شاركتُ في الصالون الثقافي الدولي الذي أقامته مؤسسة الحياة المتزنة العالمية بالتعاون مع كلية الإعلام بأكاديمية البورك بالدنمارك يومي ٢٥، ٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠، وكان الصالون يناقش موضوعاً خطيراً ، وشديد الأهمية وهو دور الإعلام في هدم أو بناء المجتمعات.
وأكدتُ من خلاله أنه في ضوء ازدياد الأضرار الناجمة عن الاستخدام غير الواعي لوسائل التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي، وانتشار الإشاعات ، والأخبار المغلوطة وخطاب الكراهيه، والشعبوية وهيمنة السياسة على الإعلام ، اصبحت الحاجة ضرورية بل وملحة لنشر مفاهيم واضحة حول التعامل مع وسائل الإعلام.
لذلك أرى ضرورة تضافر الجهود وألا تكون هذه المبادرات محصورة و محدودة بين النخب أو بعض من مؤسسات المجتمعات المدني، فضلاً عن ضرورة تقييم المحتوى الإعلامي .
وبالنظر إلى قانون الحق في الحصول على المعلومة، وقانون الجرائم الإلكترونية، نجد أن هذه القوانين تنظم عملية الحصول على المعلومة ونشرها ونقلها وتبادلها على الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي، وأن ما يفرض من قيود على هذه العملية جاء بهدف المساهمة فيما بعد لتطوير استراتيجيات ورسم سياسات تتعلق بتنظيم العلاقة بين الإعلام كمرسل وبين المتلقي كمستقبل.
الصالون الثقافي المعنون بالإعلام بين معاول الهدم وأدوات البناء أكد على أن الإعلام أداة حماية ودفاع، وأداة تمكين ومشاركة وابتكار.
وخلص الصالون إلى اعتبار الإعلام أداة من أدوات إصلاح المجتمعات وبناء الموارد البشرية الوطنية وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والحريات، بل وابتكار مفاهيم جديدة كالمواطنة الرقمية.
شكراً لكل من ساهم في نجاح هذا الصالون ، والشكر موصول لكافة جهود النخب العلمية والمؤسسات التى تسعى لنفع المجتمعات