من دواعي سروري و فخري أن أنتمي كعضو فاعل في المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي التي قدمها مركز لندن للبحوث مطلع يناير ٢٠٢٤ ، هذه المنظمة التي تجسد على أرض الواقع ما أسميته في نظريتي المثلث الذهبي الداعم للتنمية المستدامة الحقيقية في أي مجتمع حيث يضع من خلالها القطاع العام و القطاع الخاص بمعية منظمات المجتمع المدني يداً بيد لخلق بيئة داعمة ويتم تذليل الصعوبات و تتكاتف الجهود لتحقيق التنمية المستدامة الشاملة و الحقيقية في مجتمعاتنا .
يقول الله تعالى في كتابه الحكيم ( قل هل يستوى الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) عملاً بهذه التوصية الربانية تميزت المنظمة العربية المتحدة للبحث العلمي ليس فقط بالفكر المتقدم و النظرة الثاقبة و بعيدة المدى لوضع لبنة حجر أساس قوي و مدعّم بالبحث العلمي لمستقبل تنعم فيه دول المنطقة بتنمية حقيقية و مستدامة، بل تميزت أيضاً بهذه التشكيلة و التركيبة المميزة و الفريدة بل الأولى من نوعها في الوطن العربي حيث تجمع تحت مظلتها ثلة من العلماء و الباحثين و الأكاديميين في مجالات متعددة و مجموعة من الشخصيات الناشطة السياسية و الثقافية و الاقتصادية و التي كان و لازال لها بصمة في المجتمع و التي تتحلى بروح الانتماء القومي و الفكر الشمولي و كما نشيد بما طرحته تلك المنظمة من شرف السبق في دمج و الاستفادة و استقطاب العقول و النخب العربية في المهجر ما يؤكد أنه اذا اجتمع المتخصصون في المسار الاقتصادي و السياسي و ممثلي المجتمع المدني تحت مظلة منظمة واحدة ذات توجه و فكر عربي وحدوي و تنموي تحقق هذا المثلث الذهبي حيث تتكاتف فيه الجهود للنهوض بأقتصاديات الدول العربية و تطويرها على جميع الاصعدة و في شتى المجالات و القطاعات .
كل الشكر و الامتنان للقائمين على هذه المنظمة و الذين جسدوا الحلم العربي الذي يداعب كل عربي و كل الفخر بكوني عضو في هذا المنظمة و تحياتي من المهجر الذي انتقل له الجسد فقط أما القلب و الروح فبقيت معلقةً بالحب و الانتماء الأول .