجهة ويحقق رجع صدى مقبول .

3- أن يعتمد القائم بالاتصال على وسائل أكثر حداثة كما هو الحال في الإعلام الرقمي عند مخاطبة المتلقي المعني ، خاصةً وأن فئة الشباب تقتني وتستخدم أحدث وأفضل وسائل الاتصال .

4- قيام القائم بالاتصال بتسليط الضوء على البحوث العلمية ذات العلاقة بالإدمان ومجابهته ونشر وتشجيع كل مايتعلق به.

5- إختيار القائم بالاتصال التوقيت المناسب للتفاعل مع المتلقي وخاصة الشباب .

6- تخصيص القائم بالاتصال مساحة كبيرة من الوقت في وسائل الاعلام لمخاطبة المدمنين ،واستغلال واسع لمختلف وسائل الاعلام.

7- إعداد القائم بالاتصال برامج مختلفة ومتنوعة في الشكل والمضمون لإيصال الرسائل الإعلامية للشباب ، ومنهم المدمنون من خلال تضمين رسائله الاتصالية ،عرض أفلام ترفيهية ومسرحيات وأغاني عبر حقول الفن والأدب وعدم الإعتماد على نمط واحد من الرسائل كالاكتفاء مثلاً بمحاضرات أو ندوات .

8- إبتعاد القائم بالاتصال عن إظهار الشخص المدمن بانه منعزل ومنبوذ ومن أسرة مفككة.

9- التأكد من وجود رجع صدى للرسائل الإعلامية الموجهة للشباب المدمنين وغير المدمنين ودراستها بعناية وإعداد ردود صحيحة.

10- سعي القائم بالاتصال لإشراك كل الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية والحقوقية لمجابهة هذه الآفة ، وليس وسائل الإعلام فقط، عن طريق وضع برامج وخطط مشتركة من مؤسسته مع مؤسسات الإعلام .

11- تأكيد القائم بالاتصال في مخاطبته للأسر علي عدم السماح للمدمنين بالانعزال ومتابعة وسائل الإعلام منفردين بل مع الأسرة .

12- حث القائم بالاتصال للمؤسسة التي يعمل فيها على المتابعة والتنسيق المستمر مع الدول والمنظمات من خلال متابعة وسائل الإعلام لكل مايحدث في العالم من تحقيقه لنتائج إيجابية .

13- دعوة القائم بالاتصال المؤسسة الإعلامية إلى التنسيق مع رجال الدين لإقامة حلقات إجتماعية ودينية وبثها للشباب.

14-دعوة القائم بالاتصال ، من خلال مؤسسته الإعلامية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية وغير الحكومية ، للتشجيع على القضاء على البطالة من خلال إيجاد فرص عمل لهم وكشف الخلل لدى الجهات الحكومية المتلكئة في المتابعة والتنفيذ.

15- نأي القائم بالاتصال عن عرض أفلام العنف والجريمة وخاصة تلك التي تتعاطف مع المجرمين .

16- توجه القائم بالاتصال لإرساء حصانة فكرية لدى الشباب بالذات من خلال دعم الإعلام المحلي ومراقبة ماينشر في وسائل الإعلام.

17- ضرورة حث القائم بالاتصال على تدريس الإعلام في المدارس الثانوية لأهميته في الوعي والحصانة المبكرة وانعكاس ذلك على فهم رسائله بانسيابية ووضوح لدى المتلقي وخاصة الشباب منهم.