يُعد الاعلام من الواجهات الحضارية التي تتجدد بشكل سريع ومستمر لكون الإعلام علم ملاصق لكل العلوم والقضايا لاسيما في عصرنا الذي يتسم بالتكنولوجيا الفائقة . وهذه الميزات جعلت له دوراً كبيراً في توعية وتثقيف المجتمعات وتفعيل الرأي العام فيها حتى بات الرأي العام الدولي قريبا للتوحد والتفاهم.ومن خلال ذلك ظهر الحوار بين الحضارات بالشكل الذي خطته وسائل الاعلام وفق مضامينها الخطابية وسياسة القائمين عليها .
وحيث ان الحياة الحرة الكريمة لاتتحقق للشعوب مالم يكن هناك تواصل اعلامي حقيقي في ظل سلام عادل وشامل وتعليم رصين فان المسؤولية تقتضي ايلاء أهمية كبرى للاعلام وتنمية وتطوير وسائله وأساليبه في ظل حيادية كاملة تسمو فوق الشبهات الى جانب قائم بالاتصال سواء كان بالملكية للوسيلة أو قائما عليها يكون ملتزما بالقيم والمبادىء العامة ومبادىء التربية الاعلامية عندها يكون الحوار مجديا فيتوحد الرأي العام وتتلاقى حضاراته وتنأى البشرية عن الحروب وعن الكراهية والبغضاء ويعيش العالم بسلام .ومن هنا تظهر لنا مكانة الاعلام الهادف ودوره الخطير في وسط عالم اتصالي مفتوح لايخلو من المخاطر الفكرية والاخلاقية .اعلام
يرنوا الى تقريب وجهات النظر وتجاوز المحن والعقبات مابين الشعوب من أجل اثراء الحوار بين الحضارات .