بقلم :د. هبه أبو عيادة
القيادة التحويلية تتطلب أن يكون كل من في المؤسسة قائداً، إذ ينبغي أن يركز القائد على معايير الأداء في أعلى مستويات الجودة، فالقادة التحويليون يسألون عادةً أسئلة مهمة وصعبة عن الثقافة والإنجاز ويدفعون قُدماً نحو الفرص المستمرة للإنجاز وامتثالهم لقيم التعاون والمشاركة والتكامل والإبداع والريادة ومواكبة المستجدات.
القائد التحويلي يكون واعياً بالتوقعات والافتراضات المستقبلية، وقادراً على قياس النتائج وفعاليتها، ويمارس التأمل الذاتي بالقرارات التي يتخذها، ويتأمل القيم والمعتقدات والخبرات ليضع أحسن السبل لتطويرها، كما أنه يحقق الشروط المناسبة لتغيير الأفراد من خلال تحفيزهم وإثارة دافعيتهم وبناء قدراتهم باستخدام أسلوب النمذجة ليتولوا زمام القيادة في المؤسسة،وتكون عملية اتخاذ القرارات عملية ديمقراطية كاملة من خلال تبادل الأدوار والمناصب في القيادة بشكل دوري، إذ تمتاز الأدوار والمسؤوليات بالوضوح والمساءلة والشفافية،ويستخدم القائد التحويلي في المؤسسة العديد من الاستراتيجيات وهي: زيارات ميدانية باستمرار، تشجيع على الزيارات المتبادلة، والتشجيع على الإبداع والابتكار وتفعيل الفرق البحثية للتطوير وتعزيز الإيجابيات وتقدير الحاجات والريادة.
تمتاز سلوكيات القائد التحويلية بجملة من المنيزات منها:
التأثير المثالي: يكون القائد النموذج والقدوة والمثل الأعلى للسلوك الأخلاقي والوظيفي.
الدافعية الإلهامية: توصيل توقعات الأداء العالي للعاملين من أجل إدراك وفهم الأهداف المشتركة وتطوير إمكانياتهم ومهاراتهم.
التشجيع الإبداعي: التشجيع للعمل بطرق مبتكرة وإبداعية والمشاركة في حل المشكلات والحث على التجريب.
الاهتمام الفردي: يولي اهتماماً للمتطلبات الشخصية لكل عامل والعمل كمدرب ومراقب ومراعاة الفروق الفردية وتقدير حاجاتهم وإشعارهم بالأمن الوظيفي والمناخ الإيجابي.
التمكين: هو سمة من السمات الأساسية في القيادة التحويلية؛ إذ يمنح النفوذ للفريق للمشاركة في اتخاذ التخطيط وحل المشكلات واتخاذ القرارات وتفويض المسؤوليات وتعزيز القدرات على التفكير الفردي وطرح الأفكار الجديدة بهدف الاستقلالية والتطوير والتنمية الذاتية.
التحفيز (المادي والمعنوي): دعم الفريق في حاله أداء سلوك وظيفي مناسب.
ختامًا تعتمد القيادة التحويلية على القدرة على الإقناع والمثالية والمشاركة والإلهام، وإيصال الرؤية بطريقة واضحة وجذابة، وامتلاك القادة قدرة على التعبير عن رؤاهم وإستراتيجيتهم بأسلوب مؤثر وفعال، وتشجيع العاملين على الالتزام برؤية المؤسسة من خلال تشجيعهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار وفي تشكيل الرؤية.