إستراتجية الأمن القومى للدول تبدأ بحماية المجتمع والبيئة من المخاطر والكوارث المحتملة لتغيرات المناخ. ومع السباق المتزايد في تقنيات نظم المعلومات والإتصالات والتغيرات المتتالية في بيئة المنظمات السياسية والتشريعية والمناخية، أصبح من الضروري أن نتنبأ بأنواع المخاطر المحتملة التي يمكن أن تُعيق إدارات الدولة عن تحقيق أهدافها الإستراتيجية. ومن الأخطاء الشائعة اعتبار أن المخاطر الإستراتيجية تقتصر فقط على أو تعنى المخاطر المالية. فالمخاطر المالية هي أحد أنواع المخاطر التي قد تتعرض لها حكومات الدول. وهناك أنواع أخرى من المخاطر مثل مخاطر نموذج الأعمال، والمخاطر التشغيلية، والتنظيمية، ومخاطر بيئية،ومخاطر تغير المناخ .
من هنا كان من الضروري أن نستعد بالتدريبات والمهارات في تحديد المخاطر وإعداد خطط لازمة للتعامل مع جميع أنواع المخاطر المحتمله فى أى وقت.. لتقليل آثارها المحتملة على خططها الإستراتيجية.
على أن يتم تدريب 30% من نسبة موظفى الدول وكذا من طلاب الجامعات والقطاع الخاص بأحدث التقنيات الحديثة للتدخل السريع فور وقوع المخاطر و الكوارث على أن تكون لديهم مهارات تتواكب مع العصر الحديث في تحديد المخاطر و إعداد خطط للتعامل معها ، والتوجية من وزارات التعليم والإعلام والشباب للتوعية العلمية لسبل الوقاية قبل وقوع الكوارث وكيفية التعافى بعد الكارثة و إطلاع المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لإدارة المخاطر. لتقليل آثارها من الخسائر البشرية من إصابات ووفيات ، كذلك حماية الممتلكات الخاصة والعامة من المخاطر المحتملة البيئية و غير المشروعة بفعل فاعل على خططها الإستراتيجية.