حقٌ معلوم
بقلم: د. أحمد صبري عبد المنعم
يظن كثير من الناس أن الزكاة أو الصدقة إنما هي فضل وعطاء يجود به الغني على الفقير، يستوجب على الفقير أن يعترف للغني بفضله عليه. وهذا خلاف ما قررته نصوص الكتاب والسنة، فالزكاة حق للفقير على الغني أوجب عليه الشارع أداءها إليه، قال تعالى (وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) بل الفقير هو صاحب الفضل على الغني، يجب عليه أن يشكره إذا قبل منه صدقته، إذ بها يطهر ماله وتزكو نفسه، قال تعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا) فلتعلم أخي المتصدق أن حاجتك للفقير أعظم من حاجته إليك، فيجب عليك أن تبحث عن الفقير، وتتودد إليه وتطلب منه بحب ورفق، أن يقبل صدقتك، فعند بابه تزكو نفسك، ويطهر مالك، وتكون عند ربك من المقبولين.
د. أحمد صبري عبد المنعم – المستشار الشرعي للجمعية الإسلامية – ساوتومي وبرنسيب